أعلن رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية النائب شعيب المويزي عن حزمة من التشريعات المهمة التي ستناقشها اللجنة في أقرب وقت تمهيدا لإدراجها على جدول أعمال مجلس الأمة، مؤكدا أن هذه التشريعات تستهدف تحسين معيشة المواطنين وتخفيف الأعباء المالية عنهم.

وقال المويزري في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة إن اللجنة المالية أنجزت في المرحلة الماضية 4 قوانين مهمة تم إدراجها على جدول أعمال أول جلسة قادمة لمجلس الأمة وسيتم التصويت عليها في اللجنة في أقرب وقت لكي ترفع إلى مجلس الأمة وتدرج على جدول أعمال الجلسات القادمة.

وبين أن هذه القوانين هي زيادة علاوة الأولاد بمبلغ 100 دينار، وزيادة الحد الأدنى للمعاش التقاعدي، وتعديل المادة 112 مكررا من قانون التأمينات والخاصة بالمعاشات التقاعدية وذلك بزيادة القرض الحسن إلى 21 ضعفا وخفض قسط السداد على ألا يقل عن 5% ولا يزيد على 15% بحسب ظروف المواطن ورغبته، بالإضافة إلى قانون إلغاء الوكيل المحلي.

واوضح المويزري ان اللجنة المالية ستجتمع في أقرب فرصة لمناقشة والتصويت على عدة قوانين تتعلق برفع المستوى المعيشي للمواطن وقوانين أخرى تتعلق بالحفاظ على الثروة الوطنية في عدة جهات، بالإضافة إلى قضية ضبط الأسعار حتى لا ترتفع بشكل مفاجئ في حال إقرار أي زيادة في رواتب ومعاشات المواطنين.

ونوه بأن اللجنة ستناقش تعديل قانون إنشاء بنك الائتمان فيما يتعلق بإعفاء المتوفين من ديونهم مؤكدا انه من غير المقبول تحميل الأسر سداد هذه الديون.

وأوضح المويزري أن اللجنة ستناقش أيضا ما يتعلق بتمويل بنك الائتمان وتوفير السيولة له لمعالجة ما تعرض له البنك في المرحلة الماضية من حالة شبه إفلاس استدعت دعمه عدة مرات وذلك بسبب سوء الإدارة في السنوات الماضية، لافتا الى أن تمويل بنك الائتمان سيكون من خلال هيئة الاستثمار والبنك المركزي.

واضاف أن اللجنة ستناقش في اجتماعاتها المقبلة فوائد قروض الاستبدال من أجل إيقاف (المد الربوي) غير المقبول شرعيا وأخلاقيا على ان يتم الاستبدال وفقا للشريعة الإسلامية عن طريق المرابحة.

ولفت المويزري الى أن اللجنة ستناقش أيضا زيادة علاوة غلاء المعيشة من 120 دينارا إلى 250 دينارا من أجل مواجهة تضخم وارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة.

وأكد أن اللجنة ستناقش ايضا تعديل قانون إنشاء صندوق التنمية بحيث لا يجوز إقراض أو منح أي دولة من الدول إلا بعد موافقة مجلس الأمة باستثناء حالات ضيقة جدا مثل الكوارث الطبيعية التي تستدعي تحركا عاجلا لمساندة أي دولة شقيقة أو صديقة.

وأشار المويزري إلى أن اللجنة ستناقش قانونا يلزم الجهات المملوكة للدولة بعدم الاقتراض من أي بنوك محلية أو خارجة، وأن يكون الاقتراض فقط من هيئة الاستثمار حتى تكون الفائدة متبادلة للطرفين ولا تتحمل الدولة تكاليف الفوائد التي تذهب للبنوك المحلية أو الخارجية.

ولفت إلى أن اللجنة ستناقش موضوع إلغاء خصخصة الخطوط الجوية الكويتية التي تعتبر إحدى الثروات الوطنية، مؤكدا أن هذا الناقل الوطني المهم يتعرض لمحاولات تدمير من خلال ما يسمى بالخصخصة.

وقال المويزري اللجنة ستناقش قانون تنظيم غرفة التجارة التي يجب أن تخضع للدولة، مبينا أنه غير مقبول بأن تكون أي جهة من الجهات غير خاضعة للدولة.

وفي هذا الصدد نوه المويزري الى أنه سبق أن تقدم بسؤال موجه إلى البنك المركزي عن حسابات غرفة التجارة وكان الرد بأن البنك المركزي لا يملك أي معلومات عن الحسابات الخاصة بغرفة التجارة.

وتساءل: هل يقبل وزير المالية بهذه الإجابة وأن يكون البنك المركزي على غير علم بحسابات جهة تعمل داخل الدولة؟ مؤكدا من أن هذا الأمر يعني أن الدولة معرضة لغسيل الأموال بينما الجهة المختصة في الدولة غافلة ولا تعلم شيئا.

وشدد المويزري على أن أي حساب سواء كان لفرد أو مؤسسة أو مجموعة أو شركة أو جهة يجب أن يكون خاضعا لرقابة الدولة، معتبرا أنها كارثة لا يمكن أن تمر مرور الكرام أن تكون غرفة التجارة لها حالة خاصة ولا تعرف عنها وزارة المالية شيئا.

وأوضح أن هذا السؤال قدم في عهد وزير المالية السابق وعلى الوزير الحالي أن ينظر إلى الإجابة ويحاسب من حاول إبعاد غرفة التجارة والحسابات الخاصة بها عن الإجابة على السؤال البرلماني الذي تقدم به.

وقال المويزري أن “أهم ثلاثة أمور بالنسبة لنا ما دمنا في هذه الحياة هي ديننا ووطننا والشعب الكويتي، ولا يمكن أن نقبل استمرار الحال بوجود حكومة لا تلتفت ولا تنظر لما يعانيه الشعب الكويتي في ظل عدم حصول أبناء وبنات الكويت على الوظائف وزيادة الأسعار والأقساط وعدم اهتمام الحكومة الحالية ولا الحكومات السابقة بالوضع المعيشي للمواطنين” ، مضيفا ” واجبنا أن نقوم بدورنا التشريعي والرقابي وكل مواطن يجب أن يأخذ حقه”.

ورأى أن المستوى المعيشي للمواطن الكويتي سيء، مستغربا أن يتم التعامل مع الشعب بهذه الطريقة على الرغم من أن الثروة كلها ملك للشعب الكويتي.

واعتبر أن مستقبل الأبناء مجهول، وهموم الآباء والأمهات لا يلتفت إليها أحد، ولذلك من واجب النواب كممثلين للشعب أن يقوموا بكل ما يقدرون عليه.

وقال المويزري”نحن لا نبحث عن تكسب أو أي أمر آخر بل نبحث عن إحقاق الحق لأصحابه، فثروة الشعب يجب أن يتمتع بها الشعب، والجهات الأخرى يجب أن تنضبط وفقا للدستور وقوانين الدولة، ولن نقبل بأي تجاوزات على حقوق الشعب الكويتي”.

وأضاف “الله يرزق القيادة السياسية بالبطانة الصالحة التي تعينهم على الحق، ويرزق السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بالسداد والتراجع خطوة للخلف لمعرفة ما يدور في الوقت الحالي من مآسي للشعب الكويتي”.

وتمنى المويزري في ختام تصريحه أن يتم التعامل من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية مع هذه القوانين التي تتعلق بالمستوى المعيشي للمواطنين وفقا للدستور الذي يجب أن يحترم بكل نصوصه كل مسؤول في الدولة”.

المصدر الدستور الوسوماللجنة المالية شعيب المويزري

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: اللجنة المالية اللجنة المالیة البنک المرکزی غرفة التجارة یجب أن

إقرأ أيضاً:

مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات سنوية من البترول والغاز بحلول 2030.. خطة طموحة لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات

في خضم التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة على وجه الخصوص، تتحرك مصر بخطى واثقة نحو هدف استراتيجي يتمثل في رفع صادراتها من البترول والغاز الطبيعي إلى 5 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2030.

 هذا الرقم الطموح، مقارنة بصادرات بلغت 3.3 مليارات دولار خلال العام المالي 2023/2024، ليس مجرد أمنية، بل مشروع مدعوم برؤية تنموية متكاملة وخطة مدروسة تتناغم مع أهداف الدولة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

رؤية تنموية ترتكز على الواقع وتستشرف المستقبل

هذا التوجه ليس وليد اللحظة، بل يأتي استكمالًا لجهود بدأت منذ نحو عقد، حين دخلت مصر مرحلة جديدة من الاكتشافات الغازية العملاقة، كان أبرزها حقل "ظهر" في البحر المتوسط.

 الحكومةتسعى من خلال هذه الخطة إلى تعظيم العوائد الدولارية وتنشيط الاقتصاد، بالتوازي مع تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

بنية تحتية قوية وموقع جغرافي يفتح آفاقًا واعدة

تمتلك مصر نقاط قوة تجعلها لاعبًا إقليميًا مهمًا في سوق الطاقة، أبرزها الموقع الجغرافي الذي يربط بين أوروبا وشرق المتوسط، وامتلاكها لبنية تحتية مؤهلة، تتضمن محطتين متقدمتين لتسييل الغاز في إدكو ودمياط، وشبكة خطوط نقل غاز ممتدة محليًا وإقليميًا. كما أن الاتفاقات الإقليمية الموقعة مع دول الجوار توفر بيئة تصديرية مشجعة، هذه العوامل مجتمعة تمنح القاهرة ميزة تنافسية لا يمكن تجاهلها، خاصة في ظل الطلب الأوروبي المتزايد على الغاز الطبيعي المُسال نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

رؤية طموحة ترتكز على أسس واقعية

يؤكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن هذا الهدف يمثل استمرارًا طبيعيًا للنهج الذي تبنته مصر منذ عام 2015، بعد الطفرة التي حققتها في اكتشافات الغاز، وتطوير البنية التحتية المرتبطة به. ويقول معن إن "الوصول إلى هذا الرقم ممكن، بشرط توفر بيئة تشريعية مستقرة، وتحسين مناخ الاستثمار، وتوسيع شبكة التصدير خاصة عبر البحر المتوسط".

انعكاسات اقتصادية إيجابية

يشير معن إلى أن زيادة صادرات الغاز والبترول ستؤدي إلى تدفقات دولارية إضافية، ما يعزز احتياطي النقد الأجنبي ويقلل الضغط على الميزان التجاري. هذه التدفقات تدعم استقرار سعر صرف الجنيه المصري وتمنح الدولة قدرة أكبر على الوفاء بالتزاماتها الدولية.

حافز لجذب الاستثمارات وتوسيع الأنشطة

يرى الخبير الاقتصادي أن الوصول إلى هذا الهدف سيسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الطاقة، خصوصًا في مجالات التنقيب والتطوير التكنولوجي. هذا بدوره سيخلق فرص عمل جديدة، ويُحفّز النمو الاقتصادي في العديد من القطاعات المرتبطة بالبترول والغاز.

نحو طاقة نظيفة ومستقبل مستدام

يشيد معن بتوجه الدولة نحو استثمار جزء من عوائد البترول والغاز في تمويل مشروعات الطاقة النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، ما يضمن تنوعًا في مصادر الطاقة ويعزز من مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة التغيرات المناخية والبيئية.


رؤية مصر لرفع صادراتها البترولية والغازية إلى 5 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2030 تعكس طموحًا مشروعًا يستند إلى إمكانات حقيقية وقراءة واعية للواقع الإقليمي والدولي. لكن التحدي الأهم يظل في قدرة الدولة على التنفيذ، عبر سياسات واضحة، ومتابعة دقيقة، وتكامل مؤسسي يضمن تحويل هذا الحلم إلى إنجاز ملموس.

طباعة شارك الاقتصاد مصر الحكومة إفريقيا الشرق الأوسط أوروبا

مقالات مشابهة

  • تحذير عاجل من الأونروا: احذروا الصفحات الوهمية التي تستهدف سكان غزة
  • السوداني يؤكد دعمه لإقرار قانون الحشد
  • وزير النفط الكويتي: أوبك+ تستهدف أمن الطاقة وتحقيق التوازن
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات سنوية من البترول والغاز بحلول 2030.. خطة طموحة لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات
  • مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات من البترول والغاز بحلول 2030.. خبير يوضح فرص النجاح
  • مستقبل وطن: تأهيل السائقين خطوة مهمة لحماية الطرق وأرواح المواطنين
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في انتخابات الشيوخ
  • نقابة العاملين بالبترول: حملات ممنهجة تستهدف مصر ومواقفها الوطنية
  • وزير الخارجية في نيويورك: مصر تبذل جهودًا لحماية أمنها القومي والحفاظ على استقرارها