قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في خطاب ألقاه في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة "تعمل في الشرق الأوسط على تعزيز التحالفات بين إسرائيل والدول العربية وخلق شراكات جديدة مثل السعودية وإسرائيل".

واكتسبت المحادثات بشأن توقيع اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية زخما في الآونة الأخيرة، لكنها لاتزال تواجه تحديات، من أهما عدم رغبة الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل في تقديم تنازلات، والمطالب السعودية من الولايات المتحدة بتأمين تحالف دفاعي، والسماح لها بتخصيب اليورانيوم لإنشاء محطة للطاقة النووية.

لكن وفدا حكوميا إسرائيليا زار السعودية لحضور اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في الرياض، وقال مصدر إسرائيلي، لـ"الحرة" إن "أعضاء الوفد سعداء بوجودهم في السعودية، وهذه خطوة أولى جيدة".

"سعداء وتم الاعتناء بهم جيدا".. صور أول وفد إسرائيلي رسمي في السعودية عبرت السلطات الإسرائيلية عن سعادتها بتواجد وفد حكومي في السعودية لحضور اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في الرياض، معتبرة أنها خطوة أولى في طريق التطبيع بين البلدين. 

وأكد الوزير في تصريحاته الجديدة أن الولايات المتحدة "في أقوى موقع لها للقيادة والمنافسة في العالم" وأن "جوهر سياستنا الخارجية هو إعادة تنشيط تحالفاتنا وشراكاتنا الدولية وتعزيزها" وأشار إلى "التصميم على العمل مع كل الدول حتى تلك التي نختلف معها."

وقال في هذا الصدد: "نبني تحالفات جديدة لردم هوة البنى التحتية الاستراتيجية".

وقال: "نعزز شراكتنا مع إسرائيل ونعمل كل ما في وسعنا لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي".

وكان اتفاق 2015 التاريخي الذي يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات قد انهار في 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه وأعادت فرض عقوبات.

ولم تثمر حتى الآن الجهود الرامية لإحيائه فيما تجمدت المحادثات التي جرت في هذا الصدد منذ عام 2022.

ووردت تقارير عن توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق يتضمن الإفراج عن سجناء أميركيين، وهو اعتبره خبراء مؤشرا على تهدئة بين البلدين.

وتطرق بلينكن في تصريحاته إلى الحرب الجارية في أوكرانيا، قائلا إن "حرب بوتين فشل استراتيجي".

وجاءت تصريحاته بعد أن زار كييف، قبل أيام، وأكد من هناك التزام واشنطن بالتصدي للعدوان الروسي، وقال إن الولايات المتحدة "فخورة لأنها متحالفة مع أوكرانيا في جهود إعادة البناء والتعافي".

وبدأت القوات الأوكرانية، مطلع يونيو، هجوما مضادا لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا، إلا أن ما أحرزته من تقدم كان محدودا.

لكنها أعلنت، الاثنين، أن قواتها استعادت السيطرة على مساحات من الأراضي في جنوب وشرق أوكرانيا وشقت طريقها، الأسبوع الماضي، إلى قرية في منطقة دونيتسك.

وأشار بلينكن إلى أن أكثر من 700 مليون شخص في العالم يواجهون أزمة أمن غذائي

وكان البنك الدولي قد حذر من أنه لاتزال أسعار المواد الغذائية مرتفعة في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة وعالية الدخل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين تم الانتهاء منه

يونيو 11, 2025آخر تحديث: يونيو 11, 2025

المستقلة/- صرح دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة قد أبرمت اتفاقًا تجاريًا مع الصين بعد 48 ساعة من المحادثات بين البلدين.

أعلن الرئيس الأمريكي عن الاتفاق في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، مدعيًا أنه الآن رهن موافقة نظيره الصيني شي جين بينغ.

وقال إن زعيمي أكبر اقتصادين في العالم “سيعملان معًا بشكل وثيق لفتح الصين أمام التجارة الأمريكية”، فيما سيكون “فوزًا كبيرًا لكلا البلدين”.

وفي إطار الاتفاق، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستسمح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالكليات والجامعات الأمريكية، مضيفًا أن العلاقة بين بكين وواشنطن “ممتازة”.

في المقابل، ستُمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المغناطيسات والمواد الأرضية النادرة من الصين، والتي تُعد ضرورية لتصنيع التقنيات الخضراء مثل توربينات الرياح والمركبات الكهربائية.

نشر ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “لقد تم إبرام اتفاقنا مع الصين، ويخضع للموافقة النهائية من الرئيس شي ومن قبلي”

“ستوفر الصين مُسبقًا جميع المغناطيسات، وأي معادن أرضية نادرة ضرورية.”

“وبالمثل، سنوفر للصين ما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك الطلاب الصينيون الذين يدرسون في جامعاتنا (وهو أمرٌ لطالما كان مُرضيًا بالنسبة لي).”

“سنحصل على تعريفات جمركية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%. العلاقة ممتازة.”

وفي منشور منفصل، كتب: “بالإضافة إلى بيان الصين، سنعمل أنا والرئيس شي معًا بشكل وثيق لفتح الصين أمام التجارة الأمريكية. سيكون هذا فوزًا كبيرًا لكلا البلدين.”

جاءت منشورات ترامب بعد ساعات من تصريح هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأمريكي، بأن الجانبين اتفقا على “إطار عمل” لإعادة علاقاتهما التجارية إلى مسارها الصحيح.

” أمام الجانبين مهلة حتى 10 أغسطس للتفاوض على اتفاق أكثر شمولاً لتخفيف التوترات التجارية، وإلا ستُعاد الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين من حوالي 30% إلى 145%، مع زيادة الرسوم الصينية على أمريكا من 10% إلى 125%.

اجتمع مسؤولون كبار من واشنطن وبكين في لندن بعد اتهامات من الجانبين بانتهاك شروط اتفاق تجاري أُبرم في سويسرا الشهر الماضي.

أجرى ترامب وشي اتصالاً هاتفياً الأسبوع الماضي، وصفه لوتنيك بأنه “وضع الأساس الجوهري الذي مكّننا من التوصل إلى اتفاق”.

قبل نشر ترامب منشوره يوم الأربعاء، قال لوتنيك: “لقد توصلنا إلى إطار عمل لتنفيذ توافق جنيف والمكالمة الهاتفية بين الرئيسين.

“الفكرة هي أننا سنعود ونتحدث إلى الرئيس ترامب ونتأكد من موافقته عليه.

“سيعودون ويتحدثون إلى الرئيس شي ونتأكد من موافقته عليه، وإذا تمت الموافقة عليه، فسنطبقه بعد ذلك.”

في وقت لاحق من يوم الأربعاء، صرّحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: “ما سمعه الرئيس أعجبه. لقد وافقت الصين على فتح أسواقها أمام الولايات المتحدة بشكل منفصل عن هذه الاتفاقية، وفيما يتعلق بهذه الاتفاقية، سنعود إلى الشروط التي اتُفق عليها في جنيف لإطلاق بعض تلك المعادن الأساسية والمغناطيسات من الصين إلى الولايات المتحدة، وقد اتفقنا أيضًا على الامتثال الكامل لاتفاقية جنيف”.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلق على إخلاء البعثات الأمريكية من المنطقة: سترون
  • أسعار النفط تقفز 4% مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تأمر موظفي سفاراتها غير الأساسيين بمغادرة الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات
  • ساعات حرجة قبل العاصفة.. كيف تدفع إسرائيل نحو حرب شاملة مع إيران؟
  • ترامب: الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين تم الانتهاء منه
  • الإخلاءات الأمريكية في الشرق الأوسط تتوسّع
  • أكسيوس: نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في مفاوضات بين إسرائيل وسوريا
  • إيران: سنهاجم القواعد الإمريكية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع
  • حين يتصارع العملاقان: واشنطن وبكين على أعتاب تحول عالمي!
  • مسؤول بصندوق النقد: التوترات التجارية تخلق طبقات جديدة من التعقيد بالشرق الأوسط