خرقت اشتباكات الثلاثاء اتفاقا هشا لوقف إطلاق النار في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بعد أيام من المعارك التي أودت بحياة سبعة أشخاص على الأقل، في وقت تشهد بيروت زيارات لقيادات في منظمات فلسطينية سعيا لإنهاء التوتر.

ويشهد مخيم عين الحلوة الواقع على أطراف مدينة صيدا، وهو الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان، اشتباكات متقطعة منذ الخميس بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة.

وأتت هذه المعارك بعد أسابيع من مواجهات عنيفة بين الطرفين تعد الأعنف منذ سنوات، أسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم قيادي في فتح في كمين، وهدأت بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية.

وأفاد مدير الاعلام في الهلال الاحمر الفلسطيني – إقليم لبنان عماد حلاق وكالة فرانس برس بأن حصيلة المعارك خلال الأيام الماضية بلغت سبعة قتلى وأكثر من 80 جريحا، مشيرا الى أن الضحايا هم من المسلحين والمدنيين.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية نقلت ليل الإثنين عن المديرية العامة للأمن العام نبأ التوصل الى “وقف فوري ودائم لإطلاق النار”، بعد لقاء جمع بين المدير العام بالإنابة اللواء الياس البيسري ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن وعدد من ممثلي الفصائل والأطراف الفاعلين في المخيم.

لكن مراسل وكالة فرانس برس في صيدا أشار بعد ظهر الثلاثاء الى تسجيل إطلاق نار واشتباكات متقطعة في المخيم.

وأكدت حركة “فتح” في بيان نشرته الوكالة الوطنية التزامها وقف النار “من جديد بعد أن أفشلت الهجوم في حي الطيري (داخل المخيم) وأوقعت إصابات”، مشددة على أنها “ستبقى تتعامل مع أي مجموعة إرهابية يتم رصدها”.

وفي ظل التوتر، تشهد بيروت زيارات لمسؤولين من منظمات أساسية خصوصا فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأكدت الوكالة اللبنانية وصول نائب رئيس حركة حماس في الخارج موسى أبو مرزوق “في زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث تطور الأوضاع في المخيمات الفلسطينية”، على أن يلتقي “بمسؤولين لبنانيين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، لمحاولة احتواء الأوضاع في مخيم عين الحلوة والتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الاشتباكات العنيفة التي أودت بحياة العديد من أبناء الشعب الفلسطيني”.

وتأتي زيارة أبو مرزوق في وقت يتواجد في بيروت عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح”.

ويُعرف مخيّم عين الحلوة بإيوائه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

وينتشر الجيش اللبناني في حواجز أمام مداخل المخيم الذي لا تدخله القوى الأمنية اللبنانية على غرار كافة المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

المصدر أ ف ب الوسومفلسطين لبنان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: فلسطين لبنان

إقرأ أيضاً:

عاجل | الهلال الأحمر الأردني يفتتح عيادة مجانية للاجئين السوريين

صراحة نيوز- أعلن الهلال الأحمر الأردني عن افتتاح عيادة طبية مجانية مخصصة لعلاج اللاجئين السوريين، وذلك يوم الثلاثاء، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبدعم من الصليب الأحمر الياباني.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أن العيادة ستقدم خدمات علاج الحالات الصحية الأولية، الأمراض المزمنة، الطوارئ، بالإضافة إلى صرف الأدوية اللازمة، في مبنى الهلال الأحمر الأردني.

وأفاد البيان أن العيادة ستستقبل اللاجئين السوريين من الأحد إلى الخميس أسبوعياً، داعياً المراجعين إلى إحضار ورقة المفوضية أو الهوية الأمنية السارية.

للمزيد من المعلومات، يمكن زيارة مقر العيادة في منطقة الأشرفية – شارع المصدار، أو الاتصال على رقم الهاتف: 0647791312.

مقالات مشابهة

  • باراك ولاكروا في بيروت واتصالات لبنانية لتحذير الفصائل الفلسطينية
  • تأجيل جمع سلاح المخيمات الفلسطينية بلبنان
  • عملية نوعية للمقاومة الفلسطينية في حي المنارة
  • عاجل | الهلال الأحمر الأردني يفتتح عيادة مجانية للاجئين السوريين
  • في خضم الحرب مع إيران.. “انتعاش” محادثات الصفقة بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب ونتنياهو يصدر تعليماته للمضي قدما
  • 11 شهيداً بقصف الاحتلال منزلا جنوب مخيم النصيرات
  • الفصائل الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني وتشيد بالردود والضربات الإيرانية
  • مقتـ.ــل ضابط إسرائيلي في اشتباكات خان يونس جنوب قطاع غزة
  • ترقب زيارة الموفد الاميركي الى بيروت ومخاوف من رسالة متشددة
  • غارة إسرائيلية تستهدف بلدة بيت ليف جنوبي لبنان