"حياة صالحة للذين في الزيجة" خلال عظة الأربعاء للبابا تواضروس
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة الشهيد مار جرجس بالمكس بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستكمل قداسته سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الخامس في رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس والأعداد (٢٢ - ٣٣)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس في القداس الغريغوري، وهي : "حياة صالحة للذين في الزيجة"، وأوضح أن "الصلاح" هو أحد ثمار الروح القدس، وأن أساسيات تكوين الأسرة هي:
١- الزواج هو قمة العلاقات الإنسانية والرسمية لأن كل زيجة تُوثق بعقد ويترتب عليها مسؤوليات خاصة.
٢- الزواج هو رابطة ثلاثية من خلال سر كنسي مقدس، يعمل فيه روح الله من أجل وحدة كيان الأسرة، "الْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا" (جا ٤: ١٢).
٣- كيان الأسرة هو أيقونة الكنيسة وجمالها.
وشرح قداسة البابا عبارة "حياة صالحة للذين في الزيجة" في خمسة معاني، من خلال:
١- المسيح: وظيفته داخل الأسرة أن يحفظ دوام المحبة، لأن كل طرف ينظر للطرف الآخر على أنه عطية (هدية) المسيح، وهذه الهدية لا تتقادم، "لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ" (أف ٥: ٢٧)، والمسيح هو صاحب المحبة داخل البيت، وصمام الأمان في الأسرة، ويُعطي حياة صالحة.
٢- كنيسة: وجود هيكل ومذبح داخل البيت يعني أهمية الصلوات المرفوعة الدائمة، لأن روح الصلاة تلد قديسين، "وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ" (لو ١: ٦)، وروح الصلاة تستر على كل أفراد البيت، وتُعطي روح الرضا الداخلي.
٣- كتاب مقدس: الأسرة هي كتاب مقدس يحوي حياة الصلاح، فتصير كل أسرة إنجيلًا مقروءًا أمام الناس، وينشأ الأبناء على المعرفة الكتابية والوصايا وفي مسامعهم كلمة الله، "اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو ٦: ٦٣).
٤- منارة: المنارة في عُرف الأسرة المسيحية هي شكل الاستقامة في حياة الصلاح، "كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ" (نش ٤: ٧)، والاستقامة هي أن يسلك أفراد الأسرة سلوكًا واضحًا طاهرًا، فالاستقامة تشمل في داخلها حياة الطهارة والنقاوة.
٥- أسرار: كل أسرة هي موضع للأسرار وموضع للخصوصية، لأن السر هو نعمة غير منظورة نحصل عليها من خلال طقس منظور بفعل الروح القدس، ومن الأمور التي تحفظ صلاح البيت ألا يتكلم أفراده عن خصوصية البيت مع آخرين، وأكثر الأشياء التي تحفظ الخصوصية هي حياة الرضا داخل البيت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني قداسة البابا تواضروس الثاني كنيسة الشهيد مار جرجس قداسة البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
قتلها بدم بارد.. أب يُنهي حياة ابنته لخلاف على الخطوبة في الشرقية
شهدت قرية العصايد التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية واقعة مأساوية راح ضحيتها فتاة في العقد الثاني من عمرها، إثر تعدي والدها عليها بالضرب المبرح حتى فارقت الحياة.
لقي اللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد عادل، مدير المباحث الجنائية، يفيد بمصرع "ياسمين. أ.س"، 17 عامًا، داخل منزل أسرتها بقرية العصايد، حيث تبين وجود شبهة جنائية وراء الوفاة.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وأوضحت التحريات الأولية قيام أحمد.س. أ. س، 42 سنة، عامل خردة ووالد المجني عليها، بالتعدي على ابنته بالضرب أثناء تعنيفها داخل منزل الأسرة، بسبب خلافات تتعلق بخطوبتها، ما أدى إلى وفاتها في الحال.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأب المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، فيما أمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد التحريات حول ملابسات الحادث وظروفه.