حذر قيادي بارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، من خطورة تطبيع المملكة العربية السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن أي تطبيع مع تل أبيب هو "خيانة" ويضع العرب والمسلمين في "وضع صعب جدا".

وفي تعليقه على ما ينشر حول محادثات مختلف الأطراف الجارية بشأن تطبيع السعودية مع الاحتلال ومزاعم الاحتلال عن وجود محادثات فلسطينية-إسرائيلية لأجل "الترويج للتطبيع مع السعودية" برعاية الأردن، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي: "أمريكا تركز الضغوط على السعودية، وإيهام الناس أن كل الأطراف مع التطبيع، بهدف زيادة الضغط على الرياض".



وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "الموقف الفلسطيني واضح؛ التطبيع يعني خيانة، ونحن نحذر من التطبيع"، معتبرا أن "إقدام السعودية على التطبيع مع الاحتلال، هو انهيار للجبهة العربية، لأن العدو بعد أن يطبع مع السعودية، سيرى نفسه دولة طبيعية، وهذا تقدم للاحتلال يضع العرب في وضع صعب جدا".


وأعرب زكي، عن أمله أن "تتمسك السعودية الكبيرة بمواقفها، ولا تقدم على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وألا تفرط بهذا الإرث الكبير لكل لعرب والمسلمين، حيث يحج لها الملايين، وهي ليست مثل تلك الدول الصغيرة".

ونبه أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصهيونية التي هي على عداء مع السعودية، تحاول اختراق الموقف السعودي"، مضيفا: "من الصعب جدا أن نتوقع سهولة اقتياد السعودية (للتطبيع)، علينا أن لا نتسرع".

ونوه القيادي إلى أن "قادة الاحتلال ومن خلال التصريحات المختلفة، يريدون خلق الشكوك وزرع الفتن، ويحاولون أن يكسبوا معركتهم من خلال إيجاد اختراقات في الساحة العربية، مع ثقتنا، أنه لا يوجد فلسطيني يمكن أن يطبع مع الاحتلال"، وفق رأيه.

وقال: "السعودية ذات الوزن الثقيل والمكانة الدينية، لا يمكن أن تكون في صف معاد لعروبة القدس، لأن إسرائيل تريد القدس عبرانية إسرائيلية، وهي تعتدي على المقدسات فيها"، منوها أن "مبادرة السلام العربية، لها وزن في تقييد أي خطوة قادمة، لأن التزام العرب بمبادرة السلام، يعفيهم من الاتهام (بالخيانة)".

ولفت إلى أنه "في حال انهارت السلسلة، إسرائيل هي الرابحة، وهذا أمر سينعكس على الأجيال القادمة"، منوها أن "الاحتلال عينه على السعودية قبل أي مكان آخر خارج فلسطين المحتلة".

واعتبر أن إقدام السعودية على التطبيع مع الاحتلال دون حل عادل القضية الفلسطينية، هي "كارثة، تضع العرب في دائرة التآمر على القضية، ولن تقبل بذلك السعودية، التي لها خطوط حمر في تعاطيها ولديها محددات وقواعد وقوانين، فهي ليست دولة صغيرة، هي دولة كبيرة".

وقال: "أنا واثق أن السعودية لا يمكن أن تصطف مع الإدارة الأمريكية الحالية وهي العدو اللدود لها، ضد المقدسات وضد الشعب الفلسطيني، فشعبنا غير ضعيف، وقادر على الصمود وما زال يسجل حضورا منقطع النظير".

وأشار إلى أن "الاستخفاف بالحالة الفلسطينية وأيضا الاستخفاف بانتقال السعودية من موقع خادم الحرمين إلى موقع تشطير المقدسات وترك القدس مستباحة من الصهاينة ووهم التطبيع، هذا أمر مستحيل"، معربا عن أمله "بعدم نجاح كل المساعي الغربية في دفع السعودية للتطبيع، خاصة وأن السعودية دخلت في حيز الكبار".

وختم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حديثه مع لـ"عربي21"، بالتأكيد أن "هناك شروطا فلسطينية، ولا يمكن أن تمر هذه العملية مرور الكرام".


وكشف مسؤول أمني إسرائيلي عن وجود محادثات إسرائيلية-فلسطينية بواسطة المملكة الأردنية الهاشمية لأجل دفع المملكة العربية السعودية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وزعم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن "هناك مناقشات مع الفلسطينيين بوساطة الأردن للمساعدة في دفع اتفاق التطبيع مع السعودية".

وأوضح أن "المحادثات تجري في منتدى تم إنشاؤه بمساعدة الأردن، وفيه يتحدث ممثلو الدول بكل صراحة عما يريدون، بهدف تحقيق التطبيع"، وفق ما نشره موقع "وللا" العبري.

وذكر هنغبي أن "هذه المرة لن يتركوا هذه الاتفاقيات تفلت من أيديهم، نحن نؤيد اشتمال الاتفاقية على "مكون فلسطيني كبير"، بشرط ألا يكون هناك أي ضرر لأمن إسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني فتح تطبيع السعودية الاحتلال فلسطين السعودية الاحتلال فتح تطبيع سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع الاحتلال مع السعودیة التطبیع مع یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تضليل إسرائيلي بشأن مساعدات غزة.. ومطالبات بفتح معبر رفح (شاهد)

لم يلمس أهالي قطاع غزة أثرا حقيقيا لدخول شاحنات المساعدات والمكدس جزء كبير منها في الجانب المصري من معبر رفح، وذلك بعد قرار الاحتلال السماح بإدخالها مع تفاقم المجاعة في القطاع ووصولها إلى مستويات قاتلة.

ويتعمد الاحتلال فرض إجراءات وقيود عسكرية على دخول شاحنات المساعدات، بل يوجيه سائقيها إلى التوقف عند نقطة معينة داخل قطاع غزة وعدم تجاوزها، وسط تهديد باستهدافهم بحال مخالفة هذه التعليمات، وفق ما أكده أحد سائقي الشاحنات لـ"عربي21".

وتقوم استراتيجية الاحتلال الحالية وفق شهادات ميدانية تحدثت لـ"عربي21"، على أربعة أسس رئيسية، لمنع الفلسطينيين من الاستفادة بشكل فعلي من المساعدات القليلة الواردة للقطاع، والتي لا يمكنها إغاثة الجوعى بعد فترة مشددة من الحصار.

⬛ ترويج مشاهد دخول الشاحنات ومن ثم منع المؤسسات الإغاثية من استلامها وتأمينها.
⬛ إجبار الفلسطينيين على الاقتراب من مناطق خطرة للحصول على الطعام واستهدافهم بشكل مباشر.
⬛ منع شاحنات المساعدات من تجاوز نقاط معينة وقطع طريقها من قبل اللصوص.
⬛ استهداف عناصر تأمين المساعدات وتعزيز حالة الفوضى.

وفي هذا الصدد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنّ "معظم الشاحنات تتعرض للنهب والسرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع".



وأكد المكتب في بيان، أن قطاع غزة يعاني من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق، وتطال 2.5 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد قضى حتى الآن 133 شهيدا بسبب الجوع، بينهم 87 طفلا، وسط صمت عربي ودولي مريب.

وتطرق إلى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، مشددا على أن حمولة 3 عمليات إنزال لا تعادل في مجموعها شاحنتين من المساعدات، وقد سقطت المساعدات في مناطق قتال حمراء، وفق خرائط الاحتلال، ويُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية.

مسرحية هزلية
وتابع: "ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية".

ولفت إلى أنّ "الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فوراً قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية".

وفي هذا السياق، أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب بفتح معبر رفح بشكل فوري، وإدخال المساعدات المكدسة على الجانب المصري، وفق آلية مباشرة لا تخضع لتفتيش الاحتلال في معبر كرم أبو سالم، كما هو معمول حاليا.

وغرّد النشطاء على وسوم "افتحوا_معبر_رفح" و"غزة_تباد_وتحرق"، و"غزة_تموت_جوعا"، وسط مطالبات بإغاثة الفلسطينيين ووقف ظلم الاحتلال عنهم.

هؤلاء ليسوا حجيجاًً يطوفون حول البيت الحرام، وإنما مجوّعين يطوفون حول شاحنة طحين !!#غزه_تموت_جوعاً يا مجرمين #غزه_تباد_وتحرق يا قتلة #افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/B5XGQwCU8S

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) July 28, 2025

في السُّنن الكبرى للإمام البيهقيِّ:
أن رجلاً أتى أهل ماءٍ فاستسقاهم،
فلم يسقوه حتى مات،
فأغرمهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديّته!#افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/FgstbWBi9Z

— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) July 28, 2025

المشهد من طائرة كواد كابتر تابعة للمحتل
ينشرها ليهدئ من روع المتطرفين المعترضين على إدخال المساعدات إلى غزة
ينشرها ليمعن في إذلال الصامدين في غزة
ينشرها ليقول: أنا ربكم الذي يتحكم في أرزاقكم وأعناقكم
هذا هو المحتل المجرم وهذا ديدنه..
ماذا عنكم؟#افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/6Zsy4GTEW5

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) July 28, 2025

هؤلاء ليسوا حجيجاًً يطوفون حول البيت الحرام،
وإنما مجوّعين يطوفون حول شاحنة طحين !!#غزه_تموت_جوعاً يا مجرمين #غزه_تباد_وتحرق يا قتلة #افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/5uFpI8XfCV

— السلطان (@t4ZTMZqmUlAIr7P) July 28, 2025

أطفال غزة يموتون من الجوع..

النداء للشعب المصري..
افتحوا المعبر يا مصريين
افتحوا المعبر يا شعب مصر
#افتحوا_معبر_رفح pic.twitter.com/UmVEZUaiNL

— ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) July 28, 2025

هل سمعتم بمعبر العار؟????#افتحوا_معبر_رفح

— محمد عبد العزيز الرنتيسي (@M_alrantisi1979) July 28, 2025

افتحوا #معبر_رفح.. نشطاء من أمام سفارة #مصر بـ #مدريد#مزيد pic.twitter.com/mJW7rwFVH3

— مزيد - Mazid (@MazidNews) July 26, 2025

"إما أن تهدأ نار غزة..أو فليحترق كل العالم"!

شعارات أحرار #تونس في انتفاضتهم التي انفجرت ومازالت تهدر منذ أيام????????????????#انتفاضة_الشعوب #حصار_السفارات#افتحوا_معبر_رفح #غزة_تقتل_جوعا

7 pic.twitter.com/uPd5CjrnKN

— تيسير البلبيسي (@Taysirbalbisi) July 27, 2025

وفي أحدث إحصائية، كشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، مؤكدة أنّ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.

وفي وقت سابق الاثنين، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن كل الفلسطينيين في قطاع غزة جوعى، لكن الأطفال هم "الأكثر معاناة"، بسبب الحصار الإسرائيلي.

والأحد، أعلن جيش الاحتلال سماحه بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.

لكن منظمات دولية اعتبرت خطوة حكومة الاحتلال "ترويج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين، عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • الضغط على مصر خيانة لها!
  • سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية يقدم أوراق اعتماده لدى منظمة التعاون الرقمي
  • اقرأ أول تعليق للمملكة العربية السعودية على حكومة “تأسيس”
  • استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية
  • أبو الغيط: إسرائيل لن تنجح في التطبيع والتعايش المشترك مع محيطها دون إنهاء الاحتلال
  • تضليل إسرائيلي بشأن مساعدات غزة.. ومطالبات بفتح معبر رفح (شاهد)
  • أبو الغيط: تصور اسرائيل بالحصول على التطبيع مع استمرار الاحتلال.. .هو محض وهم
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدد بـفتح أبواب الجحيم على غزة في حال عدم الإفراج عن الرهائن
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • مثقفون ونشطاء مغاربة يدعون لوقف الإبادة ومراجعة التطبيع