وزارة الشؤون القانونية تُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية خطابية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الثورة نت|
أحيت وزارة الشؤون القانونية اليوم ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم بفعالية خطابية.
وخلال الفعالية أكد وزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري على عظمة المناسبة وأهميتها في التاريخ الإسلامي لما تمثله في حياة المسلمين من محطة غيرت مجرى التاريخ وأخرجت البشرية من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام.
ولفت إلى أن رسالة الإسلام التي جاء بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، جعلت من الإنسان محور ارتكاز في بناء الكون وإحياء الأرض ونشر العدل والفضيلة.
وفي الفعالية التي حضرها وكلاء وزارة الشؤون القانونية لقطاعات قضايا الدولة القاضي عدنان المحطوري والإفتاء والتشريع عبدالله بركات، والجريمة الرسمية حفظ المطري، تطرق وكيل وزارة الشؤون القانونية المساعد لقطاع الجريدة الرسمية محمد جسار إلى ما تعرض له الرسول عليه الصلاة والسلام في أغلب محطات الدعوة الإسلامية من أذى ومؤامرات لإفشال الرسالة المحمدية.
وأشار إلى دور الكثير من العلماء في التوعية بقيم الدين الإسلامي الحنيف، ما ساهم في انتشار الدعوة الإسلامية وسنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. مستعرضاً ما يتعرض له الإسلام اليوم من هجمة للنيل من مبادئه وسماحته.
وكان أشار عضو مجلس الشورى محمد آل قاسم، تناول المسارات التي انتهجها أبناء الأمة الإسلامية في مقارعة الأعداء ومنها مسارات الجهاد في سبيل الله وإعلاء راية الدين.
وحث على إحياء فريضة الجهاد للدفاع عن الإسلام والمسلمين وإفشال المؤامرات التي تستهدف الأمة بمشاريع التطبيع وترويج الأفكار الغربية التي تتنافى مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
حضر الفعالية رئيس مركز التدريب القانوني بوزارة الشؤون القانونية الدكتور محمد الزبيري.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
تعرف على شرح حديث "قل آمنت بالله ثم استقم"
حديث "قل آمنت بالله ثم استقم" يتحدث الشيخ هشام البنا من علماء الازهر الشريف وقال هو قول جامع لمعاني الإسلام، حيث يعلمنا أن الإيمان بالله هو أساس كل شيء، وأن الاستقامة هي الثبات على هذا الإيمان بتطبيق الأوامر واجتناب النواهي. الاستقامة تشمل الإيمان القلبي، ثم التطبيق العملي المستمر في جميع جوانب الحياة، ابتغاء مرضاة الله وطلبًا للنجاة من النار.
شرح الحديث "قل آمنت بالله":هذا هو ركن الإيمان. وهو إقرار قلبي باللسان، اعتقاد بألوهية الله ربوبيته، وأسمائه وصفاته، وهذا هو أصل الدين وأساسه.
"ثم استقم": كلمة "ثم" تفيد الترتيب. الإيمان بالله أولًا، ثم الاستقامة بعد ذلك. الاستقامة تعني:
الثبات والالتزام: أن تبقى على هذا الطريق المستقيم.و ثبت عن النبي ﷺ أنه سأله سائل قال: يا رسول الله! قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال: قل: آمنت بالله ثم استقم معنى آمنت بالله: يعني: وحدت الله وآمنت أنه ربي وإلهي الحق، ثم يستقيم على طاعة الله وتوحيد الله بأداء فرائض الله وترك محارم الله، كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت:30].
فالإنسان يؤمن بالله يعني: يوحد الله ويخصه بالعبادة، ويشهد للرسول ﷺ بالرسالة، ويؤمن به، ثم ينقاد لطاعة الله ويستقيم عليها، على أداء فرائض الله وترك محارم الله، هذه هي الاستقامة.
الإيمانُ باللهِ إيمانًا صادقًا، والاستِقامةُ على شَرعِه قَدرَ الوُسعِ والطَّاقةِ: هما طَريقُ الفَلاحِ والنَّجاحِ في الدُّنيا والآخِرةِ، وقد كان الصَّحابةُ من أحرَصِ النَّاسِ على سُؤالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عمَّا يَنفَعُهم في دُنياهم وآخِرتِهم.
وفي هذا الحديثِ يَسألُ الصَّحابيُّ سُفيانُ بنُ عبدِ اللهِ الثَّقَفيُّ رَضيَ اللهُ عنه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن عَمَلٍ يُنجيه ويَكفيه عن الأعمالِ الأُخرى، وأن يُعَلِّمه بقولٍ جامِعٍ وشامِلٍ في مَبادِئ الإسلامِ وغاياتِه، فيكون كَلامًا جامِعًا لأمرِ الإسلامِ، يَكمُلُ به دينُه ويُرشِدُه إلى الحقِّ، ويَكفيه عن غَيرِه منَ الأعمالِ، ويَكون سببًا في نَجاتِه منَ النَّارِ يَومَ القيامةِ. وقَولُه: «في الإسلامِ»، أي: فيما يَكمُلُ به الإسلامُ، ويُراعَى به حُقوقُه، ويُستَدَلُّ به على تَوابِعِه، أوِ المَعنَى: علِّمني قولًا جامِعًا لِمَعاني الإسلامِ.
فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «قُلْ: آمَنْتُ باللهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ»، أي: قُل وأنتَ مُوقِنٌ بقَلبِكَ: آمنتُ باللهِ، ثُمَّ داوِم على هذا الإيمانِ وأنت مُستَقيمٌ على هَديه ومُقتَضاهُ، والاستِقامةُ جامِعَةٌ للإتيانِ بجَميعِ الأوامِرِ، والانتِهاءِ عن جَميعِ المَناهي، فالمُعوَّلُ عليه هو الثَّباتُ على الإيمانِ مع الاستِمرارِ على العَملِ الصَّالِحِ الذي يَهدي صاحِبَه إلى الطَّريقِ المُستَقيمِ، ومن بُشرَياتِ الاستِقامةِ ما جاء في قَولِ اللهِ تَعالَى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}.