دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وقف الصراع في السودان قبل فوات الأوان لانتشال البلاد من الكارثة.

وقال تورك في كلمة بمجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع المقرر الأممي المعني بالسودان، إن السودان شهد 5 أشهر من العبث، تجرع خلالها شعب السودان عنف الصراع، ولا تبدو هناك حلول في الأفق.

وأشار إلى أن هناك جرائم قتل وغيرها، إضافة إلى تشرد 5,1 ملايين شخص من منازلهم لجأ مليون منهم إلى دول الجوار.

وندد تورك بعمليات الاحتجاز التعسفي واسعة النطاق في ظروف مروعة، إضافة إلى قتل مئات الأشخاص في غرب دارفور وغيرها من المناطق.

وحذر من الدعوات لتسليح المدنيين، داعيًا إلى عدم إقحامهم في الأعمال العدائية.

وقال إن شعب السودان تحمل معاناة وتضحيات هائلة في سعيه الطويل لتحقيق السلام والعدالة، وقد حان الوقت لكي يوقف الجانبان فورًا أعمال العنف، وأن يعودا إلى المحادثات السياسية.

وطالب أطراف النزاع باحترام القانون الدولي، وأن يحددا المسؤولين عن الانتهاكات ويحاسبون، داعيًا إلى زيادة الدعم المالي للوكالات الإنسانية للاستجابة لاحتياجات الملايين من السودانيين.

صحيفة اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني

يشهد السودان حالة من عدم الاستقرار العميق، ليس فقط نتيجة الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2019، بل أيضًا بسبب الانقسامات الداخلية داخل المجتمع السوداني نفسه. 

لقد أصبح المجتمع يعاني من خلافات واسعة، وتبادل الاتهامات بين الشخصيات السودانية، سواء السياسية أو الاجتماعية، في سياق أزمات متعددة، مما زاد من معاناة المواطن الذي يواجه كارثة إنسانية حقيقية نتيجة النزاع المستمر.

لقد أدت هذه الحرب إلى تدمير النسيج الاجتماعي الذي حاول السودانيون الحفاظ عليه على مر السنوات، وكان معروفًا بقيمه الإنسانية من قلبٍ ولسانٍ جميل، وبثقافته ومعرفته الواسعة التي شكلت هويته. اليوم، يبدو المجتمع السوداني في حاجة ماسة لمن يقود الدولة نحو الاستقرار والسلام، ويعيد لمواطنيها الأمل في وطنهم.

ويُطرح السؤال الأبرز: هل ستظهر شخصية وطنية تجمع السودانيين حولها، وتملك الحب والخير والتسامح في قلبها؟ هذه الشخصية التي ما دام كتب عنها الكثيرون، وآخرهم الدكتورة أماني الطويل في "مانديلا السودان"، ويشير إليها العديد من الكتاب والمحللين على أنها "السوداني الأصيل".

إن السوداني الأصيل، المحب لوطنه والمخلص لشعبه، هو القادر على الجمع بين الصفات التي تجعل منه قائدًا ناجحًا ومنقذًا للدولة. شخصية قوية، واثقة من نفسها، قادرة على إنهاء الحرب، وتحقيق المصالحة الوطنية، واستثمار الموارد الكبيرة التي تمتلكها البلاد لصالح الشعب السوداني.

في الختام، يحتاج السودان إلى قائد قادر على توحيد الصفوف، ووقف النزاع الدموي، والعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وعلى السودانيين، وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج، أن يتكاتفوا لدعم هذه الشخصية الوطنية، ليعود السلام والاستقرار إلى وطنهم الغالي.

مقالات مشابهة

  • سقوط هجليج
  • بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”
  • غزة على أبواب “كارثة إنسانية” بسبب نقص الخيام والطقس القاسي
  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • تقارير: ملادينوف بدلا من بلير وجنرال أمريكي عمل بلبنان على رأس “قوة دولية” في غزة
  • السهلي: “قفز السعودية” تحولت لـ “مهرجان شامل” ومركز إقليمي للرياضة العالمية
  • علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني
  • قومي المرأة بالإسكندرية" يدق ناقوس الخطر: دعوات للتصدي لظاهرة التحرش
  • بالصورة.. الناطق الرسمي لجيش حركة تحرير السودان “إنشراح علي” تتقدم بإستقالتها من منصبها وتنشر بيان تكشف فيه التفاصيل
  • مسؤول أممي: جميع السودانيين لم يسلموا من العنف الوحشي