لدعم حياة كريمة.. قافلة جامعة طنطا تقدم الرعاية الطبية لـ1205حالات برفح والشيخ زويد
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
صرح الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا أن قوافل جامعة طنطا الطبية اختتمت فعالياتها اليوم بمدينتي رفح والشيخ زويد والتى تم تنظيمها على مدار يومين بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومحافظة شمال سيناء وبالتنسيق مع جمعيتي رسالة ومصر الخير.
أوضح رئيس جامعة طنطا أن إطلاق القافلة الطبية ال٢٤ للمناطق الحدودية والنائية خارج النطاق الجغرافي لمحافظة الغربية وتوجيهها لأول مرة الى مدينتي رفح والشيخ زويد بشمال سيناء يأتى لدعم المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " وخدمة المرضى وللمساهمة فى تحقيق جودة الحياة للمواطنين بالقرى الأكثر احتياجا وتأكيدا للمسئولية المجتمعية لجامعة طنطا في توفير خدمات رعاية طبية متميزة للمرضى من خلال الأطقم الطبية المؤهلة والأجهزة والمعدات المتطورة والمتنقلة
ووجه رئيس الجامعة الشكر لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة على الجهود التنسيقية والتنظيمية ولأعضاء هيئة التدريس من كلية الطب وللأطقم الطبية المشاركة في تقديم الخدمات بالقافلة مثمنا حرصهم على التواجد وتحمل مشقة السفر الى المنطقة الشرقية الحدودية، مشيدا بالاقبال الكبير الذى شهدته القافلة من المواطنين وإبدائهم رضاهم الكامل وتقديرهم لجهود الجامعة في خدمة المجتمع.
من جانبه أشار الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الى توجيهات رئيس الجامعة بتعزيز دور القطاع فى خدمة المجتمع والمشاركة في دعم المبادرات الرئاسية وتوفير كافة أوجه الدعم الممكنة لأنشطة القوافل الطبية وتذليل كافة العقبات لتقديم خدمات متميزة وتحقيق أقصى استفادة، لتحقيق الخطة الاستراتيجية للقطاع التى تستهدف تحقيق مخرجات محاور التطوير والانجاز للجامعة فيما يتعلق بالخدمات المجتمعية وتنمية الوعي القومي.
وأضاف الدكتور محمد الشبيني وكيل كلية الطب أنه تم توفير أجهزة متنقلة للفحص بالموجات فوق الصوتية ومعمل متنقل لاجراء التحاليل الطبية، وشهدت القافلة على يوميين متتاليين تقديم خدمات الرعاية الطبية لعدد ١٢٠٥مواطنين، شملت ٤٥ حالة بعيادة جراحة المخ والأعصاب، و٩٦ حالة بعيادة الأطفال، و٩٥ بعيادة العظام، و٨٦ حالة بعيادة الجلدية، و٩٦ بعيادة الباطنة، و٢٥ بعيادة المسالك البولية، و٨٥ بعيادة الأنف والاذن والحنجرة، و٢٧ بعيادة الجراحة العامة، و٦١ بعيادة الصدر، و٣٨ بعيادة النفسية والعصبية و١٠٤ بعيادة جراحة العيون و١٨ بعيادة القلب والأوعية الدموية، و٩١ بعيادة الأسنان و٥٠ بعيادة النساء، و٢٨٧ بعيادة التحاليل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمود ذكي الرعاية الطبية الشيخ زويد الصوت الشباب والرياضة الشرقي الشك المبادرة الرئاسية المؤهل القرى الاكثر احتياجا القافلة الطبية المبادرة الرئاسية حياة كريمة خدمة المجتمع جامعة طنطا IMG 20230913
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة موسعة بعنوان "ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة"، في إطار اهتمام الكلية بدورها المجتمعي وحرصها على التفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة.
وجاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي رسالة حملت رؤية إنسانية عميقة، أكدت الدكتورة حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأن على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق."
وأوضحت الدكتورة حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت الدكتورة حنان سالم إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا. مؤكدة على أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا."
وقدمت الدكتورة منى حافظ استاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة تحليلًا متماسكًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل. وأشارت إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت الدكتورة منى حافظ أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء. وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة؛ من بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع وفقدان الإحساس بالانتماء."
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت د.منى عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت أ.د منى حافظ رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على انه اذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع، فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع. وأنه علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته ، وأن نبني جسورًا تعيدهم إلى الحياة."
و شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الطلاب أسئلة تناولت الجوانب النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال، كما أثار أعضاء هيئة التدريس عددًا من النقاط المتعلقة بدور الجامعة في دعم مشروعات التوعية والتدخل المبكر.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.