جهة مراكش تسابق الزمن لإيواء المتضررين من الزلزال في الحوز وشيشاوة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كشف سمير كودار، رئيس جهة مراكش آسفي، التي ضرب الزلزال المدمر إقليمين بترابها، هما الحوز وشيشاوة، أن الوضع “صعب بالجهة والعمل جار من أجل انتشال الجثث من تحت الأنقاض”، مؤكدا أن “أزيد من 20 ألف سكن تضرر بالجهة، ونعمل على تأمين الخيام للمتضررين واللوازم الضرورية لإيوائهم مرحلياً”.
وقال كودار، في اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إن “عملية استخراج الجثث مستمرة، لأن هذه المناطق يصعب الوصول إليها، لكون تضاريسها وعرة لا تسهل عملية الإنقاذ واستخراج الجثث”.
وأضاف رئيس جهة مراكش آسفي: “قمنا بجرد أكثر من 20 ألف سكن تضرر جراء الزلزال، والأولية هي تأمين الخيام والأغطية من أجل الإيواء، في انتظار إعادة الإعمار”.
وأعرب كودار عن تخوف السلطات من الانخفاض الذي بدأت تعرفه درجة الحرارة في هذه المناطق، وقال: “إذا بدأت الأمطار سيتعقد الوضع، نتمنى من الله أن يخفف ما نزل ونتمكن من إيواء جميع السكان في انتظار إعادة الإعمار والعودة إلى الحياة الطبيعية”.
وشدد المسؤول ذاته على أن جهة مراكش آسفي تضع “جميع إمكانياتها رهن إشارة هذه المناطق، ونتوقع تسجيل ما بين 1500 و1700 وفاة في الجهة، نحاول تخصيص الميزانية الكافية لمواجهة تداعيات الزلزال”، معتبرا أن بعض الجماعات فقدت “جميع بنياتها التحتية والتجهيزات اللازمة، سواء الطرق أو المدارس أو شبكة الكهرباء والماء، سنحاول إعادة الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت”.
وأشار إلى أحد الجوانب المؤلمة في الكارثة التي حلت بالبلاد، وهو العدد الكبير من الأطفال الذين فقدوا جميع أفراد عائلاتهم وباتوا وحيدين بعد الفاجعة.
وقال كودار والحزن بادٍ عليه من صوته: “سنضعهم في مراكز الإيواء مرحلياً والجهة ستتكفل بهم، وبعدها سنرى المسطرة المناسبة، إما التبني أو ما شابه ذلك، وهناك حالات كثيرة لا يمكن تحديدها”، في إشارة إلى أن العدد كبير جدا.
وعبر رئيس جهة مراكش آسفي عن شكره وامتنانه لمختلف المتدخلين في عملية إنقاذ وانتشال ضحايا الزلزال، مؤكدا أن المغاربة سطروا ملحمة جديدة في التضامن والتآزر فيما بينهم خلال الأزمات، مشددا على أهمية تضافر الجهود وترشيدها لمساعدة المتضررين من الفاجعة.
عن هيسبريس
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: جهة مراکش آسفی
إقرأ أيضاً:
“سي إن إن” البرازيلية: مراكش وفاس يقدمان تجربة طبخ لا تُنسى
أشادت قناة “سي إن إن” البرازيلية بغنى وتنوع فن الطبخ المغربي، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، سلطت فيه الضوء على مدينتي مراكش وفاس كمركزين نابضين بالأصالة والمعاصرة في قلب المشهد الطهوي المغربي.
وأكدت القناة أن المغرب لا يتميز فقط بصحرائه الشاسعة ومدنه العتيقة، بل يكشف أيضًا عن جانب فني وثقافي غني يتمثل في الطبخ المغربي، الذي يتداخل فيه الذوق مع التزيين والفن.
وجاء التقرير في سياق رحلة قامت بها لويزا مالمان، المديرة الإبداعية للعلامة البرازيلية “Ryzi”، التي زارت مجموعة من الأماكن البارزة في مراكش وفاس، موثقة تجربتها عبر صور ومشاهد مفعمة بالحياة والألوان.
وسلط المقال الضوء على مطاعم مغربية تمزج بين الفن والموسيقى والمأكولات التقليدية، وتطل على مناظر بانورامية للمدن القديمة، إضافة إلى إشادة بالطريقة التي تمزج بها بعض المحلات بين التأثيرات المتوسطية والمغربية، مع التركيز على استخدام المنتجات المحلية.
وأشارت القناة إلى أن مدينتي مراكش وفاس تشكلان وجهتين مثاليتين لعشاق الطهي والسياحة الثقافية، لما تقدمانه من تراث عريق وتجربة حسية متكاملة.