اجتاح أسطول صغير من القوارب الواهية، المزدحمة بالمهاجرين، والذي انطلق من تونس، جزيرة صغيرة في جنوب إيطاليا يوم الأربعاء، مما أضعف قدرة خفر السواحل على اعتراض سفن المهربين واختبر بشدة تعهد رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني بإحباط الهجرة غير الشرعية.

ومما زاد الضغوط السياسية على أول زعيم يميني متطرف في إيطاليا تعهدات فرنسا وألمانيا برفض المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر إلى الشواطئ الإيطالية، والتوجه شمالاً في تحد لقواعد نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي لمحاولة العثور على وظائف أو أقارب في تلك الشواطئ، الدول الشمالية الأخرى في القارة.

وابتداءً من وقت مبكر من يوم الثلاثاء، جاءت القوارب الحديدية غير الصالحة للإبحار واحدة تلو الأخرى فيما بدا وكأنه موكب تقريبًا للمتفرجين في جزيرة لامبيدوسا، وهي جزيرة صيد وسياحية جنوب صقلية.

وصل حوالي 6800 مهاجر في فترة تزيد قليلا عن 24 ساعة، وهو رقم أعلى ببضع مئات من عدد سكان الجزيرة بدوام كامل.

السبب وراء زيادة الأعداد هو عنق الزجاجة في الموانئ التونسية 

وكان السبب وراء هذه الزيادة في الأعداد هو عنق الزجاجة في الموانئ التونسية لعدة أيام بسبب الأمواج الهائجة، مما يعني أن المهربين لم يتمكنوا من إطلاق قواربهم، وفقًا للسلطات الإيطالية.

ونظرًا لأن مسكن المهاجرين الوحيد في الجزيرة يتسع لحوالي 450 سريرًا، سارعت السلطات لنقل المهاجرين عبر العبارات التجارية أو سفينة خفر السواحل إلى صقلية أو كالابريا في الأطراف الجنوبية للبر الرئيسي الإيطالي.

وقالت فرانشيسكا باسيلي، المتحدثة باسم الصليب الأحمر الإيطالي في لامبيدوزا، إنهم يبذلون "جهودا كبيرة" لتوفير "الخدمات الأساسية" لستة آلاف مهاجر في المركز في لامبيدوزا.

ووفقا لوزارة الداخلية الإيطالية، وصل أكثر من 120 ألف مهاجر إلى إيطاليا هذا العام عن طريق البحر، من بينهم أكثر من 11 ألف قاصر غير مصحوبين.

ويعبر معظمهم إيطاليا سيرًا على الأقدام أو بالحافلات أو بالقطارات أثناء محاولتهم التوجه إلى شمال إيطاليا.

يقول أندريا كوستا، رئيس Baobab Experience، وهي جمعية غير ربحية تساعد المهاجرين العابرين في روما، إنهم شهدوا طفرة هائلة في أعداد المهاجرين من جنوب السودان والسودان وإريتريا القادمين هذا الصيف.

متطوعون يعملون مع باوباب يقدمون للمهاجرين وجبة ساخنة كل مساء في أحد شوارع روما.

ويقضي معظمهم بضع ليال في روما قبل أن يستقلوا حافلة متجهة إلى مدينة فينتيميليا على الحدود مع فرنسا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تونس جنوب ايطاليا إيطاليا الهجرة غير الشرعية

إقرأ أيضاً:

جزيرة تتنقل بين إسبانيا وفرنسا كل 6 أشهر.. قصة اتفاق تاريخي أساسها “حكاية حب”

#سواليف

تتقاسم #إسبانيا و #فرنسا #جزيرة صغيرة غير مأهولة تتناوبان على سيادتها كل ستة أشهر بموجب معاهدة تاريخية تعود إلى القرن السابع عشر.

جزيرة الفزان

تقع جزيرة ” #الفزان ” في #نهر_بيداسوا على الحدود بين البلدين، ويبلغ طولها 200 متر فقط، وتخضع للسيادة الإسبانية من فبراير إلى يوليو، ثم تنتقل إلى الجانب الفرنسي من أغسطس حتى يناير.

وتعود هذه الترتيبات الفريدة إلى معاهدة جبال البرانس الموقعة عام 1659، والتي أنهت الحرب بين البلدين. خلال الاحتفال الرسمي الذي يقام مرتين سنويا، يقوم ممثلون من الجانبين بتسليم الجزيرة وسط مراسم عسكرية مهيبة، حيث يتم تبديل الأعلام الوطنية.

مقالات ذات صلة في حادثة غريبة.. سيدة تعود إلى الحياة في نعشها 2025/06/05

وتحمل الجزيرة أهمية تاريخية كبيرة، إذ شهدت لقاء الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا بماري تيريزا ملكة إسبانيا قبل زواجهما.

وعلى الرغم من تسميتها، لا تعيش فيها أي طواويس، وتظل مغلقة أمام الزوار معظم أيام السنة، حيث لا يسمح بالزيارة سوى للوفود الرسمية والعسكرية خلال مراسم التسليم.

وأقيم في وسط الجزيرة نصب تذكاري يسجل تفاصيل هذه الاتفاقية الفريدة، التي تحولت إلى رمز للسلام والتعاون بين البلدين الجارين.

ورغم صغر مساحتها، تظل هذه الجزيرة شاهدة على تاريخ طويل من الصراعات والمصالحة في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • وفاة مهاجر مصري وإنقاذ 36 آخرين بعد احتراق مركب قبالة سواحل طبرق
  • فرحة العيد.. أمانة شباب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء توزع هدايا وألعابا على الأطفال
  • زلزال بقوة 3.2 يضرب جنوب إيطاليا ويتسبب في أضرار بموقع بومبي الأثري
  • بقوة 3.2 درجة.. زلزال بجنوب إيطاليا يتسبب بانهيار جزئي بموقع بومبي الأثري
  • زلزال بقوة 5 درجة يضرب مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين
  • جزيرة تتنقل بين إسبانيا وفرنسا كل 6 أشهر.. قصة اتفاق تاريخي أساسها “حكاية حب”
  • أطباء بلا حدود: العنف والجوع يدمران حياة السودانيين بجنوب دارفور
  • جزيرة تتنقل بين إسبانيا وفرنسا كل 6 أشهر
  • زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب جزيرة سيرام في إندونيسيا.. ولا خسائر
  • روما.. ماكرون وميلوني يبحثان تهدئة التوترات الفرنسية الإيطالية