جثث الغرقى تملأ الشوارع .. ودعم دولي فوري للمناطق المنكوبة في ليبيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
خسائر كارثية في مدينة درنة الليبية
قدمت مصر والجزائر وتركيا دعما فوريا وإغاثة إنسانية إلى ليبيا، بعد السيول الجارفة التي ضربت مدينة درنة شرق البلاد جراء العاصفة دانيال.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان نشره عبر صفحته بموقع فيسبوك: "يوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية".
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية - في شرق ليبيا- المقدم طارق الخراز قد أعلن أن ضحايا العمالة المصرية جراء السيول في درنة بلغ 250 قتيلا. وأكد عسكر استعداد القوات المُسلحة المصرية الكامل لإنشاء جسر جوي متواصل لدعم ليبيا وتقديم كافة المساعدات الممكنة، وتسخير الإمكانيات لدعم جهود فرق البحث والإنقاذ.
على صعيد متصل، عبر وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الثلاثاء، خلال مكالمة هاتفية مع محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي "استعداد الجزائر التام لمدّ الأشقاء في ليبيا بكافة أشكال الدّعم." وحسب بيان الخارجية الجزائرية فقد " أكد الوزير لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، أنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتابع عن كثب وببالغ الاهتمام تداعيات هذه الكارثة الطبيعية وما خلفته من مآسي".
مختارات سيول ليبيا المدمرة.. ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 5200 والرقم مرشح للزيادة كارثة غير مسبوقة توحد الليبيين في جهود الإغاثة والدعم ليبيا ـ المبعوث الأممي يطالب بتشكيل "حكومة موحدة" قبل الانتخاباتوقررت الجزائر إرسال مساعدات إنسانية هامة وعاجلة إلى ليبيا، في أعقاب الإعصار " دانيال" الذي ضرب عددا من المدن الليبية. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية في الجزائر: "استجابة لطلب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي بتقديم الدعم والمساعدة للمناطق المنكوبة، جراء الإعصار الذي ضرب عددا من المدن في دولة ليبيا، قررت الجزائر، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية".
وكشفت الرئاسة الجزائرية، عن أن هذه المساعدات تتمثل في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم، يتم شحنها عن طريق جسر جوي مكون من ثماني طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الجزائري. كما وصلت فرق إنقاذ أرسلتها تركيا إلى شرق ليبيا، وفق السلطات.
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مستعدتان لتقديم المساعدات
وأعلن السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند على منصة "إكس" أن السفارة أصدرت "إعلانا للحاجة الإنسانية من شأنه السماح بالتمويل الأولي الذي ستقدمه الولايات المتحدة لدعم جهود الإغاثة في ليبيا". بدوره، قال منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "الاتحاد الأوروبي يشعر بالحزن لصور الدمار في ليبيا التي دمرتها ظروف جوية قصوى تسببت بخسائر بشرية مأسوية، ويراقب الوضع من كثب وهو على استعداد لتقديم دعمه".
كذلك، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجندر الثلاثاء أن فرنسا مستعدة لإرسال "مساعدات طارئة" إلى السكان المتضررين في ليبيا. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الثلاثاء عبر منصة "إكس" أن إيطاليا ستقدم مساعدات إلى ليبيا موضحا "توجّه فريق تقييم بتنسيق من الحماية المدنية (الإيطالية) إلى البلاد".
ووصفت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس الوضع في ليبيا بأنه "كارثة مأسوية". وفي الوقت نفسه، لفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى زوال "أحياء بأكملها" في درنة حيث "جرفت المياه سكانها بعد انهيار سدين قديمين، ما جعل الوضع كارثيا وخارجا عن السيطرة".
وكانت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة شرقي ليبيا قد ارتفعت إلى 5200 قتيل، وفقا لما قاله المتحدث باسم وزارة الداخلية في واحدة من الحكومتين المتنافستين في ليبيا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الثلاثاء. ولم يتسن حتى الآن التأكد بشكل مستقل من صحة الأعداد. وقال طارق الخراز المتحدث باسم الوزارة التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب والتي تتخذ من شرقي البلاد مقرا لها، إن عمال الإنقاذ لا يزالون يباشرون انتشال جثث الضحايا الناتجة عن الفيضانات. وتابع الخراز أن ربع المدينة تدمر أو جرف غلى داخل البحر.
وتعتبر درنة هي أكثر مدينة تضررت من الفيضانات التي أعقبت العاصفة التي ضربت شرقي ليبيا. وانهار سدان خلال العاصفة.
ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ليبيا العاصفة دانيال عاصفة في ليبيا سيول في ليبيا فيضانات في ليبيا دويتشه فيله ليبيا العاصفة دانيال عاصفة في ليبيا سيول في ليبيا فيضانات في ليبيا دويتشه فيله فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: الرئيس ترامب سيعطي أوامر تنفيذية لرفع العقوبات عن سوريا
دمشق-سانا
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل أن الرئيس دونالد ترامب سيقوم بإعطاء أوامر تنفيذية لرفع العقوبات عن سوريا، بعد تجاوز بعض الإجراءات القانونية اللازمة.
وأوضح ميتشل، في تصريح لقناة الإخبارية السورية اليوم، أن إدارة ترامب أدركت حجم المعاناة التي تسببت بها العقوبات المفروضة على سوريا، وأقرت بأن الوقت قد حان لرفعها، لأنها فرضت على نظام الأسد، مشيراً إلى أن رفع هذه العقوبات يوفر للشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل، ويمثل الخطوة الأولى نحو علاقات أفضل وأقوى بين الولايات المتحدة وسوريا.
وقال ميتشل: ليس هناك جدول زمني لرفع العقوبات، لأن أمامنا بعض الإجراءات القانونية والإدارية، فبعض هذه العقوبات أتت في إطار عوامل تنفيذية، وهذا سيكون أسهل، لكن هناك عقوبات صدرت عن الكونغرس، وهذا يتطلب الحصول على موافقته بعد القيام بإجراءات إدارية إضافية، فالكونغرس لديه إجراءات خاصة تختلف عن السلطة التنفيذية لدى الرئيس ترامب.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن ما يجري في سوريا يهم الجميع، فهي بلد مهم، ومن المنطقي أن تفتح واشنطن الحوار مع كل شركائها الإقليميين لمساعدة سوريا، فشعبها يعيش مأساة وهو بحاجة إلى مساعدات، وجاء رفع العقوبات في هذا الإطار ليكون فرصة من أجل توطيد الأمن والاستقرار.
وأكد ميتشل أن الولايات المتحدة تريد علاقات ودية مع كل البلدان في العالم، حيث كان لديها سفارة في دمشق لسنوات طويلة قبل إغلاقها عام 2012، موضحاً أن إعادة فتحها هي الهدف النهائي لواشنطن، لكن هناك خطوات مكثفة قبل الوصول إلى هذه المرحلة، وما يتم التركيز عليه حالياً هو تقوية العلاقة الجديدة مع الحكومة السورية التي تتصرف بعقلانية وطريقة مقبولة، ولدى إدارة ترامب انطباع جيد بعد اللقاء مع الرئيس أحمد الشرع، إضافة إلى العمل المشترك مع الشركاء الإقليميين من أجل فتح الباب نحو هذا الهدف النهائي.
تابعوا أخبار سانا على