شبكة اخبار العراق:
2025-06-25@16:03:16 GMT

قوسُ الضَّجر بخاصرةِ الوقت

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

قوسُ الضَّجر بخاصرةِ الوقت

آخر تحديث: 14 شتنبر 2023 - 11:00 صطالب عبد العزيز لم أسمعْ أحداً، كان وجهي بارداً، لا يستجيبُ لنداء يأتي من البعيد، لكنني هبطتُ وحيداً، أتبعُ الماء النازل من الجبل، وأفتتُ ورقةً كتبت فيها اسمَ جنديٍّ كان هنا، أحكُّ وجهي بحجرٍ كنته ذات يوم، في الوهاد التي بالكاد تعرفتُ على هوائها، ومن كوّةٍ في ما انخسف تحت قدمي رحت اسمع صليل الحجر وهو يراكم موجه، وهو يرتطم بالماء.

   لم تغم السماء آنئذٍ، ولم يهبط من السفح طائرٌ أزرق، والشجر الذي كان غابة الأمس تراجع في غصون ثلاثة. أمسِ شهدتُ موتَ ذئب، خرج مستسلماً لضجّة الأطفال في الحديقة، رأيتُ الدمَ مرسلاً تحتَ صدره والأطفال الهلعين. الماء يأخذ بالمسرات بعيداً، ما علق بحجارته منها، وما ظلَّ منها مستكيناً الى حيث يضيقُ الحجرُ بالحجر، ويلتئمُ قوسُ الضجر بخاصرة الوقت، ويبهمان في الخريطة. أحدهم، يقضمُ مباهج الرحلةَ عنك، فاستعنْ بما يتسرمدُ في الأفق من الضوء. كانت البيرة تركيةً على الطاولة، والوقت يمرُّ في قطعة الجبن بطيئاً، مع العلب الطافية، لا يوقفها الاطفال بكاميرات هواتفهم، والثلج مضمراً في الموج كان، يطير في العيون الزرق وينأى.   من درجات ثلاث هبط الولدُ، يرمّم حكايةً عن سويعات قبل الغروب، كان طبق السمك بالبصل والطماطم آخر ما قاله عن بائعِه، قال: أعدّه على نارٍ في موقدٍ لم نره، على حطب غابة هجرها ذئبها الوحيد، لكنه ظلَّ يضفي على الطبق مهابة صانعه الأول. كانت الطاولة تستقيمُ كلما أبعد أحدُهم علبةَ البيرة، وكلما انتهرَ المغيبُ الحكايةَ. لم أشأ الانتظارَ فقد يتوقف النهرُ في موجة، أو تغيمُ السماءُ في صورة على الجدار. يأتي سائقُ الباص بالوقت من أعلى الجبل، حيث تحثُّ الشمسُ منسرحَها، ويتنزلُ الماءُ من صفحته البعيدة.  في السادسة والنصف، من اليوم السابع، من العام الاخير… وقفتُ على حجر البحيرة، كانت النجوم آخرَ من التحف بالسرو من جهة الضَّجر، ومن فضلة في فم الجبل يطلُّ، معتمراً رأسَه نادلُ الغياب، لذا، أسلمتُ الى الماء يدي، والى عشبةٍ في الجوار سميتها -الكرز نائماً- ما تبقّى من شجن البارحة… تأخر سادنُ الوقت، قالوا: يبلّورُ النَّدى على ورقِ الرصيف، فتأملتهُ وهو يقطعُ غصناً من الثلاثة، وهو يهزمُ ضفدعةً. في المدينة الغامضة أسفلَ الجبل، حيث أقفُ وأطلُّ من ساعة في الشوارع والازقّة البعيدة  على العتبات المغسولة بالضوء توّاً  وأمام الابواب الموصدة، وتحت الشبابيك  خلف دوحات الشجر في الحدائق الصغيرة  تحت أعمدة النور في الشرفات الواطئة  وفي ما لا أراه ولن أراه  من هناك، أسمع الآن نجوى قلبين  تقاسما سريراً من الجريد  أصغي لمنشار نجّار أعمى  الى مطرقة حدّاد ميّت.. الى فلّاحٍ يقيظُ تحت نخلة  وأطيلُ النظر في رفشٍ على الارض ثم أبحثُ في الصمت الذي ران  عن صورة امرأة ظلّت تصيحُ: يا الله  أسمعتَ ما يُنشدُ هؤلاء؟ 

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

المشروب الساخن قد يكون سلاحك السري ضد الحر

أميرة خالد

رغم أن اللجوء للمشروبات الباردة يبدو خياراً منطقياً في درجات الحرارة المرتفعة، إلا أن خبراء الصحة ينصحون بتناول المشروبات الساخنة لتعزيز قدرة الجسم على التكيف مع الحر.

فبحسب دراسة أجرتها جامعة ريدينغ ونشرتها صحيفة “ذا صن” البريطانية، يمكن لجسم الإنسان أن يفقد ما بين 3 إلى 4 لترات من العرق في الساعة عند التعرض للحر الشديد.

وعندما يتناول الشخص مشروباً ساخناً، تقوم مستقبلات الحرارة في الفم والمريء بإرسال إشارات تحفّز آلية التعرق، وهو ما يساعد على خفض حرارة الجسم تدريجياً من خلال تبخر العرق.

وينطبق الأمر ذاته على الاستحمام، إذ يُفضل استخدام الماء الفاتر بدلاً من الماء البارد جداً؛ حيث أن البرودة الشديدة قد تتسبب في انقباض الأوعية الدموية، ما يعيق قدرة الجسم على التخلص من الحرارة، بينما يعمل الماء الفاتر على فتح المسام وتحفيز تدفق الدم، مما يدعم عملية تبريد الجسم بشكل طبيعي.

ورغم هذه الفوائد، لا يُلغى تماماً دور المشروبات الباردة، التي تظل ضرورية لتعويض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم في الأجواء الحارة.

ويبقى تحقيق التوازن في الترطيب إلى جانب ارتداء الملابس الخفيفة وتفادي التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة من أهم وسائل الوقاية من الإجهاد الحراري.

مقالات مشابهة

  • مبادرة شبابية لتوزيع الماء على طلبة السادس وذويهم في جامعة الأنبار (صور)
  • توصية الطب الصيني.. فوائد كبيرة لشرب الماء الساخن في الصيف
  • أهالي ابو الخصيب بالبصرة يطالبون بإعلان حالة الطوارئ: الماء مالح والخدمات سيئة
  • جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه!
  • سعيدة.. تسمم 3 أشخاص بالغاز المنبعث من سخان الماء
  • احترس.. الإستحمام بالماء البارد في الحر يضر أكثر مما ينفع
  • قصة وعبرة
  • الكركم المتوهج.. تجربة علمية بسيطة تتصدر ترند السوشيال ميديا
  • المشروب الساخن قد يكون سلاحك السري ضد الحر
  • لماذا ينعشنا المشروب الساخن في الطقس الحار؟