يسأل الكثير من الناس عن  هل يُسقط القِصاصُ فى الدنيا عقوبةَ القتل فى الآخرة ولو دون توبة؟ فأجابت دار الافتاء المصرية وقالت 

لا يُسقط القصاصُ عقوبةَ الآخرة إلا إذا تاب القاتلُ إلى الله توبةً نصوحًا؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا﴾ [الفرقان: 71]. 

 

وقال تعالى ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾.

التفسير: والذين يوحدون الله، ولا يدعون ولا يعبدون إلهًا غيره، ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بما يحق قتلها به: من كفر بعد إيمان، أو زنى بعد زواج، أو قتل نفس عدوانًا، ولا يزنون، بل يحفظون فروجهم، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، ومن يفعل شيئًا من هذه الكبائر يَلْقَ في الآخرة عقابًا. يُضاعَفْ له العذاب يوم القيامة، ويَخْلُدْ فيه ذليلا حقيرًا. (والوعيد بالخلود لمن فعلها كلَّها، أو لمن أشرك بالله). لكن مَن تاب مِن هذه الذنوب توبة نصوحًا وآمن إيمانًا جازمًا مقرونًا بالعمل الصالح، فأولئك يمحو الله عنهم سيئاتهم ويجعل مكانها حسنات؛ بسبب توبتهم وندمهم. وكان الله غفورًا لمن تاب، رحيمًا بعباده حيث دعاهم إلى التوبة بعد مبارزته بأكبر المعاصي. ومن تاب عمَّا ارتكب من الذنوب، وعمل عملا صالحا فإنه بذلك يرجع إلى الله رجوعًا صحيحًا، فيقبل الله توبته ويكفر ذنوبه.

 

إِلَّا مَنْ تَابَ } عن هذه المعاصي وغيرها بأن أقلع عنها في الحال وندم على ما مضى له من فعلها وعزم عزما جازما أن لا يعود، { وَآمَنَ } بالله إيمانا صحيحا يقتضي ترك المعاصي وفعل الطاعات { وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا } مما أمر به الشارع إذا قصد به وجه الله.{ فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ }- أي: تتبدل أفعالهم وأقوالهم التي كانت مستعدة لعمل السيئات تتبدل حسنات، فيتبدل شركهم إيمانا ومعصيتهم طاعة وتتبدل نفس السيئات التي عملوها ثم أحدثوا عن كل ذنب منها توبة وإنابة وطاعة تبدل حسنات كما هو ظاهر الآية.وورد في ذلك حديث الرجل الذي حاسبه الله ببعض ذنوبه فعددها عليه ثم أبدل مكان كل سيئة حسنة فقال: : يا رب إن لي سيئات لا أراها هاهنا " والله أعلم.{ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا } لمن تاب يغفر الذنوب العظيمة { رَحِيمًا } بعباده حيث دعاهم إلى التوبة بعد مبارزته بالعظائم ثم وفقهم لها ثم قبلها منهم.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

عاجل | الجنايات الكبرى توجه تهمه القتل العمد لقاتل شقيق نائب سابق

صراحة نيوز- مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى يوجّه تهمتي القتل القصد والشروع في القتل لشخص أطلق النار على شقيقه شقيق نائب أردني سابق في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء، ما أسفر عن مقتله وإصابة آخر كان برفقته.

وقرر المدعي العام توقيف المتهم لمدة 15 يوماً قابلة للتجديد في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل لاستكمال التحقيقات.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن الجريمة نشأت نتيجة خلافات شخصية، حيث استخدم الجاني سلاحاً أوتوماتيكياً داخل مكتب، وتم ضبطه فور القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية.

مقالات مشابهة

  • باسم يوسف: حوار بيرس مورغان قلب الدنيا ضدي.. ويهود في أمريكا وأوروبا بيحضروا عروضي
  • 300 شائعة.. خالد أبو بكر: مصر والسعودية لما يغيبوا عن بعض 3 ساعات الدنيا بتتقلب
  • دينا أبو الخير: لو طبقنا أخلاق النبي لانتهى العنف الأسري.. فيديو
  • قتل شاب بإطلاق نار في أراضي 48
  • مقتل شاب بجريمة إطلاق نار في كفر كنا بالداخل
  • علي جمعة يكشف عن أثر العفو فى الدنيا والآخرة
  • تعرف على فيديو.. الدنيا عقد مؤقت والمالك هو الله
  • شايفة فرحة الدنيا في عينيك.. هاجر الشرنوبي تنعى صالح الجعفراوي
  • عاجل | الجنايات الكبرى توجه تهمه القتل العمد لقاتل شقيق نائب سابق
  • حان موعد العمل الجدّي مع مصر.. فلسطيني يحتفل بدور «أم الدنيا» بعد إرسال المساعدات