انتخاب مهاجرة فنزويلية ملكة جمال ترينيداد وتوباغو يشعل نقاشاً سياسياً حاداً في البلاد
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
فازت مهاجرة فنزويلية مساء الأحد في بورت أوف سبين بمسابقة "غراند" ترينيداد وتوباغو، وهو أرخبيل صغير يتحدث سكانه الإنجليزية يقع قبالة سواحل فنزويلا وتثير فيه الهجرة من الدولة المجاورة العملاقة نقاشات سياسية.
وستتولى ميليدي ماتيرانو (29 عاماً) ذات الشعر الأشقر الطويل والتي جسّدت "باربي" في الحملة الإعلانية المحلية للفيلم الأمريكي تمثيل ترينيداد وتوباغو في مسابقة ملكة جمال "غراند" الدولية في 25 تشرين الأول/أكتوبر في فيتنام.
واستعانت ماتيرانو، التي تعيش في دييغو مارتن بشمال غرب ترينيداد وتوباغو منذ ست سنوات، بمترجم خلال فقرة الأسئلة والأجوبة في المسابقة، لكن مديرة أعمالها تشاريس بارسونز أكدت لوكالة فرانس برس أنها "تتحدث الإنجليزية بشكل ممتاز".
وأوضحت أن قواعد المسابقة التي أقيمت للمرة الأولى في تايلاند لا تمنعها من تمثيل ترينيداد وتوباغو، إذ أن مسابقة "غراند" الدولية لملكات الجمال ترغب في تسليط الضوء على "المرأة العصرية التي يجب أن تكون جميلة وماهرة وذكية حتى تكون أيقونة للنساء حولها".
وأثار انتخاب الشابة الفنزويلية ملكة جمال "غراند" لترينيداد وتوباغو نقاشات عدة على شبكات التواصل الاجتماعي في الأرخبيل.
ورأى أحد المستخدمين في تعليق على "فيسبوك" أن "اختيار أجنبية لتمثّل بلدا فيه الكثير من النساء الجميلات" ينمّ عن "قلة احترام". وانتقد آخر "التمييز على أساس لون البشرة" ملاحظاً أن للفائزة "بشرةً فاتحة وشعراً أملس".
وفاة جنفياف دو فونتني المشرفة لعقود على مسابقة "ملكة جمال فرنسا"شاهد: ملكة جمال أمريكا لعام 2023مشاركات بمسابقة ملكة جمال إندونيسيا يبلغن الشرطة بأنهن تعرضن للتحرش الجنسيشاهد: أول امرأة متحولة جنسيا تفوز بلقب ملكة جمال هولنداوتُظهر الإحصاءات الرسمية إلى أن ثمة نحو 60 ألف مهاجر فنزويلي في ترينيداد وتوباغو الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة، في حين تشير تقديرات السياسيين والمنظمات غير الحكومية إلى ما بين 100 الف و120 ألفاً.
وهاجر معظم هؤلاء منذ عام 2013 بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها فنزويلا، ومن تجلياتها انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80 في المئة في عشر سنوات. ووفقاً للأمم المتحدة، غادر نحو سبعة ملايين فنزويلي بلدهم من أصل إجمالي السكان البالغ 30 مليوناً.
ويصل مهاجرون يومياً من فنزويلا التي يقع أقرب ساحل لها إلى ترينيداد وتوباغو على بعد نحو عشرة كيلومترات من الطرف الجنوبي للجزيرة الرئيسية في الأرخبيل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "يوم غيّر مسار التاريخ".. أمريكا تحيي الذكرى 22 لهجمات 11 سبتمبر شاهد: "أنا متأثر جداً".. الممثل الكوميدي جمال دبوز يتبرع بالدم في مراكش المنكوبة زلزال المغرب: لماذا لم تقبل الرباط المساعدات الفرنسية حتى الآن؟ جمال ترينيداد توباغو فنزويلا مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: جمال فنزويلا مهاجرون فلاديمير بوتين روسيا محكمة ضحايا زلزال المغرب كوارث طبيعية ليبيا إيران كرة القدم المغرب الحرب الروسية الأوكرانية فلاديمير بوتين روسيا محكمة ضحايا زلزال المغرب كوارث طبيعية ترینیداد وتوباغو زلزال المغرب ملکة جمال
إقرأ أيضاً:
الانتخابات التشريعية والمحلية في فنزويلا: المعارضة تدعو إلى المقاطعة
انتقد المعارض البارز همبرتو فيلالوبوس، الذي كان يقود الحملة الانتخابية لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، المشاركة في هذه الانتخابات، واصفًا إياها بأنها "مسرحية هزلية". اعلان
يتوجه أكثر من 21 مليون ناخب فنزويلي إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد، لاختيار ممثلين للمجالس التشريعية الإقليمية، والمحافظين، وأعضاء الجمعية الوطنية، في أجواء سياسية متوترة وسط دعوات متباينة بين المعارضة التي تحث على المقاطعة، والحزب الحاكم الذي يدعو إلى مشاركة واسعة.
وتُعد هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2024، والتي أعلن الرئيس نيكولاس مادورو فوزه فيها، رغم تشكيك واسع النطاق في نزاهتها وتقديم تقارير موثقة تشير إلى مخالفات.
تأتي الانتخابات بعد أيام من حملة اعتقالات شملت ما لا يقل عن 70 شخصًا، من بينهم نائب رئيس الجمعية الوطنية السابق والمعارض خوان بابلو غوانيبا، بتهمة المشاركة في "مؤامرة تهدف إلى عرقلة العملية الانتخابية"، وفقًا للسلطات.
وتقول جماعات حقوقية إن الحكومة اعتقلت منذ تموز/ يوليو 2024 أكثر من 2000 شخص، من بينهم محتجون، موظفون انتخابيون، ونشطاء سياسيون، إضافة إلى قاصرين.
وترى أطراف في المعارضة أن المشاركة في هذه الانتخابات تمنح شرعية لمؤسسات لا تعبّر عن إرادة حرة، في حين يواصل الحزب الاشتراكي الحاكم تأكيده على تحقيق فوز "شامل" في مختلف المناطق، كما حدث في الانتخابات السابقة.
وبحسب استطلاع رأي أجرته شركة Delphos بين 29 نيسان/ أبريل و4 أيار/ مايو، فإن 15.9% فقط من الناخبين أبدوا استعدادهم للمشاركة، وأفاد 74.2% من هؤلاء بأنهم يعتزمون التصويت لمرشحي الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم، بينما قال 13.8% إنهم سيدعمون مرشحين مرتبطين بأحزاب معارضة لا تقاطع الانتخابات.
تصريحات ومواقف دوليةانتقد المعارض البارز همبرتو فيلالوبوس، الذي كان يقود الحملة الانتخابية لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، المشاركة في هذه الانتخابات، واصفًا إياها بأنها "مسرحية هزلية". وكان فيلالوبوس قد لجأ إلى مقر دبلوماسي في كاراكاس في آذار/ مارس 2024 مع عدد من المعارضين لتجنب الاعتقال، قبل أن يصل إلى الولايات المتحدة مؤخرًا، حيث ظهر علنًا للمرة الأولى منذ مغادرته البلاد.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مغادرتهم البلاد بأنها "عملية إنقاذ دولية"، في حين نفى مسؤولون فنزويليون ذلك، مؤكدين أن العملية جاءت نتيجة مفاوضات مع الحكومة.
Relatedفنزويلا: الجفاف يجبر السلطات على خفض أيام العمل في القطاع العامشاهد: فنزويلا تحتفل بعودة الطفلة مايكيليس بعد احتجازها في الولايات المتحدةوتشمل الانتخابات أيضًا اختيار محافظ لمنطقة غوايانا إيكويبا، وهي منطقة متنازع عليها بين فنزويلا وغويانا المجاورة، وتم إنشاء محافظتها حديثًا.
ورغم أهمية المناصب المنتخبة، يرى مراقبون أن النتائج قد لا تؤثر بشكل ملموس على الحياة اليومية للمواطنين، نظرًا لطبيعة النظام السياسي المركزي في فنزويلا، حيث تتركز معظم السلطات في يد الحكومة المركزية في كاراكاس.
وكان الرئيس مادورو قد دعا في عام 2017 إلى انتخاب جمعية تأسيسية تولت صلاحيات واسعة، في رد على سيطرة المعارضة على الجمعية الوطنية في انتخابات 2015، قبل أن يتم حل الجمعية التأسيسية لاحقًا في عام 2020.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة