أكدت دولة قطر أنها حريصة، في إطار علاقتها الدولية، على تبني سياسة خارجية تقوم على تعزيز التعاون الدولي من أجل إحلال السلام العالمي، وذلك من خلال استضافة المفاوضات، والتوسط في النزاعات، لإنهائها بالطرق السلمية.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال النقاش العام حول التحديث الشفوي للمفوض السامي لحقوق الإنسان، في إطار أعمال الدورة الـ54 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وقالت سعادتها، إن دولة قطر عملت على المساهمة في جهود تحقيق التنمية في شتى المجالات، موضحة أن المساعدات التنموية التي تقدمها دولة قطر، تركزت في مجملها على قطاعات الصحة والتعليم والمياه علاوة على المساعدات التي ترتبط بظروف استثنائية تتعرض لها بعض البلدان كالكوارث الطبيعية، والنزاعات المسلحة، والجوائح الصحية.

وأشارت سعادتها، إلى مشاطرتها رأي المفوض السامي لحقوق الإنسان، بأهمية الترابط والتآزر بين جميع حقوق الإنسان بما فيها الحق في التنمية، وأهمية الأخذ في الاعتبار هذا الترابط، للتعامل مع جميع حقوق الإنسان على قدم المساواة، منوهة، في ذات السياق، إلى اعتماد دولة قطر في إطار سياستها التنموية الوطنية رؤية استراتيجية، وهي رؤية قطر الوطنية 2030، التي تستند إلى ركائز مترابطة ومكملة لبعضها البعض، في مجالات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وأوضحت سعادة المندوب الدائم أن تزايد التحديات التي تواجه العالم اليوم من نزاعات، وأزمات طاقة، واضطراب سلاسل الإمداد الغذائية، وندرة المياه والتغير المناخي، أثرت بشكل كبير على الأمن الغذائي، مما يتطلب من الجميع تنفيذ الإجراءات والحلول الفعالة القادرة على مواجهة هذه التحديات التي تمس حياة وكرامة الأنسان.

وأشارت سعادتها في هذا الصدد، إلى حرص دولة قطر على تخصيص جزء كبير من مساعداتها الإنسانية والتنموية لمواجهة الجوع وانعدام الأمن الغذائي، ومن أبرزها عقد شراكة مع مؤسسة /بيل وميليندا جيتس/، التي تهدف إلى توفير ما يصل إلى 200 مليون دولار أمريكي لدعم التنمية الاقتصادية والزراعية الشاملة والذكية مناخيا، وتوليد الدخل والفرص الاقتصادية لصغار المنتجين في إفريقيا، فضلا عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 20 مليون دولار لدعم مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية، وتأكيدها الدائم على ضرورة العودة لاتفاق تصدير الحبوب لضمان استمرار خطوط الإمدادات الغذائية العالمية ووصول الغذاء إلى المستهلكين.

واعتبرت استضافة دولة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس للبلدان الأقل نموا، واعتماد برنامج عمل الدوحة للبلدان الأقل نموا للعقد (2022 - 2031) إنجازا كبيرا، وخطوة متقدمة في سبيل تعزيز الجهود الدولية الرامية لدعم هذه البلدان لتحقيق طموحاتها المشروعة في التنمية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر دولة قطر

إقرأ أيضاً:

السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت

البلاد (نيويورك)

جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن هذا الموقف ليس مجرد إعلان سياسي، بل نابع من قناعة راسخة بأن قيام الدولة الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار الحقيقي في المنطقة.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو.

وفي كلمته، شدد الأمير فيصل على التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية. وأوضح أن السعودية قدّمت دعماً مباشراً من خلال المساعدات الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى مساندة المنظمات الأممية، وفي مقدمتها الأونروا واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي.

وأكد وزير الخارجية أن ما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة نتيجة الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة يستوجب وقفاً فورياً، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، تمثل إطاراً شاملاً لأي حل عادل، داعياً إلى تفعيل التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، عبر خطوات عملية وجداول زمنية واضحة تنهي الاحتلال وتُجسّد الدولة الفلسطينية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، مشيراً إلى أن غزة تحولت إلى “مكان للموت”. ولفت إلى أن “حماس” ارتكبت فظائع في السابع من أكتوبر، لكنه شدد على أن فلسطين “ليست ولن تكون حماس”.

وأشار بارو إلى أن توزيع المساعدات في القطاع أصبح أشبه بـ”حمام دم”، وأعرب عن تطلع بلاده إلى نزع سلاح حماس وبناء علاقات طبيعية بين الفلسطينيين وإسرائيل. واعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكّل خطوة كفيلة بعزل حماس، مطالباً الفلسطينيين بتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل في إطار أي تسوية مقبلة.

يُذكر أن أعمال المؤتمر الدولي بشأن تسوية القضية الفلسطينية انطلقت اليوم الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة مشتركة سعودية – فرنسية، وسط مشاركة وزارية دولية واسعة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: تعزيز السلام والأمن الدوليين حجر الأساس لاستقرار الشعوب وتحقيق التنمية
  • تعزيز الشفافية والمشاركة.. مذكرة تفاهم جديدة بين مفوضية الانتخابات ومؤسسة بحثية وطنية
  • السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت
  • باكستان تؤكد دعمها مبادرة المملكة وفرنسا لإقامة دولة فلسطينية
  • وزيرة خارجية كندا: حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق وتحقيق السلام الدائم
  • وزير خارجية البرازيل: المحنة التي يمر بها الفلسطينيون اختبار للقانون الدولي
  • تعزيز التعاون المصري-البرازيلي ودعم القضية الفلسطينية في لقاء وزيري خارجية البلدين بنيويورك
  • الجويفي يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لبحث تعزيز التعاون في مشاريع التنمية المحلية
  • موسى بحث مع وفد قطري في تعزيز التعاون الحقوقي بين لبنان وقطر
  • جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون