دبي تدعم توظيف المواطنين في القطاع الخاص بدءاً من «العقار»
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
دبي: «الخليج»
وقع مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية مذكرة تفاهم لدعم توظيف المواطنين في القطاع الخاص، وتهدف إلى توفير فرص وظيفية لهم في مختلف القطاعات الاستراتيجية في دبي، بدءاً بقطاع العقارات بالشراكة مع دائرة الأراضي والأملاك.
وقّعت الاتفاقية خلال فعالية أقيمت بمقر مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية، بحضور المهندس سلطان المنصوري، رئيس المجلس، وسلطان بطي بن مجرن، المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك، وكبار المسؤولين في المجلسين والدائرة.
ووقّع مذكرة التفاهم عن الجانبين عبدالله علي بن زايد الفلاسي، المدير العام للدائرة، ونائب رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية، وغنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، بحضور فريدة آل علي، وكيلة الوزارة المساعد لتوظيف الموارد البشرية الوطنية، بوزارة الموارد البشرية والتوطين، كونها الجهة المنوط بها إدارة عمليات برنامج «نافس».
تعزيز الفرصوبموجب مذكرة التفاهم سيعمل المجلسان معاً على دعم المبادرات والبرامج التي تشجع المواطنين والشركات، على الاستفادة من الفوائد التي يقدمونها للمواطنين، وتعزيز الفرص المتاحة للمواطنين، ضمن القطاعات الاستراتيجية في القطاع الخاص، ابتداءً بقطاع العقارات، بالتعاون مع دائرة الأراضي والمساحة بدبي، والتوسع في القطاعات الأخرى تباعاً.
وقال المهندس المنصوري «يسعدنا أن نتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية وبرنامج «نافس»، لتمكين توظيف المواطنين ومنحهم فرصاً مهنية، وتمكينهم من النجاح في القطاعات الاستراتيجية بالقطاع الخاص في دبي. وباكورة القطاعات التي سنبدأ بها عبر هذه الاتفاقية، هو قطاع العقارات الخاص، ورفده بالكفاءات المواطنة، ليكونوا جزءاً من ازدهار هذا القطاع واقتصاد دبي والإمارات كلها، وتصب هذه الشراكة مع مجلس تنافسية الكوادر والدائرة في هذا الاطار، وتمكين مستقبل التوطين في قطاع العقارات الخاص في دبي».
وأضاف «لا يخفى على أي أحد أن قطاع العقارات لم يعد كما اعتدنا عليه، بل شهد نقلة نوعية في مختلف مجالات بفضل التطور التقني، وأصبح ازدهاره يعتمد على القدرة على توظيف هذه التقنيات والابتكار، وتلبية الاحتياجات المتغيرة للمجتمع، ونحن في المجلس سنعمل عبر هذه الاتفاقية مع شركائنا لنمكن المواطنين من اكتساب المعارف والخبرات التي تعينهم على النجاح والتميز في الوظائف التي سنوفرها لهم، وهو ما سينعكس على مستقبلهم وهذا القطاع الحيوي».
81 ألف مواطنوقال غنام المزروعي إن أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص تجاوزت 81 ألفاً، منهم نحو 52 ألفاً انضموا إلى القطاع الخاص منذ إطلاق «نافس»، و 28 ألف مواطن انضموا للعمل الخاص منذ بداية 2023. كما بلغ عدد الشركات التي وظفت مواطنين حتى الآن 17 ألفاً، وبلغت قيمة المدفوعات للأفراد المستفيدين منذ انطلاق "نافس" 2.9 مليار درهم. وفي أغسطس بلغ إجمالي المستفيدين من مدفوعات برامج الدعم المالي الشهري للمواطنين، نحو 61 ألفاً.
وأوضح أن المذكرة تسهم في دعم كفاءة المواطنين في دبي وتنافسيتهم، للعمل في القطاع الخاص، عن طريق الاستفادة من مبادرات المجلس وبرامجه، بصورة فعالة، وتشجيع المواطنين على زيارة منصة «نافس» للتسجيل والترشيح في برامج التأهيل والتدريب، واغتنام فرص التوظيف المتاحة عبر المنصة. مؤكداً أن المذكرة تشجع منشآت القطاع الخاص التي تتعامل مع دائرة الموارد البشرية، على الاشتراك والتسجيل في مبادرات «نافس» وبرامجه، ونشر الوظائف المتاحة لديهم والفرص التدريبية عبر منصة «نافس».
وقال سلطان بطي بن مجرن «تأتي مذكرة التفاهم هذه لتفتح آفاقا جديدة أمام المواطنين، وتعزيز حضورهم في القطاع الخاص، انسجاماً مع خطة دبي الاقتصاديّة D33 التي تهدف إلى دمج الآلاف من الجيل الإماراتي الصاعد في سوق العمل، وفي القطاعات الواعدة، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشدة في أنّ المواطن يأتي في صدارة اهتماماتها».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي الإمارات الموارد البشریة فی القطاع الخاص فی دبی
إقرأ أيضاً:
المشاط: 4.5 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لمناقشة محفظة التعاون الحالية والمستقبلية بين مصر والبنك، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية ودعم المشروعات التنموية في مختلف القطاعات خلال مشاركتها في فعاليات منتدى البوابة العالمية بالعاصمة البلجيكية بروكسل،.
وأعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن تقديرها الكبير لدعم أوديل، المستمر للحكومة المصرية، مشيدة بالدور الفاعل للبنك كشريك تنمية رئيسي ضمن محور الطاقة بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، موضحة أنه منذ عام 2012 أصبحت مصر دولة عمليات، وقد أسفر عن استثمارات تجاوزت 13.5 مليار يورو في 206 مشروعات، أكثر من 80% منها للقطاع الخاص.
وأشارت إلى أنه في عام 2024 حافظت مصر على مكانتها كأكبر دولة عمليات للبنك في منطقة جنوب وشرق المتوسط للسنة السابعة على التوالي، حيث تم استثمار 1.5 مليار يورو في 26 مشروعًا دعمت جهود الدولة في تعزيز التمويل الأخضر ومشاركة القطاع الخاص.
ولفتت الوزيرة إلى أن برنامج «نُوَفّي» نجح في حشد التمويلات الميسرة لمشروعات الطاقة المتجددة في القطاع الخاص، حيث تمكن من حشد تمويلات بقيمة 4.5 مليار دولار لمشروعات الطاقة النظيفة، ما أتاح للقطاع الخاص تطوير مشروعات طاقة متجددة بقدرات إجمالية تصل إلى 5.2 جيجاوات، وهو ما يعكس نجاح مصر في جذب الاستثمارات الخاصة من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، من إجمالي 10 جيجاوات مستهدفة ضمن البرنامج. وفي هذا الصدد بحث الجانبان استعدادات انعقاد مؤتمر المناخ COP30 والأحداث المقرر تنظيمها لاستعراض مسيرة مصر في التحول الأخضر منذ 2022.
وأكدت أهمية الآلية التي تم توقيعها مؤخرًا مع وزارة المالية، التي يوفر من خلالها البنك الأوروبي، الدعم لتسريع وتيرة طرح مشروعات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
في سياق متصل، استعرضت «المشاط»، الملخص التنفيذي حول «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تسعى الدولة من خلالها لاستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي، والاستفادة من البنية التحتية المتطورة الداعمة للتصنيع والتصدير، من أجل التحول إلى نموذج اقتصادي يركز على الإنتاجية وقطاعات الاقتصاد الحقيقي.
وشددت على أن إعادة تعريف دور الدولة في الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص، ركيزة أساسية للنموذج الاقتصادي الجديد، حيث تسعى الحكومة إلى إطلاق مؤشر من قبل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، من أجل تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة بما يتيح المزيد من الفرص للقطاع الخاص. وفي هذا الصدد تناولت «المشاط»، التقدم المحرز في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة وبرنامج الطروحات.
وشددت الوزيرة على التزام الحكومة بسقف سنوي محدد للاقتراض الخارجي، بما يتماشى مع معايير الاستدامة المالية والحدود الآمنة التي تحددها المؤسسات الدولية، مؤكدة أن لجنة الدين المُعاد هيكلتها برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تتابع بشكل دوري الالتزام بهذه الحدود بما يضمن إدارة رشيدة ومستدامة للدين الخارجي.