«الخازن» عرض مسرحي ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي بالإسكندرية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
نظمت إدارة مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة، العرض مسرحي «الخازن» ضمن العروض المسرحية للطلاب المتخصصين داخل المسابقة الرسمية وذلك بقصر ثقافة الأنفوشي في الإسكندرية.
وقال عبد الرحمن هريدي طالب في المعهد العالي للفنون المسرحية بالفرقة الرابعة قسم التمثيل والإخراج بالإسكندرية، و مخرج عرض «الخازن» أنه شارك في الكثير من العروض منذ التحاقه بالمعهد، مشيرًا إلى أن مشاركته بالمهرجان تكون المشاركة الثانية له كمخرج .
وأضاف «هريدي» أن عرض الخازن تدور أحداثه حول قضية فنتازيا، ويطرح العرض من خلاله سؤالا ماذا لو اختفى الضوء الساطع؟ ماذا لو بعدت الشمس عن الأرض، ويناقش العرض أن الشمس تخلت عن الأرض وبعدت عنها حتى تتجمد بالكامل و تنهار، ومن خلال ذلك يتم مناقشة جميع القيم الإنسانية منذ أن كنا أطفال ونحلم بها وصولًا إلى سن الكبر، وذلك لإبراز الأمل بين أبنائنا وأحبائنا، وإذا استمرينا في الاهتمام بالأشياء التافهة والجهل ستظل الشمس بعيد عنا.
وعن فكرة اختيار الممثلين على خشبة المسرح، قال «هريدي» إن اختيار الممثلين يأتي عن طريق الأبعاد الجسدية والأدائية والصوتية، وتأتي أيضًا عن طريق المعرفة أكثر بكل شخص وما بداخله إصرار و حافز للوصول إلى النجاح و حلمه.
وعبر عن سعادته بمشاركته في دورة المهرجان الرابعة التي تحمل اسم الفنان ماجد الكدواني، مشيرًا إلى أنه شرف له المشاركة في دورة تحمل اسم فنان كبير يعد أحد أيقونات السينما المصرية، موضحًا أنه شارك في العام الماضي بدورة الفنان محمد صبحي.
وبدأت فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان أمس السبت، بعرض مسرحي «سقوط موسيقي»، وتستمر الفعاليات حتى يوم الإثنين 18 سبتمبر، وهو نفس يوم حفل الاختتام الذي سيُعقد بمسرح سيد درويش.
وكان افتتاح مهرجان المسرح العربي، في مكتبة الإسكندرية، حيث تم تكريم الفنانين حسام داغر وعثمان محمد علي، ويتم تكريم الفنانين كريم الحسيني وهاجر الشرنوبي خلال حفل الاختتام.
وتحمل الدورة الرابعة من مهرجان المسرح العربي اسم الفنان ماجد الكدواني، وتُخصص جائزة لأفضل ممثلة خلال عروض المهرجان تحمل اسم الفنانة وفاء عامر، وتبلغ قيمتها 10 آلاف جنيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عرض مسرحي سيد درويش المعهد العالي للفنون المسرحية مهرجان المسرح العربي بالإسكندرية ماجد الكدواني مهرجان المسرح العربی
إقرأ أيضاً:
مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان الجنوبية
لمهرجان "عامل" في بلدة كفررمان قضاء النبطية طعم مختلف هذا العام، فهو يأتي بعد حرب إسرائيلية قاسية على لبنان، إذ نالت البلدة حصة كبيرة من الاعتداءات الإسرائيلية، وقد دمرت الغارات عدة مبان سكنية، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى.
وقد اختارت كشافة التربية الوطنية -الجهة المنظمة لهذا المهرجان- اسم "عامل" لأمرين، الأول تحية للعمال في عيدهم، وأما الثاني فتيمّنًا بجبل عامل، وهو المنطقة الجنوبية من لبنان.
سوق بأكشاك متنوعةالمهرجان عبارة عن سوق شعبي وتراثي أقيم في ملعب مدرسة كفررمان الرسمية، حيث ضم أكشاكا متنوعة، قدمت الأكل التراثي، وكذلك المنتوجات المصنوعة محليا وكل ما له علاقة بثقافة وتاريخ لبنان والجنوب اللبناني.
إليان العزة وقفت داخل كشكها المخصص لبيع الأواني الفخارية، فقد اشتهر لبنان بصناعة الفخار منذ زمن بعيد، إلا أنه تراجع بفعل الصناعات المعدنية، ومن خلال هذا الكشك تبيع إليان أواني فخارية متنوعة، وتشير -في حديثها للجزيرة نت- إلى أن الطهي بالفخار صحي أكثر من الطهي بالأواني المعدنية، موضحة أن عرض المصنوعات الفخارية يهدف لتشجيع الناس على العودة إلى استعمالها حفاظا على صحتهم.
وعن المهرجان تقول إليان العزة:
"أحببنا أن نغير النشاط التقليدي المعتاد الذي يدعم العمال في كل عام، وقررنا أن ننظم فعالية جميلة نرسم فيها البسمة على وجوه الجميع ومنهم الأطفال، وأن نحسن من مزاجية الناس بعد الحرب، ولهذا اخترنا السوق الشعبي والتراثي الذي لاقى استحسانا كبيرا من الناس".
نور غزال المختصة بصناعة الشوكولاتة منزليا، حضرت مع منتجاتها إلى السوق، وتتحدث للجزيرة نت عن عملها قائلة "أقوم بكل شيء في المنزل، من صناعة الشوكولاتة البلجيكية الخالية من السكر، إلى تحضير التيراميسو والتشيز كيك والليزي كيك، وكل أنواع الحلويات للمناسبات والأعراس".
إعلانومشاركة غزال في هذا المهرجان ليست للربح المادي المباشر فقط، وإنما للترويج لمنتجاتها وتعريف الناس بطبيعة هذه المنتجات من خلال التواصل مع شرائح جديدة من المجتمع تحضر إلى السوق، حسب تعبيرها.
بدورها، تعمل فرح حسونة في مجال الأشغال اليديوية من أساور وزينة، تنوه بهذا المهرجان وبمشاركة الناس الكبيرة فيه، وتؤكد للجزيرة نت أن الناس بحاجة إلى هذه المساحة من الفرح بعد كل الضغوط التي مروا بها خلال العامين الماضيين.
أفراح أبو زيد تملك متجرا لبيع مستلزمات الصناعات اليدوية وقد حضرت إلى السوق لتعرض هذه المستلزمات وتعرف الناس على تجارتها، وتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن المهرجان مميز، خاصة أنه يحمل كل التحايا للعمال الذين يكدّون ويتعبون للاستمرار في هذه الحياة الصعبة، وتلفت أفراح إلى أن أهمية هذا النشاط هو إعادة الحياة إلى المنطقة بعد الحرب القاسية، وبعد الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي سبقتها، وتقول "حبنا لكفررمان وللجنوب وصمودنا هو ما دفعنا للاستمرار، واليوم نعيد الحياة إليها من جديد رغم كل ما حصل".
وتقف فاطمة صمادي إلى جانب ابنتها التي تخبز "المناقيش" على فرن الصاج، وتتحدث للجزيرة نت عن الصاج الذي ارتبط بتاريخ المنطقة، حيث كان موجودا في كل بيت، وكانت ربة المنزل تخبز عليه الخبز اليومي والمناقيش، إلا أن استخدامه بدأ ينحسر مع التطور الذي طرأ على الحياة، وتؤكد على ضرورة العودة للجذور والتمسك بالأرض والبيوت والحياة التقليدية.
حشود كبيرة من البلدة وخارجها حضرت منذ اللحظات الأولى لافتتاح السوق ومن جميع الفئات العمرية، ومن ضمن فعاليات السوق الشعبي والتراثي جناح خاص بالأطفال، حيث رسموا ولعبوا وغنوا بإشراف المنظمين.
إعلانعلي شعشوع من بلدة كفررمان حضر مع أسرته ليشاهد الفعاليات، ويؤكد على ضرورتها في التخفيف عن جميع أفراد المجتمع الذين عانوا ما عانوه خلال الحرب. وخلال حديثه للجزيرة نت، يشدد شعشوع على ضرورة أن كل النشاطات التي تقام للأطفال، لأنهم عاشوا ذكريات سيئة خلال الحرب، ويجب أن ينسوها بمثل هذه النشاطات المتنوعة، معربا عن أمنيته بأن يعود الجنوب أفضل مما كان عليه قبل الحرب.
أما كمال حمزة فيصف الجو بالرائع، ويقول في حديثه للجزيرة نت:
"عادت الحياة إلى قريتنا كفررمان وعاد النبض إلى الجنوب بعد كل ما مررنا به من قصف ودمار وتهجير، ولا شك في أن الخراب كبير، لكن الناس لم تمت، بل بقيت على قيد الحياة، وهذا دليل على تمسكهم بأرضهم، والذين ينظمون هذا النشاط هم أولادنا، وهم الذين سيواصلون الحياة بكل أشكالها".
من مدينة بعلبك شمالي شرقي لبنان، حضر شوقي فارس مع أسرته إلى بلدة كفررمان، الذي أكد أن قدومهم رسالة تشجيع للقيمين على المهرجان وإحياء لبلدة كفررمان بعد كل ما تعرضت له من تدمير خلال الحرب، ويقول للجزيرة نت "الكل مسرور هنا، الأطفال والكبار، وأهم ما في الأمر أن الناس متمسكة بأرضها كما أشجار الزيتون، وهذا يدل على أن هذه الأرض فيها شعب حي يعود للنهوض من جديد، فحين تنظر من حولك ترى الفرحة تكبر أكثر فأكثر، وإن شاء الله ستعود هذه المنطقة للحياة ويصبح كل شيء أفضل".
سالي حرب أتت من عكار شمالي لبنان، المحافظة التي استقبلت مئات العائلات الجنوبية النازحة بسبب الحرب الإسرائيلية، وكانت سالي على تماس معهم وبنت معهم أفضل العلاقات، واليوم أتت لتقف على حالهم في هذا النشاط المميز حسب تعبيرها.
تقول سالي في حديثها للجزيرة نت:
"عكار بطبيعتها منطقة مضيافة وكريمة، وقد احتضنت أهل الجنوب خلال الأزمة، رغم أن لا شيء يعوضهم عما مروا به من ضغوط وفقد، لكننا حاولنا أن نقف إلى جانبهم، وأقول لأهل الجنوب شكرا لأنكم رغم المسافة جعلتم منّا شعبا واحدا، وكما جئتم إلينا في وقتكم الصعب، اليوم نأتي إليكم في وقتكم الجميل، وبصراحة الإيجابية كبيرة، لأن الناس رغم كل ما عانوه، ما زالوا يحبون الحياة ومتمسكين بأرضهم".
يشير حسين شكرون، وهو أمين السر العام لكشافة التربية الوطنية، إلى أن هذا النشاط يأتي لتكريم العمال بعيدهم، حيث تقدم النساء والرجال منتجاتهم المصنوعة يدويا في السوق الشعبي والتراثي، والهدف من ذلك ليس فقط الوقوف إلى جانب العمال فحسب، بل إعادة الحياة إلى البلدة وإلى كل الجنوب، ونوّه بصمود الأهالي وتضحياتهم الكبيرة في سبيل الأرض والحفاظ عليها.
إعلانوفي حديثه للجزيرة نت، أشاد شكرون بالمشاركة الكبيرة لأهالي البلدة وأهالي قرى قضاء النبطية وكل المناطق اللبنانية الذين حضروا لإنجاح هذا النشاط الذي سيستمر ليومين.