الثورة نت|

نظمت فروع مكتب الزكاة وكهرباء حجة والاشغال والشؤون الاجتماعية والعمل بمديرية الشاهل اليوم فعالية ثقافية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وفي الفعالية اكد مدير المديرية وليد ابو دنيا، أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم واغتنام ذكرى مولده في تعزيز الهوية الإيمانية وترسيخ الثقافة القرآنية.

واعتبر مولد المصطفى محطة إيمانية وتربوية لتعزيز التكافل والتراحم والتسامح ومناسبة جامعة للفرح والابتهاج به صلى الله عليه وآله وسلم وتعزيز الارتباط به وآل بيته وأعلام الهدى.

فيما أشار مسؤول التعبئة بالمديرية عبدالله الوظاف ومدير فرع الزكاة بالمديرية علي العبدي إلى ضرورة التأسي بأخلاق القدوة الحسنة والرحمة المسداة والسراج المنير في كل مجالات الحياة.

وحثا على التفاعل الواسع والمشاركة في احتفالات المولد النبوي والعرس المحمدي في الثاني عشر من ربيع الأول في عبس والبذل والعطاء لقافلة الرسول الأعظم.

تخلل الفعالية فقرات إنشادية وقصائد معبرة عن المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف

إقرأ أيضاً:

جوهرة الكون وسيدة الفطرة

 

 

الحمد لله العلي الأعلى، الذي قدَّر فهدى، فاصطفى من مخلوقاته وعباده من يشاء، واختصهم بالاجتباء وخصهم بالفضل العظيم والعطاء، فكذلك هو الاصطفاء.. إنها سنة الله التي بها قضى، ولعباده رحمة منه ارتضى، فلا تبديل لها ولا تحويل، وعلينا الطاعة والتسليم والولاء.
فكما فضَّل من ملائكته الروح، ومن الروح جبريل وميكال، وفضَّل سهيل والثريا من النجوم، وفضَّل جبلَ أُحُد على سائر الجبال، واختص مكة وجعلها أُمَّ القرى، والمدينة وجعلها أُمَّ المدائن، واختص الذهب والفضة على سائر المعادن، ومن الأحجار الدُّر والياقوت والمرجان، واصطفى من الحشرات النحلة فأخرج من بطونها ما فيه للناس شفاء وأطيب غذاء.
ولم يكن الإنسان بمنأى عن سُنَّةِ التفضيل والاصطفاء؛ فقد خَصَّ الإنسان بالإجلال والإكرام وأسجد له الملائكة الكرام، فاصطفى من بني آدم الرسلَ والأنبياء، وخاصته من عباده النجباء والأولياء، وأعلام الهدى.
ثم اصطفى من أنبيائه خيرَهم وأشرفَهم وأعظمَهم مقامًا عند الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، صلوات الله عليه وعلى آله الأتقياء.
وتوجّـهوا بمقام خاتم الأنبياء، ثم اصطفى له ابنَ عمه وأخاه عليًّا المرتضى وزيرًا ووارثًا للدين وسيد الأوصياء، ومن بعده ذريته من علي وفاطمة الزهراء، أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا، وأورثهم القرآن ليكونوا قادة للأُمَّـة وأعلامًا للهدى.
وكذلك اصطفى للأمم سادةً أصفياء، فقال عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «علي سيد العرب، وسلمان سيد الفرس، وصهيب سيد الروم، وبلال سيد الحبش».
وفي النساء اصطفى الله سبحانَه وتعالى نماذج للطُّهر والعفاف وزكاء النفس والنقاء والجهاد والإنفاق والبذل والعطاء والصبر على الابتلاء؛ فضرب الله مثلًا للأُم بأُمِّ موسى والسيدة مريم العذراء، وللزوجة بامرأة فرعون وخديجة الكبرى، والأخت بأخت موسى وزينب الحوراء، وللبنت بفاطمة البتول الزهراء بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لتكون صاحبة المقام العظيم، وجوهرة الكون، وسيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة.
إنها بضعةُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهي جزء منه تتأثر بما يتأثر به، فتبكي إذَا بكى، وتفرح إذَا فرح، وتحزن إذَا حزن، وتتألم إذَا تألم، إذَا قام لله قامت، وَإذَا سجد سجدت، وَإذَا أنفق أنفقت، وَإذَا زكى زكت، وَإذَا مات ماتت.
فلما انتقل سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى، ما كان لبضعته أن تحيا بدونه، فكانت أولَ مَن يلحقُ به من أهل بيته.
لم يسمِّها رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم بأُمِّ أبيها لأنها حلت محل أمه بحنانها وعطفها ومحبتها ورعايتها لأبيها فحسب، بل لأنها مثَّلت الفطرةَ الحقيقية التي فطر الله الإنسان عليها، لم تتأثر بمتغيرات الدنيا، ولم تدنس فطرتها بأهواء ورغبات الدنيا.
ظلت على فطرتها السليمة، لأنها منذ ولدت نشأت في حُضن أمها خديجة الكبرى، وحظيت برعاية وحنان وتربية والدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الإسلام ومنهج القرآن، فطرة الله التي فطر الناس عليها، ولذلك فهي سيدة الفطرة.
وفي ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء واليوم العالمي للمرأة المسلمة، طوبى لمن أسلم وجهَه لله وآمن واتَّقى، وبآيات الله التي في كتابه تتلى سمع وأطاع، وبأمر الله امتثل، ولفضله شكر، ولآياته تذكر فاعتبر، فازداد إيمانًا وتسليمًا، وأطاع ربه ولأوليائه أطاع وامتثل.
فصلوات الله وسلامه عليها في الأولين وفي الآخرين، وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وعلى أبيها وأمها وبعلها وابنيها، وعلى بضعتها وفلذة كبدها زينب الحوراء.
السلام عليك يا مولاتي كوثر أهل المودة الأتقياء.
السلام عليك يا جوهرة الكون وسيدة الفطرة، يوم ولدت ويوم مماتك ويوم تبعثين حية في موكب العظماء.
فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، والله واسع عليم.
والحمد لله رب العالمين

مقالات مشابهة

  • فعالية لإدارة تنمية المرأة في بني مطر بذكرى ميلاد الزهراء
  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • الجزائر تفوز بجائزة أفضل جناح ضمن أكبر فعالية ثقافية بواشنطن
  • فعالية ثقافية في مديرية التحرير بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • جوهرة الكون وسيدة الفطرة
  • ألسن عين شمس تستضيف فعالية ثقافية عن أدب جابرييل جارثيا ماركيث
  • فعالية حاشدة للهيئة النسائية في صعدة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • مستشفى السبعين في الأمانة ينظم فعالية خطابية بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • فعالية نسائية حاشدة في الحديدة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • ندوة ثقافية في ريمة بذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام