رئيس معهد الفلك: تأسيس المركز الإفريقي لدراسات المخاطر للحد من آثار الزلازل والبراكين
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن المعهد قام بتأسيس المركز الإفريقي لدراسات إدارة المخاطر الطبيعية، ليكون إحدى الأدوات التي من خلالها يقوم المعهد بمد يد التعاون مع الأشقاء في إفريقيا للحد من آثار المخاطر الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل، والبراكين، والتسونامي.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الثالث لمنسقي الدول الأعضاء في مبادرة الحزام والطريق الصينية، والذي نظمته الإدارة المركزية للزلازل في الصين، وتم استضافته في فرع إدارة الزلازل بمقاطعة يونان بمدينة دالى في الجنوب الصيني، والتي يغلب عليها النشاط الزلزالى الكبير.
وأشار القاضي إلى أن المركز الإفريقي لدراسات إدارة المخاطر الطبيعية، يعد وحدة بحثية ذات طبيعة خاصة بالمعهد، والتي تبنتها المفوضية الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، خلال اجتماعها السنوي في مومباسا مارس 2023، كأحد مراكز التميز الإفريقية في هذا المجال.
وأوضح أنه من خلال المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية، يقوم المعهد بالتعاون الفني مع عدد من الشركاء في إفريقيا منهم السودان، والكونغو الديمقراطية، والمغرب، ونيجيريا، وغانا، ورواندا.
وأكد رئيس المعهد أنه يجري حاليا توسيع دائرة التعاون بما يحقق حماية المصالح المشتركة والمشروعات الإستراتيجية في القارة الإفريقية.
واستعرض رئيس المعهد الجهود المصرية في مجال رصد ومواجهة المخاطر الزلزالية، ولا سيما في ضوء التحديات الراهنة وحدوث عدد من الزلازل الكبيرة في المنطقة.
وقام رئيس المعهد بتوجيه الدعوة للجانب الصيني لزيارة مصر والمشاركة في الاجتماع القادم لإدارة المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية، وأوضح الدكتور جاد القاضي أن المعهد من خلال المنظومة الوطنية للأرصاد يقوم بمراقبة ومتابعة النشاط الزلزالي في مصر وفي المنطقة الإقليمية، ومن خلال بروتوكولات التعاون المشتركة، يقوم بتبادل وجهات النظر وأحدث الأبحاث في تلك المجالات للعمل على الحد من تأثير تلك المخاطر الطبيعية.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية توفر الإمكانيات الهائلة للتعاون الصيني الإفريقي في كافة المجالات، والذي يؤكد على أن الصين ستعتمد على التعاون الصيني الإفريقي في بناء "الحزام والطريق"، ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وتراعي "أجندة الاتحاد الإفريقي 2063"، لتعزيز المواءمة مع الإستراتيجيات التنموية الإفريقية، والذي يأمل المعهد أن يلعب دورا مهما في هذا المجال المهم.
من جانبه، استعرض الجانب الصيني بعض الاستعدادات التي تقوم بها الصين في مجال الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، بالتعاون مع الدول الأعضاء في المُبادرة.
كما قام فريق من إدارة الزلازل المركزية بالصين بعرض نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها الفريق إلى منطقة الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية خلال فبراير من هذا العام، وعرض لبعض الآراء ووجهات النظر والآليات التي يتحتم على الدول استخدامها للحد من مخاطر، وتبعات تلك الزلازل الكبيرة.
وتناول اللقاء أيضا بحث سبل تعزيز وبناء القدرات للدول الأعضاء في مواجهة مخاطر الزلزال والتسونامي من خلال برامج التدريب المشتركة، وكذا توفير الدعم الفني وبعض الإمكانيات المادية؛ لتسهيل تبادل الباحثين بين الدول الأعضاء والجانب الصينى.
واستعرض الاجتماع أحدث التطورات في مجال مواجهة مخاطر الزلازل على مستوى العالم بشكل عام، وعلى مستوى الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق بشكل خاص.
كما تم أيضا خلال الاجتماعات، مناقشة أحدث الأبحاث في مجال الحد من المخاطر الزلزالية والإنذار المبكر، ودور التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، فضلا عن مناقشة تجارب بعض الدول الأعضاء في مُبادرة الحزام والطريق في مجال رصد وتحليل بيانات الزلازل، وشرح الدروس المستفادة من تلك التجارب، والعمل على تعميم النماذج والتدريبات الناجحة في هذا المجال.
شارك في الاجتماعات ممثلون للمفوضية الإفريقية للزلازل، والتي تشغل مصر ممثلة في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية منصب النائب الأول لرئيس المفوضية، وكذا المفوضية الآسيوية للزلازل.
يذكر أن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كان قد استضاف الجمعية العمومية المشتركة للمفوضيتين الإفريقية والآسيوية للزلازل خلال العام الماضي في الغردقة، كأول مرة يتم انعقاد اجتماع مشترك لمفوضيات الزلزال على مستوى العالم، كما استضافت مصر الاجتماع الثاني لمنسقي المبادرة، خلال عام 2021 في مقر المعهد بحلوان، والذي أسفر عن عدد من التوصيات الهامة في مجال الحد من مخاطر الزلازل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول الأعضاء فی المرکز الإفریقی الحزام والطریق فی هذا المجال رئیس المعهد الحد من فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: التصعيد الإسرائيلي تجاوز غزة ووصل لإيران.. والمنطقة على شفا الانفجار
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن أخطر أزمة تواجه العالم حاليًا هي الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، والتي قاربت على دخول عامها الثاني، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 55 ألف مدني فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 125 ألف شخص.
مصر ترفض التهجير وتدعو لإعادة إعمار غزةوأوضح مدبولي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة "بريكس"، والمذاعة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل مستمرة في انتهاك القانون الدولي، مشيرًا إلى أن مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مع رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة البدء في إعادة إعمار غزة.
القاهرة تستعد لمؤتمر دولي لإعمار غزةودعا رئيس الوزراء، جميع الدول للمشاركة في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، الذي تخطط القاهرة لعقده فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
التصعيد الإسرائيلي يمتد إلى لبنان وسوريا وإيرانوأشار مدبولي إلى أن العدوان الإسرائيلي تخطى حدود غزة، وامتد إلى لبنان وسوريا، ووصل إلى إيران، وهو ما وصفه بتصعيد بالغ الخطورة يهدد استقرار وأمن المنطقة بأكملها، مؤكدًا أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء هذه الأزمات المتلاحقة.
بريكس ودورها في دعم السلام والتنميةوأشاد رئيس الوزراء بالدور الذي تلعبه مجموعة "بريكس" في مواجهة هذه التحديات، موضحًا ضرورة تنفيذ مشروعات تنموية مشتركة في مجالات الطاقة، والتصنيع، والبنية التحتية، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
التعاون النقدي ونقل التكنولوجيا للدول الناميةوأكد مدبولي أهمية التعاون بين البنوك المركزية لدول "بريكس"، بما يتماشى مع مبادرة المدفوعات عبر الحدود، وزيادة التمويل المقدم من بنك التنمية الجديد باستخدام العملات المحلية.
وأضاف رئيس الوزراء، أن نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية يمثل أولوية لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر.
وشدد على ضرورة أن تسهم مجموعة "بريكس" في إصلاح النظام المالي العالمي، وتحسين آليات الدين الدولي، بما يدعم الدول النامية، ويعزز الحوكمة الاقتصادية، ويضمن مشاركة أوسع لهذه الدول في عملية صنع القرار الدولي.