زوجتي تساومني في أختي اليتيمة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
بعد أن توفي والداي إحتضت بطبيعة الحال كأي أخ أختي الصغرى التي لم يبقى لديها سند بعد الله سواي، حيث أن أخواتي البنات جميعهن مستقلات في بيوت أزواجهن. لم يكن من السهل عليّ أن أكفكف دموع فتاة تحس بأنها باتت وحيدة، ولم يكن من الهين أن أسكن السكينة في قلبها المنكسر وهي تقيم في بيت غير البيت الذي عاشت وترعرت فيه ولها به من الذكريات الكثير.
أختي إنسانة مسالمة لا سلوى لها بعد أن باتت في بيتي سوى أولادي، فهي تحبهم وهم يبادلونها ذات الشعور، ولا يمكنني سيدتي أن اصف لك راحتي وأنا أراها محاطة بهم يعانقونها فأحسها طفلة صغيرة تحتاج إلى فيض كبير من الحنان والحي الذي أدعو الله أن يوفقني لأمنحهما لها.
مشكلتي سيدتي زوجتي المصون التي لم تتقبل فكرة أن تحيا أختي بيننا، وهي تصر عليّ بأن أتفق مع أخواتي لأن تستضفنها بالتناوب في بيوتهن وهذا ما لم أقبله ولن أتقبله.أحسّ بنوع من الغيرة سيدتي وقد دبت في قلب زوجتي تجاه أختي الرقيقة المسالمة التي لم تكن منذ أن وطئت قدماها بيتي عبئا، فهي تقدم يد المساعدة لزوجتي في كل أمور البيت ، عدا أنها تساعدها في تدريس الأبناء والعناية بهم. لا أريد للأمور أن تتفاقم أكثر فأكثر، كما لا أخفيك أنني لا أريد لزوجتي أن تتمادى في مساوماتها ولن أسمح لاي كان أن يجرح خافق أختي اليتيمة. فما السبيل لذلك سيدتي، علما ان أخت لم تعلم بالأمر بعد وأنا خائف من أن يكون الأمر صدمة بالنسبة إليها.
ن.شريف من الوسط الجزائري.
الرد:
أعان الله قلبك على الصخب الذي يعتريه، ولن تكفي كلمات الشكر والثناء أن تفيك حقك أخي، فما تقدم عليه أمر في غاية الخير جازاك الله كل خير.
من الصعب أن تبقى مخيرا بين واجب وحق، وبين غيرة لا متناهية من زوجة أطلقت العنان لمشاعر سلبية وجهتها لمنافسة لا تضاهيها في المكانة ولا في المحبة. فالحليلة شيء والأخت شيء أخر تماما. وعليه، عليك أخي أن تخاطب باللين زوجتك وتخبرها أن ما تطلبه منك وما تبثه لك من مساومات لا يمكن أن يكون، فليس لأختك أحد سواك بعد وفاة الوالدين، ولا يمكن لهذه الأخت ان تبقى متنقلة بين بيوت الأصهار بطريقة تجرح مشاعرها وتقتل ما بقي من خيوط الأمل لديها.
توسل زوجتك أن تغير من طبعها المتشنج حيال مسألة إقامة أختك بين أولادك الذين وجدوا فيها الأنس والحنان. أخبرها بأن في إعالة اليتيم بركة وخير، ومن أن الأيام كفيلة بأن تبدل ايامكم الروتينية سعادة وبهجة نفسية كبيرة لأنك مطمئن إتجاه العلاقة الطيبة التي ستجمع أختك بزوجتك .ثم على زوجتك أن تعي من أنه سيأتي يوم ويتقدم أحدهم خاطبا طالبا يد أختك، فلما لا تصبر وتصطبر على مسألة وجودها بينكم إلى أن تتزوج وتستقر بدورها ؟
لا تخنع لزوجتك ولا تنصع لأمرها وكن واثقا من أنها إن وجدت لديك أذنا صاغية لما تريده فإنها ستقلب حياتك مرارا وهي تطالبك بتنازلات لن يكون لها نهاية. كان الله في عونك أخي وسدل خطاك إلأى ما هو خير.
ردت: ب.س
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
غوارديولا: نحن سعداء بالنتائج التي حققناها
وكالات
طالب مدرب مانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا، لاعبيه بمساءلة أنفسهم عما إذا كانوا قد لعبوا بشغف كاف خلال موسمهم المضطرب الذي تنازلوا فيه عن لقب الدوري الممتاز بعدما نالوه طيلة أربعة مواسم متتالية.
يأتي طلب غوارديولا، عقب تصريح هداف الفريق النرويجي إرلينغ هالاند، مؤخرا بأن لاعبي الفريق “لم يشعروا بالشغف الكافي” طوال موسم يُعدّ من الأسوأ في عهد غوارديولا.
ولا يزال سيتي غير ضامن حتى الآن التأهل لدوري أبطال أوروبا، المسابقة التي ودعها مبكرا هذا الموسم، بعد فوز فريقه بالدوري الإنجليزي الممتاز ست مرات في المواسم السبعة الماضية وتحقيقه ثلاثية تاريخية عام 2023.
ويعجز غوارديولا عن تفسير شعور تراجع مستوى فريقه هذا الموسم، وسط احتمال انهاء الموسم من دون لقب لأول مرة منذ 2017 إلا في حال الفوز بالكأس على حساب كريستال بالاس في 17 الشهر الحالي، لكنه أقرّ بأنه يتعين على لاعبيه مناقشة ما إذا كانت رغبتهم في النجاح قد تلاشت.
ورد غوارديولا في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، على تصريحات هالاند، قائلا: “إذا كان هذا هو شعور إرلينغ، فعلى اللاعبين التحدث مع بعضهم البعض وسؤال أنفسهم عن السبب”.
وتحسن أداء سيتي في الأسابيع الأخيرة، وهو الآن في المركز الثالث بعد سلسلة من سبع مباريات من دون هزيمة في الدوري.
وتابع مدرب مانشستر سيتي: “يمكننا تقديم أداء أفضل، نحن سعداء بالنتائج التي حققناها، لكن الوضع يعود الى طبيعته عندما نحافظ على هذا الأداء لأشهر طويلة، لقد كانت مجرد ثلاثة أو أربعة أسابيع”.
ومن المتوقع مشاركة هالاند، هداف سيتي هذا الموسم برصيد 30 هدفا، في المباراة التي يحل فيها فريقه ضيفا على ساوثهامبتون يوم السبت، فمنذ تعرضه لإصابة في الكاحل أمام بورنموث في مارس، جلس على مقاعد الاحتياطيين.
وقال غوارديولا عن لاعبه: “إنه جاهز ولائق وسنقرر غدا ما إذا كان سيبدأ أساسيا”.
ولا يستهين غوارديولا بساوثهامبتون، حيث قال: “نبدأ المباراة بالتعادل السلبي، وهي مباراة بالغة الأهمية لنا. لم يتبق سوى ثلاث مباريات، وبعدها مباراتان، نكنُّ لهم احتراما كبيرا”.
وتابع: “هناك ستة أو سبعة فرق قادرة على التأهل، لذا علينا أن نحصد نقاطنا، وإذا حققنا ثلاثة انتصارات، سنكون هناك”.
وختم “الأمر بين أيدينا، لسنا بحاجة لانتظار أي شيء آخر، الفوز بمباراة، ثم التالية، ثم التي تليها”.