مستشار وزير التضامن: الدولة أولت اهتمامها ببرامج الحماية الاجتماعية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزير التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية، إن اهتمام الدولة ببرامج الحماية الاجتماعية بدأ 2015 في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كخطوة استباقية لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي الذي بدأ في نوفمبر 2016، موضحا أنه بدأ من خلال تقديم حزمة من الخدمات الاجتماعي، والدعم النقدي المشروط للفئات الأولى بالرعاية من خلال برنامج «تكافل وكرامة» الذي نفذته وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع البنك الدولي في 2015.
وأوضح «هاشم» في تصريحا خاصة لـ«الوطن»، أن هذا البرنامج يستهدف الأسر غير القادرة على اشباع احتياجاتها الأساسية، وخاصة التي بها أطفال، مؤكدا أنه حدث توسع أفقي في برنامج « تكافل وكرامة» من مليون أسرة في المرحلة الأولى حتى وصل إلى 5.2 مليون أسرة الآن تستفيد من الدعم النقدي، حوالي 22 مليون مواطن مصري.
وأكد «هاشم»، أنه في الفترة الأخيرة حدثت زيادات مادية سريعة على المستوى الأفقي والرأسي في الدعم النقدي لتكافل وكرامة، وهذا بسبب الأزمات التي شهدتها البلاد، سواء كانت أزمة جائحة كورونا، ثم تدعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن هذه الأسباب أدت إلى ارتفاع مستوى ومعدل التضخم، مما استوجب للدولة المصرية أن تتدخل لحماية الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا، وتقديم حزمة من الخدمات، تحت توجيهات الرئيس السيسي.
تعاون الوزارات والهيئات ساهم في التوسع للحماية الاجتماعيةوأشاد مستشار وزير التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية، بالتعاون بين الهيئات والوزارات في عهد الرئيس السيسي، لتوفير كل سبل الدعم للمواطن الأكثر احتياجا، موضحا أن هذا ما حدث بين وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، الذي تحمل حوالي 480 ألف أسرة كدعم نقدي، وأكثر من 180 ألف أسرة كدعم سلعي.
ولفت إلى التكاتف بين وزارة التضامن ووزارة الصحة أثناء كورونا، وكذلك التضامن مع التعليم والتعليم العالي لدفع المصروفات الدراسية للطلبة المتعسرين، وهذا حدث في أكثر من 21 جامعة حكومية وخاصة، في العام الدراسي الماضي، حيث تم دفع ما يقرب من 20 مليون جنيه لاسقاط المديونات عن الطلاب المتعسيرين عن دفع المصروفات، بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح التعاون بين التضامن ووزارة الأوقاف، في إعادة توزيع لحوم الأضاحي، طوال العام بدلا ما كان يتم توزيعها خلال فترة عيد الأضحى فقط، عطفا على تنظيم العديد من القوافل الغذائية بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، والتعاون مع حياة كريمة من أجل التوسع في التمكين الاقتصادي والاجتماعي ورعاية الأطفال والتوسع في حضانات ذوي الإعاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن حياة كريمة التمكين الاقتصادي تكافل وكرامة التضامن الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية السوري: اعتقلنا مسؤولا كبيرا بتنظيم الدولة وضبطنا 365 مليون حبة كبتاغون
وأشار خلال مقابلة خاصة مع الجزيرة إلى اعتقال قيادات بارزة من التنظيم وضبط مئات الملايين من حبوب الكبتاغون في عمليات أمنية امتدت إلى مختلف المحافظات.
وأشار الوزير إلى أن المؤسسة الأمنية واجهت منذ اللحظة الأولى للتحرير تحديا مزدوجا، يتعلق بإعادة بناء الثقة مع المواطنين وتصحيح السمعة المتوارثة عن الأجهزة السابقة، بالتوازي مع فرض واقع أمني قادر على حماية السوريين في مرحلة انتقالية شديدة الحساسية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تحدّيات تواجه الحريات في سوريا بعد عام من انتصار الثورةlist 2 of 412 يوما صنعت سوريا الجديدةlist 3 of 4ماذا يقول نشطاء السويداء في ذكرى انتصار الثورة؟list 4 of 4الثورة السورية الكبرى 1925.. جهاد "بالسيف بعد أن سكت القلم"end of listوأوضح أن أولويات الوزارة بعد التحرير تمثلت في حماية البنية التحتية الحكومية والبيانات الأساسية لمنع انهيار المؤسسات، وهو ما شكل أساس استمرار الخدمات العامة في ظل ظروف أمنية معقدة امتدت على امتداد الجغرافيا المحررة.
وذكر أن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية جاءت استجابة لحالة التشظي التي كانت قائمة سابقا، حيث كانت الفروع الأمنية المتعددة مصدر خوف كبير للسوريين، مؤكدا أن التوجه الحالي يقوم على تحويل الأمن إلى خدمة عامة تمنح المواطن شعورا بالطمأنينة لا التهديد.
ولفت إلى أن مشاركة اللجان الشعبية والمتطوعين في الأيام الأولى ساعدت في سد النقص الكبير في عناصر الأمن، غير أن دخول عناصر بلا تدريب كافٍ تسبب لاحقا في تجاوزات، وهو ما تعاملت معه الوزارة عبر لجان تحقيق ومحاسبة امتدت إلى الساحل والسويداء.
بناء جديدوبيّن أن الوزارة قابلت جميع المنتسبين الجدد وشرعت في فصل العناصر ذوي السمعة السيئة أو أصحاب الثارات القديمة، في خطوة تهدف إلى بناء جهاز منضبط بعيد عن الاستخدام الشخصي للقوة، مع رفع كفاءة العناصر المؤهلة عبر برامج متخصصة.
وتحدث عن مسار موازٍ يعتمد على التدريب وإطلاق مدونة سلوك تُعرّف المواطنين بواجبات رجل الأمن وحدود صلاحياته، موضحا أن قانون العقوبات الخاص بالمخالفات بات جاهزا وسيصدر قريبا لضمان الالتزام والانضباط داخل المؤسسة.
وفي ملف مكافحة تنظيم الدولة، أوضح أن التنظيم غيّر تكتيكاته بعد التحرير، مستبدلا عمليات النكاية باستهداف المسارات الحيوية للدولة، مثل الأعياد الدينية والبيئات الحساسة، مما استدعى عمليات مكثفة لإحباط خططه منذ الأسابيع الأولى.
وكشف عن حملات واسعة خلال الشهر الأخير بالتنسيق مع المخابرات العامة شملت دمشق وريفها وحلب وإدلب والساحل والبادية ودير الزور، وأثمرت عن اعتقال قيادات مهمة سيتم الإعلان عنها تباعا في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن أبرز المعتقلين كان "والي حمص" في تنظيم الدولة، وهو عراقي الجنسية وشغل مواقع عسكرية في الجنوب قبل تكليفه بولاية حمص، مؤكدا أن العملية التي أُوقف خلالها ضبطت أيضا 3 انتحاريين قدموا من مخيم الهول.
وبيّن أن انضمام سوريا للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة يعزز القدرات الأمنية، لكنه شدّد على أن خبرة الأجهزة السورية في مكافحة التنظيم تمتد لأكثر من 10 سنوات، وأن التعاون الدولي يكمّل جهدا محليا واسعا مستمرا منذ ما قبل التحرير.
تحديات أمنيةوأوضح أن حضور التنظيم في سوريا تغيّر بعد سقوط النظام، مع انتقال بعض الشباب المتشددين من المخيمات إلى خلاياه، إضافة إلى معلومات عن تسلل عناصر من العراق في الأيام الأولى للتحرير، مما زاد من حجم التحديات الأمنية.
وقال إن الأعداد الكبيرة لعناصر التنظيم شكّلت تهديدا حقيقيا، لكن الحملات الأخيرة قيدت نشاطه بشكل ملحوظ، وسط توقعات بانحسار أكبر خلال المرحلة المقبلة مع تعزيز الانتشار الأمني وتحسين البنية المؤسسية للوزارة.
وفي ملف مكافحة المخدرات، أوضح أن جهود الوزارة بدأت منذ عام 2017، لكنها تسارعت بعد الوصول إلى دمشق، حيث جرى تفعيل إدارة مكافحة المخدرات وإرفادها بكوادر جديدة بعد سنوات كان فيها النظام السابق راعيا لعمليات التهريب.
وذكر أنه تم ضبط أكثر من 14 معملا في ريف دمشق وحمص وعلى الحدود اللبنانية، إضافة إلى ضبط نحو 365 مليون حبة كبتاغون، معظمها مخبأة في بضائع معدة للتصدير، كانت تشكل تهديدا مباشرا لدول الجوار وفي مقدمتها السعودية.
وأضاف أن الوزارة اعتقلت 3 من كبار تجار الكبتاغون وستكشف عن هوياتهم لاحقا، مشيرا إلى أن الإنجاز الأهم يتمثل في وقف إنتاج المادة داخل سوريا، مع استمرار عمليات التفتيش الدقيقة في المنافذ والمعابر لمنع تهريب المخزون القديم.
أكد الوزير السوري أن مسار تعزيز الأمن في البلاد يسير بتصاعد مستمر، مع الاعتماد على إعادة الهيكلة والمحاسبة والتدريب وتطوير التشريعات، في محاولة لبناء مؤسسة قادرة على حماية البلاد بعد مرحلة تاريخية من التحول السياسي والأمني.
Published On 6/12/20256/12/2025|آخر تحديث: 13:40 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:40 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ