كشف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، عن محادثات إسرائيلية فلسطينية بواسطة الأردن، لأجل دفع تطبيع الاحتلال مع السعودية.

وزعم هنغبي أن "المحادثات تجري في منتدى بمساعدة الأردن بهدف تحقيق التطبيع مع الرياض"، وفق ما نشره موقع "وللا" العبري.

وذكر هنغبي أن "هذه المرة لن يتركوا هذه الاتفاقيات تفلت من أيديهم، نحن نؤيد اشتمال الاتفاقية على مكون فلسطيني كبير، بشرط ألا يكون هناك أي ضرر لأمن إسرائيل".



وأضاف: "أستطيع أن أقول بناء على المحادثات التي جرت في الأسابيع الأخيرة إن الأمريكيين يعتقدون أن فرص التوصل إلى اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل ليست ضئيلة".



وزعم هنغبي في كلمة ألقاها في جامعة "رايخمان" في هرتسليا،، أن "إسرائيل معنية بتواجد الفلسطينيين في الاتفاق المقرر إبرامه مع السعودية دون تعريض أمنها للخطر".

وقدر أن "الفلسطينيين هذه المرة لن يسمحوا للاتفاق بأن يفلت من بين أيديهم".

واستدرك هنغبي مهددا: "في اليوم الذي يتم فيه اتخاذ قرار في محكمة قانونية ضد جندي أو قائد أو ضابط منا، سنقطع العلاقات السياسية والأمنية مع السلطة على الفور".

وذكر أن "رجال السلطة يعيشون الآن في الضفة الغربية، وجنود الجيش الإسرائيلي يحافظون أيضا على وجود السلطة الفلسطينية، إذا لم نفعل ذلك، مصيرهم سيكون مثل ما حدث في غزة، ها قد تم تحذيركم"، بحسب قوله.

وفي تعليقه على ما ذكره مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أوضح مختص فلسطيني في العلاقات الدولية، مقرب من السلطة ولديه "علاقات بحثية" مع مؤسسات سعودية، طلب عدم ذكر اسمه، أن "هذا الموضوع لم يعد سرا، مع وجود جهود أمريكية لدفع السعودية من أجل التطبيع مع الاحتلال".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "لكن هذا المسار تعترضه تحديات، فالسعودية تشترط أن لا يكون هذا المسار تكرار لمسار تطبيع الإمارات مع إسرائيل، عبر اشتراط توافق سياسي يرضي الطرف الفلسطيني والأردني، وهناك حوارات في هذا الجانب، وزيارات لوفد فلسطيني للسعودية واجتماعه مع السفير السعودي في الأردن".



وذكر المختص، أن "وفد فلسطيني من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أطلع السعودية على الموقف الفلسطيني المقبول في إطار رؤية سياسية، وبالتالي تسعى السعودية أن يكون اتفاق التطبيع يشمل أفقا سياسيا فلسطينيا إسرائيليا، يوافق عليه الجانب الفلسطيني".

ونوه إلى أن اللقاءات الفلسطينية-الإسرائيلية التي جرت برعاية الأردن، "تأتي على الأرجح للتحضير لعملية التطبيع في إطار رؤية سياسية شاملة، تشمل التوقيع على اتفاق تطبيع، مع خلق أفق سياسي مرضي للفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية".

على جانب آخر، رجح مسؤول إسرائيلي سابق، فشل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في وقف "قطار التطبيع" مع المملكة العربية السعودية، لذا فإن السلطة الفلسطينية تبحث عن مكاسب من وراء الاتفاق بدلا من محاولة وقفه.

وقال أوفير جندلمان، وهو المتحدث السابق بلسان رئيس وزراء الاحتلال للإعلام العربي، بنيامين نتنياهو، والباحث في معهد "مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية": "الأسبوع الماضي وصل إلى السعودية وفد من السلطة الفلسطينية بهدف البحث مع النظام السعودي وللدقة مع ولي العهد محمد بن سلمان، في مكاسب فلسطينية محتملة كنتيجة لتطبيع السعودية مع إسرائيل".

وأضاف في مقاله بصحيفة "معاريف": "في خلفية الأمور، يوجد نشاط أمريكي حثيث في هذا الشأن، رغم النفي من جانبها؛ أن اختراقا بين تل أبيب والرياض متوقع قريبا".

وقدر الباحث، أن "السعودية معنية بالتأكيد بالتقدم، هكذا علم أنها مستعدة حتى لأن تتخلى عن موقفها التقليدي؛ بألا يأتي التطبيع مع إسرائيل دون تحقيق حل الدولتين، وان كان من غير المعقول أن توافق على الوصول إلى اتفاق مع إسرائيل دون أن يتضمن إنجازات للفلسطينيين، بما فيها زيادة سيادتهم في الضفة الغربية".

وذكر أن "السلطة في هذا الإطار طرحت اقتراحات بأن تؤيد الولايات المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وتعيد فتح قنصليتها في شرقي القدس وتلغي تشريعا في الكونغرس يعرف السلطة الفلسطينية كمنظمة إرهابية، إضافة الى ذلك، اقترحوا أن تؤيد واشنطن نقل أراض من المناطق "ج" في الضفة الغربية من السيادة الإسرائيلية إلى سيادة فلسطينية، وهدم بؤر استيطانية غير قانونية".

وتابع: "تطالب السلطة كالمعتاد بالعودة إلى خطوط 67، وهذه هي مطالب بعيدة الأثر".

وبين جندلمان، أن "الموقف الفلسطيني الدائم؛ هو المعارضة الحادة لكل تطبيع بين إسرائيل والدول العربية".

ولفت إلى أن السلطة وجهت "انتقادا حادا للغاية لكل من الإمارات والبحرين عقب التطبيع مع تل أبيب، ورفض عباس طلبا سعوديا سابقا بدعم اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب، وأثار ذلك غضب ابن سلمان"، بزعم الكاتب.



ورأى أن "السلطة تتخذ هذه المرة نهجا مختلفا، هي تدرك أنه ليس بوسع الفلسطينيين وقف قطار التطبيع، وبالتالي سيحاولون أن ينتزعوا من التطبيع مكاسب بعيدة المدى وثابتة لا تتيح لإسرائيل أو للولايات المتحدة التراجع عنها".

وقال الباحث: "يبدو أننا نوجد الآن على شفا تغيير دراماتيكي في الآلية الإقليمية، فإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية ستنهي بحكم الأمر الواقع الصراع العربي الإسرائيلي، ولكن ليس الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وستخلق فرصا اقتصادية هائلة لإسرائيل".

ونبه إلى أن "الأمر واضح للفلسطينيين كالشمس، بالتالي، هم يعارضون قدر استطاعتهم، وليس في نيتهم أن ينهوا في أي مرة النزاع مع إسرائيل، الذي يعطيهم هويتهم ويشكل لهم مصدر دخل دولي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة فلسطينية تطبيع السعودية السلطة الفلسطينية عباس فلسطين عباس السعودية السلطة الفلسطينية تطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة التطبیع مع مع إسرائیل تطبیع مع

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: المجلس الوزاري صدق على تنظيم 19 مستوطنة جديدة بالضفة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منذ قليل، أن المجلس الوزاري المصغر صدق على تنظيم 19 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، وفقا للقاهرة الإخبارية. 

اعلام عبري: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة إعلام عبري: واشنطن طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الركام في غزة

فيما أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، خلال اقتحامها مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري، وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص الحي في اليد، والكتف، وتم نقلها إلى مجمع فلسطين الطبي.

وعلى صعيد آخر، تسببت العاصفة والمنخفض الجوي العميق اللذان يضربان قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة، بوفاة 11 مواطنا وإصابة آخرين، إثر انهيارات متتالية وغرق واسع في مناطق عدة من القطاع.

وقالت مصادر محلية، إن خمسة مواطنين تُوفوا وأُصيب آخرون جراء انهيار منزل يؤوي نازحين في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمال القطاع.

وأضافت أن مواطنين اثنين توفيا بعد سقوط حائط كبير على خيام نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة فجر اليوم، وطفلة بسبب البرد القارس في مدينة غزة، ورضيع في مخيم الشاطئ، فيما كان قد توفي مواطن آخر أمس جراء انهيار جدار في مخيم الشاطئ.

كما أصيب طفلان عقب سقوط خيمتهما في "مخيم أبو جبل" بمنطقة العمادي، فيما أدى البرد القارس إلى وفاة رضيعة داخل خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس أمس.

وأشارت طواقم الدفاع المدني إلى انهيار ما لا يقل عن عشرة منازل خلال الساعات الماضية، كان آخرها منزلان في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان، إلى جانب إجلاء سكان منزل عائلة داربيه بعد انهيار مدخله في حي الشيخ رضوان، وإجلاء عائلة المدهون في محيط دوار الكرامة شمالي القطاع.

وأدى المنخفض أيضا إلى غرق مخيمات كاملة في منطقة المواصي بخان يونس، وتضرر مناطق واسعة في "البصة والبركة" بدير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، فضلا عن منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: لم توافق أي دولة على الانضمام لقوة الاستقرار في غزة
  • إعلام عبري: الحاخام قتيل سيدني زار إسرائيل وشجّع على حرب غزة
  • إعلام عبري: موافقة إسرائيلية على طلب أمريكي بتمويل عملية إزالة الأنقاض في غزة
  • إعلام عبري: لا بديل عمليا عن حماس ما دامت غزة غير منزوعة السلاح
  • إعلام عبري: واشنطن تمنع إسرائيل من توسيع عملياتها إلى قلب بيروت
  • إعلام عبري: أمريكا غير راضية عن مشاركة بعض الدول في قوات الاستقرار بغزة وتسعى لحلفاء جُدد
  • وزير الخارجية: دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة
  • عبد العاطي يؤكد دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية وتمكينها من قطاع غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • إعلام عبري: المجلس الوزاري صدق على تنظيم 19 مستوطنة جديدة بالضفة