حصيلة ضخمة لعدد القتلى والمفقودين جرى السيول في ليبيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
وكالات
ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية إلى 5300 قتيل، وفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من برلمان البلاد الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية في موقعها الرسمي، الثلاثاء، عن المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية محمد أبو لموشة، أن “عدد الوفيات بدرنة جراء العاصفة المتوسطية المدمرة تجاوز 5300 قتيل، وهناك آلاف المفقودين جراء الكارثة”.
أكد المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية محمد أبو لموشة أن “عمليات البحث عن المفقودين وإنقاذ العالقين والمتضررين مستمرة من قبل فرق إنقاذ محلية”.
وطالب بتدخل دولي للمساعدة في جهود الإنقاذ وحماية المتضررين من الفيضانات غير المسبوقة، وفق الوكالة الرسمية.
وكانت آخر حصيلة للضحايا 5200 قتيل في مدينة درنة وحدها، التي أعلنتها سلطات الشرق في البلاد “مدينة منكوبة”، وفق تصريح متحدث وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان، طارق الخراز، في وقت سابق الثلاثاء.
والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة.
الأمم المتحدة تحشد مواد لدعم ليبيا
من جانبها، قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها تعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لحشد الموارد وتوفير المساعدة الضرورية لمتضرري فيضانات ليبيا التي أودت بحياة الآلاف.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، نشر على موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
وقال دوجاريك: “قلوبنا مع آلاف المتضررين، ونقف متضامنين مع جميع الناس في ليبيا خلال هذا الوقت العصيب”. وأوضح أن فريق الأمم المتحدة في ليبيا “يستجيب للكارثة في المواقع المتضررة”.
وقال دوجاريك إن “الأمم المتحدة تحشد الموارد وفرق الطوارئ لدعم المتضررين، وتعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتوفير المساعدة الإنسانية الضرورية في المناطق المتضررة”.
وأكد أن “الأمم المتحدة تنسق مع السلطات الليبية لتقييم الاحتياجات ودعم جهود الإغاثة”.
بايدن يعبر عن تعازيه للشعب الليبي
من جانبه، عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، عن تعازيه للشعب الليبي في ضحايا الفيضانات التي ضربت عدة مناطق في البلاد وأودت بحياة الآلاف.
وقال بايدن في بيان للبيت الأبيض: “أرسل أنا وجيل (عقيلة بايدن) تعازينا الحارة لجميع العائلات التي فقدت أحباءها في الفيضانات المدمرة في ليبيا”.
وأضاف: “وفي هذه الساعة العصيبة، تعمل الولايات المتحدة على إرسال تمويلات طارئة إلى منظمات الإغاثة، وتنسق مع السلطات الليبية والأمم المتحدة لتقديم دعم إضافي”. وأردف: “نشارك الشعب الليبي حزنه على فقدان الكثير من الأرواح”.
وفي وقت سابق، كتب متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في حسابه على منصة “إكس”: “تنسق الولايات المتحدة مع شركاء في الأمم المتحدة والسلطات الليبية حول كيفية المساعدة في جهود الإغاثة المرتبطة بالفيضانات”.
في حين قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند: “أعلنّا رسمياً عن الاحتياجات الإنسانية؛ ما سيسمح بتمويل أولي سنقدمه لدعم جهود الإغاثة استجابةً للفيضانات المدمرة في ليبيا”.
وأضاف وفق منشور للسفارة الأمريكية على منصة إكس: “اتصل بنا العديد من الأمريكيين الليبيين الراغبين بتقديم مساهمات خاصة لجهود الإغاثة، وسنعمل مع السلطات الليبية لتوجيه هذه الموارد إلى الأشخاص الأكثر حاجة إليها”.
في حين أعلنت وزارة الخارجية القطرية، مساء الثلاثاء، أن طائرة على متنها مستشفى ميداني وحزمة مساعدات طبية، في طريقها إلى ليبيا، حيث من المتوقع وصولها خلال ساعات ليل اليوم.
وقال متحدث الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في إفادة إعلامية نشرتها الوزارة عبر منصة “إكس”، إن “أول طائرة حاملة على متنها مستشفى ميداني مقدم من صندوق قطر للتنمية، ستصل مساء الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023 إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي (شرق ليبيا)”.
وسيكون على متن الطائرة أيضاً “مواد طبية وغذائية مقدمة من الهلال الأحمر القطري واللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة، والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة (شكلت بقرار من مجلس الوزراء القطري في 2008)”، وفق الأنصاري.
وفي السياق، تقدم رئيس مجلس الوزراء القطري، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بتعازيه للمتضررين وضحايا السيول في ليبيا. وأكد في منشور على منصة “إكس”، مساء الثلاثاء، وقوف قطر حكومة وشعباً مع الشعب الليبي في هذه المحنة. وقال: “مصاب الأشقاء هو مصابنا، نسأل الله الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين”.
وارتفعت، مساء الثلاثاء، حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية وحدها إلى 5300 قتيل، وفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من برلمان البلاد.
يذكر أنه في يوم الأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: وزارة الداخلیة مساء الثلاثاء الأمم المتحدة جهود الإغاثة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تناشد الحوثيين !
من موقف الضعيف؛ ناشدت الأمم المتحدة جماعة الحوثيين في اليمن الإفراج، عن العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، وذلك بعد مرور عام على احتجازهم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في بيان، الثلاثاء، إن العديد من المحتجزين اعتُقلوا بشكل تعسفي منذ يونيو 2024، إضافة إلى آخرين تم احتجازهم في أعوام سابقة، وتحديداً 2021 و2023، وآخرين في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأعرب الأمين العام عن "بالغ الإدانة" لوفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه في وقت سابق من العام الحالي في سجن تابع للحوثيين في محافظة صعدة، أقصى شمال البلاد ومعقل زعيم الجماعة، مشيراً إلى أن سلطات الحوثيين لم تقدم حتى الآن أي توضيحات حول ملابسات الوفاة، داعياً إلى فتح تحقيق فوري وشفاف وشامل، ومحاسبة المسؤولين.
وأكد غوتيريش تضامنه مع جميع الموظفين المحتجزين وعائلاتهم، مشيداً بدورهم في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الشعب اليمني، لافتًا إلى أن استمرار احتجازهم يعرقل جهود الأمم المتحدة، ويقوض المساعي الرامية إلى إحلال السلام في البلاد.
وأضاف: "لا ينبغي تحت أي ظرف استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائهم، أو تعريضهم للاعتقال أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية".
وناشد الأمين العام في ختام بيانه جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، خصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى، داعياً إلى تغليب قيم الرحمة، وإنهاء معاناة الأسر التي تقضي الأعياد بعيداً عن أحبائها.
وأكد التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل عبر كل القنوات الممكنة لضمان إطلاق سراحهم، داعيًا الدول الأعضاء إلى تعزيز جهود المناصرة والتضامن من أجل الإفراج عنهم، بشكل فوري غير مشروط.