حاكم الشارقة يدشن المرحلة الأولى من مجمع الساف السكني
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن توفير السكن الملائم والآمن للأسرة الإماراتية هو جزء رئيس من مشروع سموه في تكوين الأسرة في المجتمع من خلال دعم استقرارها وتوفير كافة احتياجاتها لعيش حياة كريمة مستقرة تسهم في تحقيق الأمان الأسري وتربية الأبناء بكل ما هو صالح.
جاء ذلك خلال تدشين سموه صباح اليوم "السبت" المرحلة الأولى من مجمع الساف السكني بمدينة كلباء، الذي يتضمن 151 مسكناً بتكلفة إجمالية تبلغ 122 مليون درهم وعلى مساحة 417 ألف متر مربع.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة " مشروع الإسكان جزء من برنامج تكوين الأسرة والعمل على إيجاد سبل الراحة والطمأنينة والمكان الآمن، والأمان للعائلة ليس فقط من ضرر الآخرين وإنما أيضاً الأمان في رزقها وعبادتها وانتمائها لمجتمعها، التكوين الجديد في مدينة كلباء ليس فقط عبارة عن أسمنت وحديد وإنما تكوين للأسرة ".
وأوضح سموه العمل على تكامل أجزاء تكوين الأسرة الذي يشتمل على التربية وفيها تقع المسؤولية الأكبر على الأب والأم فلديهما ما لا يستطيع أحد التعويض عنه كالحنان والدفء والأمان الذي يحتاجه الابن بالإضافة إلى دور الحضانة، والجامعات والمدارس وغيرها، وتوفير مختلف الطرق والوسائل التي تعزز من الإيمان والقيم الصالحة كانتشار المساجد والمؤسسات المعنية بالأطفال والناشئة والفتيات وكل ذلك يوفر جزءا من التربية والتأسيس الصحيح للأسرة .
وأشار سموه إلى أن الوظيفة ركيزة أساسية للأسرة، مؤكداً العمل على إيجادها وتوفيرها بما يعزز من ترابط واستقرار الأسرة، قائلاً سموه " نتمنى أن يكون أبناء كلباء آمنين في رزقهم لا يرتحلون مسافات طويلة لأن هذه المسافات تعرض الإنسان للخطر وتضيع عليه الوقت والرجوع إلى أهله، ولن يكتمل برنامجي إلا بإيجاد هذه الوظائف ".
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة " نلاحظ أن البلد بدأت تتغير شكلاً وعلى مستويات أخرى أيضاً، وانشغلت الناس بالتنافس على محبة بلدهم، وزاد ترابط المجتمع مع معطياته ومع الآخرين، وإذا ما انتشرت ظواهر شاذة فهذه فقاعات لا تطول ولا يحسبها الناس أنها ظواهر عامة ".
وأشار سموه إلى أن مجمع الساف توفرت فيه كافة الخدمات والمرافق والبنية التحتية، موجهاً سموه بالعمل على تطوير مختلف الخدمات في منطقة الغيل كالصرف الصحي والطرق والزراعة والمظاهر الحضرية، مؤكداً سموه استمرار تطوير المناطق واحدة تلو الأخرى باختلاف احتياجات كل منطقة سواء في إحلال المساكن أو المباني أو توفير البنية التحتية لتصبح كافة مناطق كلباء متطورة.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة مادة مرئية تناولت مراحل مشروع مجمع الساف السكني وأهم مرافقه ومميزاته والأثر الذي سيعكسه على استقرار الأسرة الإماراتية.
ويتضمن المجمع مساكن متنوعة التصميم حيث يوفر ثلاثة نماذج هي التصميم الإسلامي والمحلي والحديث، ويضم كل مسكن 5 غرف بمساحة 322 مترا مربعا، كما استغرق العمل على إنجاز المرحلة الأولى من المجمع 18 شهراً، ومن المتوقع تسليم المرحلة الثانية في نهاية فبراير القادم.
كما يضم المشروع حديقة عامة لقاطني المجمع ومختلف الخدمات الأخرى بالإضافة إلى اكتمال أعمال الطرق وتمديدات الكهرباء والغاز والصرف الصحي مما يجعل من مجمع الساف متكامل الخدمات.
واطلع سموه خلال التدشين على نموذج لصندوق مفاتيح المسكن الذي سيتم تسليمه للمواطنين من مستحقي المساكن والذي يرمز في محتواه إلى الترحيب بصاحب المسكن وتهنئته.
وقام سموه بزراعة شجرة اللوز ضمن حديقة الساف التي تتوسط المجمع وستوفر لسكان المجمع المرافق الترفيهية ومتنفساً للأسرة بكافة أفرادها من رجال ونساء وأطفال.
حضر التدشين بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة .. كل من : الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، والمهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس برنامج إسكان الشارقة، والمهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، والمهندس يوسف خميس العثمني رئيس هيئة الطرق والمواصلات، والدكتور سليمان بن سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة وعدد من المسؤولين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
«صندوق الشارقة لاستدامة النشر» يحتفي بتخريج الدفعة الأولى من مسار «النمو»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبرعاية وحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، احتفى صندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر)، في مقر الهيئة بالزاهية، بتخريج الدفعة الأولى من المشاركين في «مسار النمو» لعام 2025، أحد مسارات صندوق انشر، الذي يستهدف دعم الناشرين العاملين في الإمارات، وتمكينهم من التوسع والنمو المستدام، حيث شهد الحفل تكريم 12 دار نشر أكملت البرنامج التدريبي المكثّف بنجاح.
وشهد الحفل أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وراشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، إلى جانب عدد من شركاء البرنامج، والخبراء والمدربين، وممثلي وسائل إعلام محلية وعربية.
وتم اختيار دور النشر المشاركة من بين 62 متقدماً استوفوا معايير الانضمام لـ«مسار النمو»، وفي مقدمتها امتلاك خبرة نوعية في إصدار محتوى ثقافي متميّز، والقدرة على تبني استراتيجيات توسع مدروسة تواكب تحولات صناعة النشر وتسهم في ترسيخ حضورها المستدام محلياً ودولياً.
وضمت قائمة الخريجين كلاً من «أجيال للنشر»، «منشورات غاف»، «سدرة للنشر والتوزيع»، «لؤلؤ للنشر والتوزيع»، «كلمن للنشر والتوزيع»، «نبطي للنشر»، «شاهين للطباعة والنشر والتوزيع»، «دار الفرقد للنشر»، «دار شمس للنشر»، «دار الفكر الجديد»، «دار البيان العربي»، و«نور للنشر».
دعم الناشرين
وفي تعليقها على تخريج الناشرين ضمن «مسار النمو»، أكدت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن البرنامج يمثل خطوة عملية نحو دعم الناشرين المشاركين، وتطوير قدراتهم بما يمكّنهم من النمو والتوسع على أُسس مبتكرة ومستدامة، وقالت: «يجسّد مسار (النمو) رؤيتنا لتمكين الناشرين من التفكير بما يتجاوز البقاء، والتوجه بثقة نحو التميز والإبداع والمبادرة لإثراء قطاع النشر العربي محلياً وعالمياً».
وأضافت: «فخورة للغاية بهذه الدفعة التي أثبتت قدرتها على التعلّم والتطوّر والانفتاح على التجارب الجديدة، وأؤمن بأنهم يحملون اليوم أدوات ومعارف ستساعدهم في بناء نماذج أعمال أكثر مرونة واستدامة. فكما أنهم يمثلون حاضر النشر العربي، كذلك فإنهم قادرون على تشكيل ملامح مستقبله على الساحة العالمية، بما يمتلكونه من طموح وإصرار وشغف حقيقي بصناعة الكتاب».
الطموح إلى واقع
من جانبه، هنّأ راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، خريجي «مسار النمو»، مشيداً بإصرارهم على تحويل الطموح إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ، وقال: «نهنئ هذه المجموعة من الناشرين الذين أظهروا على أرض الواقع معنى تحويل الطموح إلى عمل واقعي، فبرنامج مثل (مسار النمو) نجح في تزويد المشاركين بالمهارات، إلى جانب أنه ضمن لهم القدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، ضمن بيئة نشر متغيرة وسريعة التطور».
وافتتح حفل تخريج الناشرين المشاركين بكلمة لإيمان بن شيبة، مديرة إدارة المبادرات الاستراتيجية والأسواق العالمية في هيئة الشارقة للكتاب، أكدت فيها أن صندوق «انشر» يعيد تعريف معنى الدعم في قطاع النشر، إذ لم يكن رؤية فحسب، وإنما قدّم بنية استراتيجية متكاملة تمنح الناشرين الأدوات والمعرفة والفرص لينتقلوا من مرحلة التأسيس إلى آفاق النمو. وقالت: «إن (مسار النمو)، الذي نخرّج اليوم دفعته الأولى، تجاوز تجربة البرامج التدريبية، وقدّم مساحة مهنية وفكرية للارتقاء بمستوى الكفاءات والقدرات التشغيلية للناشرين».
تمكين الخريجين
وبناءً على توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، يحظى خريجو «مسار النمو» بحزمة دعم شاملة بعد التخرج، تشمل خدمات محاسبية لمدة عام، والمساعدة في الحصول على منحة الشارقة الدولية للترجمة، والانضمام إلى منصة انجرام للتوزيع العالمي، إضافة إلى إمكانية الوصول إلى قروض قائمة على العقود، وجلسات استشارية متخصّصة، وأولوية المشاركة في برامج «انشر» المستقبلية، بما يعزّز انتقالهم من الاستقرار التشغيلي إلى التوسع الاستراتيجي المستدام.
انطلاقة جديدة
أكد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «أن ما يميّز هؤلاء الناشرين هو رغبتهم الجادة في التوسع واستعدادهم لتبنّي أدوات ومفاهيم جديدة تدفع بأعمالهم إلى الأمام، وإن انتساب هذه النخبة من الناشرين لمسار النمو ضمن صندوق (انشر) يمثل رسماً لخارطة توسع قطاع النشر في المنطقة، بما يستند إلى الابتكار والاستدامة، انطلاقاً من إيمان الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، بأن بناء شبكة من الناشرين القادرين على المنافسة إقليمياً وعالمياً كفيل بإحداث انطلاقة متجدّدة للكتاب العربي والثقافة العربية».