قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن المعهد قام بتأسيس المركز الإفريقي لدراسات إدارة المخاطر الطبيعية، ليكون إحدى الأدوات التي من خلالها يقوم المعهد بمد يد التعاون مع الأشقاء في إفريقيا للحد من آثار المخاطر الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل، والبراكين، والتسونامي.


جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الثالث لمنسقي الدول الأعضاء في مبادرة الحزام والطريق الصينية، والذي نظمته الإدارة المركزية للزلازل في الصين، وتم استضافته في فرع إدارة الزلازل بمقاطعة يونان بمدينة دالى في الجنوب الصيني، والتي يغلب عليها النشاط الزلزالى الكبير.

 
وأشار القاضي إلى أن المركز الإفريقي لدراسات إدارة المخاطر الطبيعية، يعد وحدة بحثية ذات طبيعة خاصة بالمعهد، والتي تبنتها المفوضية الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، خلال اجتماعها السنوي في مومباسا مارس 2023، كأحد مراكز التميز الإفريقية في هذا المجال.
وأوضح أنه من خلال المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية، يقوم المعهد بالتعاون الفني مع عدد من الشركاء في إفريقيا منهم السودان، والكونغو الديمقراطية، والمغرب، ونيجيريا، وغانا، ورواندا.
وأكد رئيس المعهد أنه يجري حاليا توسيع دائرة التعاون بما يحقق حماية المصالح المشتركة والمشروعات الإستراتيجية في القارة الإفريقية.
واستعرض رئيس المعهد الجهود المصرية في مجال رصد ومواجهة المخاطر الزلزالية، ولا سيما في ضوء التحديات الراهنة وحدوث عدد من الزلازل الكبيرة في المنطقة. 
وقام رئيس المعهد بتوجيه الدعوة للجانب الصيني لزيارة مصر والمشاركة في الاجتماع القادم لإدارة المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية، وأوضح الدكتور جاد القاضي أن المعهد من خلال المنظومة الوطنية للأرصاد يقوم بمراقبة ومتابعة النشاط الزلزالي في مصر وفي المنطقة الإقليمية، ومن خلال بروتوكولات التعاون المشتركة، يقوم بتبادل وجهات النظر وأحدث الأبحاث في تلك المجالات للعمل على الحد من تأثير تلك المخاطر الطبيعية.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية توفر الإمكانيات الهائلة للتعاون الصيني الإفريقي في كافة المجالات، والذي يؤكد على أن الصين ستعتمد على التعاون الصيني الإفريقي في بناء "الحزام والطريق"، ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وتراعي "أجندة الاتحاد الإفريقي 2063"، لتعزيز المواءمة مع الإستراتيجيات التنموية الإفريقية، والذي يأمل المعهد أن يلعب دورا مهما في هذا المجال المهم.


من جانبه، استعرض الجانب الصيني بعض الاستعدادات التي تقوم بها الصين في مجال الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، بالتعاون مع الدول الأعضاء في المُبادرة. 
 

كما قام فريق من إدارة الزلازل المركزية بالصين بعرض نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها الفريق إلى منطقة الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية خلال فبراير من هذا العام، وعرض لبعض الآراء ووجهات النظر والآليات التي يتحتم على الدول استخدامها للحد من مخاطر، وتبعات تلك الزلازل الكبيرة. 


وتناول اللقاء أيضا بحث سبل تعزيز وبناء القدرات للدول الأعضاء في مواجهة مخاطر الزلزال والتسونامي من خلال برامج التدريب المشتركة، وكذا توفير الدعم الفني وبعض الإمكانيات المادية؛ لتسهيل تبادل الباحثين بين الدول الأعضاء والجانب الصينى.
واستعرض الاجتماع أحدث التطورات في مجال مواجهة مخاطر الزلازل على مستوى العالم بشكل عام، وعلى مستوى الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق بشكل خاص. 
كما تم أيضا خلال الاجتماعات، مناقشة أحدث الأبحاث في مجال الحد من المخاطر الزلزالية والإنذار المبكر، ودور التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، فضلا عن مناقشة تجارب بعض الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق في مجال رصد وتحليل بيانات الزلازل، وشرح الدروس المستفادة من تلك التجارب، والعمل على تعميم النماذج والتدريبات الناجحة في هذا المجال. 
شارك في الاجتماعات ممثلون للمفوضية الإفريقية للزلازل، والتي تشغل مصر ممثلة في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية منصب النائب الأول لرئيس المفوضية، وكذا المفوضية الآسيوية للزلازل. 
يذكر أن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كان قد استضاف الجمعية العمومية المشتركة للمفوضيتين الإفريقية والآسيوية للزلازل خلال العام الماضي في الغردقة، كأول مرة يتم انعقاد اجتماع مشترك لمفوضيات الزلزال على مستوى العالم، كما استضافت مصر الاجتماع الثاني لمنسقي المبادرة، خلال عام 2021 في مقر المعهد بحلوان، والذي أسفر عن عدد من التوصيات الهامة في مجال الحد من مخاطر الزلازل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول الأعضاء فی المرکز الإفریقی الحزام والطریق فی هذا المجال رئیس المعهد الحد من فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

هيئة تطالب بنهج سياسات وقائية شاملة للحد من مخاطر حرائق الواحات

في إطار جهودها المستمرة لحماية الواحات من مخاطر الحرائق، نظمت جمعية الفتح للثقافة والتنمية بتنغير مائدة مستديرة لتقديم مذكرة شاملة حول ظاهرة حرائق الواحات، وذلك بحضور عدد من الخبراء والفاعلين المحليين. كما تم خلال الفعالية تتويج الفائزين في مسابقة “درع الواحة” التي أطلقتها الجمعية للرفع من الوعي حول هذه الظاهرة.

وذكرت الجمعية في مذكرتها التي أعدتها بعد متابعة ميدانية وتحليل المعطيات الرسمية، أن حرائق الواحات تشهد تصاعدًا خطيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت نحو 2400 حريق خلال 15 عامًا أودت بحياة حوالي 172 ألف نخلة، مما ألحق أضرارًا بالغة بالتنوع البيولوجي والمردودية الاقتصادية للواحات.

وأبرزت الجمعية جملة من التحديات التي تواجه حماية الواحات، منها غياب سياسة عمومية واضحة، تراجع الأعراف والتقاليد المحلية، ضعف الإمكانيات اللوجيستية لمكافحة الحرائق، وعدم إدراج هذه الحرائق ضمن الوقائع الكارثية التي تستوجب التعويض.

وقدمت الجمعية توصيات عامة وتقنية تهم إقرار سياسات خاصة بالواحات، دعم وحدات الوقاية المدنية، توفير أسطول طائرات إطفاء خاص، إنشاء منظومات إنذار مبكر، وتكثيف حملات التوعية، إلى جانب دعم الفلاحين المتضررين وتشجير المناطق المحترقة.

مقالات مشابهة

  • معهد توني بلير يقترح تسهيل حصول البريطانيين على حقن إنقاص الوزن
  • المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يوافق على تأسيس صندوق تعاون صلة الأرحام بمحافظة صامطة
  • وفد رفيع من سفراء الدول الإفريقية يدعم مرضى سرطان الصعيد بالأقصر
  • المغرب ينضم لتحالف دولي لحظر الطائرات بدون طيار في المنتزهات الطبيعية
  • «إم جي إكس» تشارك في تأسيس أكبر مجمّع للذكاء الاصطناعي في أوروبا
  • المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية كرّم الوزير خوري بحضور نصار
  • هيئة تطالب بنهج سياسات وقائية شاملة للحد من مخاطر حرائق الواحات
  • بدء دورة تدريبية بصنعاء في مجال أسس المعاينة الجمركية
  • بعد تحقيق المركز الثاني عالميًا بـ23 جائزة.. استقبال أبطال "آيسف 2025" الليلة
  • رئيس معهد التخطيط : تكثيف العمل على تحسين مؤشر الحوكمة خلال الفترة المقبلة