ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة الشهيد مار جرجس بالمكس بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C  التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واستكمل قداسته سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الخامس في رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس والأعداد (٢٢ - ٣٣)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس في القداس الغريغوري، وهي : "حياة صالحة للذين في الزيجة"، وأوضح أن "الصلاح" هو أحد ثمار الروح القدس، وأن   أساسيات تكوين الأسرة هي: 
١- الزواج هو قمة العلاقات الإنسانية والرسمية لأن كل زيجة تُوثق بعقد ويترتب عليها مسؤوليات خاصة.

٢- الزواج هو رابطة ثلاثية من خلال سر كنسي مقدس، يعمل فيه روح الله من أجل وحدة كيان الأسرة، "الْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا" (جا ٤: ١٢).

٣- كيان الأسرة هو أيقونة الكنيسة وجمالها.

وشرح قداسة البابا عبارة "حياة صالحة للذين في الزيجة" في خمسة معاني، من خلال: 
١- المسيح: وظيفته داخل الأسرة أن يحفظ دوام المحبة، لأن كل طرف ينظر للطرف الآخر على أنه عطية (هدية) المسيح، وهذه الهدية لا تتقادم، "لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ" (أف ٥: ٢٧)، والمسيح هو صاحب المحبة داخل البيت، وصمام الأمان في الأسرة، ويُعطي حياة صالحة.

٢- كنيسة: وجود هيكل ومذبح داخل البيت يعني أهمية الصلوات المرفوعة الدائمة، لأن روح الصلاة تلد قديسين، "وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ" (لو ١: ٦)، وروح الصلاة تستر على كل أفراد البيت، وتُعطي روح الرضا الداخلي.

٣- كتاب مقدس: الأسرة هي كتاب مقدس يحوي حياة الصلاح، فتصير كل أسرة إنجيلًا مقروءًا أمام الناس، وينشأ الأبناء على المعرفة الكتابية والوصايا وفي مسامعهم كلمة الله، "اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو ٦: ٦٣).

٤- منارة: المنارة في عُرف الأسرة المسيحية هي شكل الاستقامة في حياة الصلاح، "كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ" (نش ٤: ٧)، والاستقامة هي أن يسلك أفراد الأسرة سلوكًا واضحًا طاهرًا، فالاستقامة تشمل في داخلها حياة الطهارة والنقاوة.

٥- أسرار: كل أسرة هي موضع للأسرار وموضع للخصوصية، لأن السر هو نعمة غير منظورة نحصل عليها من خلال طقس منظور بفعل الروح القدس، ومن الأمور التي تحفظ صلاح البيت ألا يتكلم أفراده عن خصوصية البيت مع آخرين، وأكثر الأشياء التي تحفظ الخصوصية هي حياة الرضا داخل البيت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني قداسة البابا تواضروس الثاني كنيسة الشهيد مار جرجس قداسة البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

صانع محتوى يستعرض تجربة توضح أن الأمن والأمان أسلوب حياة بالمملكة .. فيديو

خاص 

استعرض أحد صناع المحتوى تجربة اجتماعية لافتة أدهشت الجميع خلال زيارته للعاصمة الرياض، خلال حضوره مباراة نجم النصر كريستيانو رونالدو.

وقرر صانع المحتوى أن يترك جواله في مكان مكشوف خارج الملعب دون رقابة، بهدف اختبار مستوى الأمان والنزاهة في المكان.

وخرج صانع المحتوى بعد قضاء ثلاث ساعات كاملة داخل المدرجات، ليجد هاتفه في نفس الموضع الذي تركه فيه، دون أن يمسه أحد.

ولقي المقطع تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الرواد بمستوى الأمن والأمان في المملكة .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/فيديو-طولي-48.mp4

مقالات مشابهة

  • هداف الهلال يرد على شائعة إستشهاده في معركة “صالحة”: (أتمنى من الله الشهادة في سبيل الله ورسوله والوطن)
  • أطفال يحرجون متحدثة البيت الأبيض بأسئلة جريئة عن ترامب
  • ارتفاع سعر الدولار الكندي في البنوك اليوم الأربعاء 21 مايو 2025
  • (صالحة) عمل صالح
  • حسن يحيى: الإسلام ليس طقوسًا فردية بل منهجا شاملا ينظم حياة الإنسان
  • بطلان من طراز فريد .. مسعفان بالجيزة ينقذان حياة تلميذة داخل مدرستها بأكتوبر
  • إزاي أجدد البطاقة من البيت؟.. الرابط والتكلفة
  • تواضروس يهنئ بابا الفاتيكان الجديد بمناسبة تنصيبه رسميا
  • عون الى مصر اليوم بعد المشاركة في القداس الحبري الأول للبابا
  • صانع محتوى يستعرض تجربة توضح أن الأمن والأمان أسلوب حياة بالمملكة .. فيديو