ميليشيا البوليساريو تعتدي بوحشية على عائلة صحراوية بتندوف
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
كشف منتدى فورساتين عن شكاية من عائلة صحراوية تقيم بدائرة “حوزة” بمخيم السمارة، تفيد بتعرض ابنها “ودادي ولد سلمن ولد لوشاعة” لاعتداء عنيف من طرف عناصر تابعة لميليشيا “البوليساريو”، وذلك خلال اقتحامهم خيمة العائلة ليلة أمس دون إذن أو سند قانوني.
ووفق المعطيات التي أوردها المنتدى، فإن عناصر الميليشيا قامت بانتهاك صارخ لحرمة السكن العائلي، حيث داهمت الخيمة في وقت متأخر من الليل، واعتدت بشكل وحشي على الشاب الصحراوي باستعمال العصي والهراوات، إضافة إلى الركل والشتم، ما خلف حالة من الرعب وسط أفراد الأسرة.
وقد أدى هذا التدخل العنيف إلى إصابة إحدى شقيقات الضحية بانهيار عصبي فقدت على إثره الوعي، فيما تعاني شقيقة أخرى من صدمة نفسية حادة بعد مشاهدتها لتعنيف شقيقها أمام أعينها بطريقة وصفت بأنها “مبالغ فيها ولا إنسانية”.
ويبرر عناصر “البوليساريو” هذا التدخل بزعم عدم امتثال الشاب للتوقف عند نقطة تفتيش، وهو مبرر اعتبرته الأسرة والمنتدى غير كافٍ لتبرير حجم العنف الممارس، في ظل غياب أي إجراءات قانونية أو مذكرات توقيف.
وتثير مثل هذه الوقائع المتكررة، حسب مراقبين، تساؤلات حول الانتهاكات الحقوقية المتواصلة داخل المخيمات، وسط غياب رقابة مستقلة ومحاسبة للمسؤولين عن التجاوزات، في وقت تتعالى فيه أصوات مطالبة بتوفير حماية دولية للصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تراجع الاعتراف الإفريقي بجبهة البوليساريو يعزز موقع المغرب في قضية الصحراء.. التفاصيل
تشهد مواقف الدول الإفريقية تجاه قضية الصحراء الغربية تحولًا ملحوظًا، مع تزايد عدد الدول التي قررت سحب اعترافها بجبهة البوليساريو.
ويُنظر إلى هذا التغير كجزء من توجه إقليمي نحو دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تُعدها العديد من العواصم الإفريقية حلًا واقعيًا ومستدامًا لهذا النزاع الممتد.
خلال السنوات الأخيرة، أعلنت عدة دول إفريقية سحب اعترافها بالجبهة، في خطوة عكست مراجعة شاملة لمواقفها السياسية، وتوجهًا لتعزيز علاقاتها مع الرباط. ومن أبرز هذه الدول:
غانا
مدغشقر
بوروندي
توغو
غينيا الاستوائية
بنين
ليبيريا
كينيا
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن هذه الانسحابات المتتالية قلّصت عدد الدول الإفريقية التي تعترف بالبوليساريو من 36 دولة سابقًا إلى نحو 16 فقط في الوقت الراهن.
تشير تقارير دبلوماسية إلى أن عدة دول إفريقية تدرس حاليًا إمكانية مراجعة موقفها من الجبهة، من بينها:
موريتانيا
مالي
نيجيريا
إثيوبيا
ويرتبط هذا التوجه بعوامل عدة، أبرزها تنامي العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع المغرب، إلى جانب ما يعتبره مراقبون اقتناعًا متزايدًا بجدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.
ورغم هذا التحول اللافت، لا تزال بعض الدول الإفريقية متمسكة باعترافها بجبهة البوليساريو، وفي مقدمتها:
الجزائر
جنوب إفريقيا
أنغولا
الموزمبيق
زيمبابوي
ناميبيا
بوتسوانا
ليسوتو
وتُعتبر هذه الدول من أبرز داعمي الجبهة في القارة، حيث تلعب الجزائر دورًا محوريًا في دعم البوليساريو سياسيًا ولوجستيًا.
يرى مراقبون أن تراجع الاعتراف بجبهة البوليساريو يعكس تحولًا تدريجيًا في خريطة التحالفات داخل الاتحاد الإفريقي، قد يُفضي مستقبلًا إلى تقليص هامش المناورة السياسي للجبهة على المستوى القاري. كما أن التوجه نحو دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية ينسجم مع الطرح الدولي الذي بات يميل إلى الواقعية وتغليب الحلول السلمية المستدامة.
في ظل هذا السياق، يبدو أن المغرب يحقق مكاسب دبلوماسية متنامية في إفريقيا، مستندًا إلى سياسة خارجية نشطة، واستراتيجية شراكة تقوم على المصالح المتبادلة مع عدد من الدول الإفريقية.
ختامًا، تشي هذه التطورات بأن ملف الصحراء الغربية يشهد مرحلة جديدة في القارة السمراء، قد تعيد رسم ملامح المواقف الإفريقية من النزاع، وتدفع نحو مقاربة أكثر توافقًا مع الطرح المغربي المدعوم دوليًا.