قال إن دفع الرواتب ”أشياء من الماضي”.. مستشار المشاط يتوعد الإمارات: الحساب العسير قادم قريبًا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قال محمد طاهر أنعم، مستشار رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب الحوثي، مهدي المشاط، إن مسألة دفع الرواتب وتكوين حكومة شراكة وطنية، باتت "أشياء من الماضي".
وزعم مستشار المشاط، إن جماعته الحوثية تمتلك قوة عسكرية تهدد الرؤية الاقتصادية للمملكة العربية السعودية 2030، مضيفًا أنها لن تتحقق مالم يتحقق السلام في اليمن.
وقال مستشار المشاط، وهو منصب صوري لدى جماعة عبدالملك الحوثي الطائفية، إن المطلوب الآن، بعد وصول وفد الجماعة إلى الرياض، "أن يكون سلامًا حقيقيا وشاملا، وليس تلاعبا ومماطلة ومكرا مثلما حصل في السابق كثيرا". وفق تعبيره.
وقال إن "اليمن لن يتلقى بعد اليوم الضربات المدمرة لوحده مثلما حصل في الخمس السنوات الأولى" للحرب، وتوعد دولة الإمارات العربية المتحدة بالقول: "وللإمارات حساب عسير قريبا إذا لم (تلفلف) مشاريعها من اليمن". حسب وصفه.
اقرأ أيضاً حزب الإصلاح يتحدث عن ”مشكلته مع الإمارات” ويكشف عن ”مشروع موحد” لجميع القوى بما فيها الانتقالي سيُعلن قريبًا الإمارات تعلن إطلاق منصة رقمية جديدة لإغاثة الدول المنكوبة بشكل عاجل وأخيرًا.. جماعة الحوثي تعلن تسليم كشوفات الموظفين لعام 2014 والمشاط يصرح: المسألة ليست الرواتب! عينه على الزعامة.. محمد علي الحوثي يتصدر الجماعة ويسعى للتخلص من المشاط و ”عبدالملك الحوثي” نفسه! وزير سابق: ما يحدث في عمان بشأن اليمن سينتج عنه ‘‘سلام زائف’’ والتصريحات الأخيرة ‘‘ زوبعة في فنجان’’ ياسين سعيد نعمان: هناك محاولات كثيرة لـ”مكيجة” وجه جماعة الحوثي بدفع الرواتب المشاط يجوب محافظة يمنية وعرة ومحرومة بسيارات فارهة عضو في البرلمان يكشف مصير اتفاقية الاتصالات مع الإمارات بعد لقاء مجلس النواب كتاب جديد ينفي علاقة جزيرة سقطرى باليمن.. ومستشار بن زايد يعلق!! تفاصيل رحلة شاهد قبر من اليمن إلى الإمارات إلى إسرائيل تحركات سعودية عمانية على أعلى مستوى ووفد حوثي يزور الرياض وتوقعات بتسوية سياسية والرواتب أولولية للهروب من صرف الرواتب.. جماعة الحوثي تنشر وثيقة مزورة وتنسبها للرئيس العليميوكان الوفد الحوثي، المنحدر من محافظة صعدة، قد غادر صنعاء، رفقة الوفد العماني إلى العاصمة السعودية الرياض، بناء على دعوة من خارجية المملكة، لاستكمال مشاورات ومبادرات سابقة، أطلقتها المملكة بشأن عملية السلام في اليمن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية
أحمد عاطف (عدن، القاهرة)
أكدت الحكومة اليمنية أن المشروع الحوثي بات عاجزاً عن الاستمرار في ظل التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، داعية اليمنيين إلى التكاتف ونبذ الخلافات لاستعادة الدولة.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن الشعب اليمني يقف اليوم في منعطف حاسم من تاريخه، حيث تتغير موازين القوى، وتتكشف الحقائق، مشيراً إلى أن المشروع الحوثي أصبح غير قابل للبقاء في مواجهة عزيمة اليمنيين، الذين بتوحدهم ونبذ خلافاتهم قادرون على إسقاطه.
وختم الإرياني بالتأكيد على أن لحظة الحقيقة قد حانت، وعلى اليمنيين أن يدركوا أكثر من أي وقت مضى أن الحوثي ليست قدراً محتوماً، داعياً إلى توحيد الصفوف، ونبذ الخلافات التي هي مصدر القوة الوحيد للحوثيين، والاعتماد على الجيش والقيادة الوطنية من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
في غضون ذلك، وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، 15413 انتهاكاً حوثياً، في محافظة ذمار خلال الفترة من 1 يناير 2018م، وحتى 30 مايو 2025م، موضحة أن الانتهاكات تنوعت بين جرائم القتل، والإصابة، والاختطافات، والإخفاء القسري، ونهب المساعدات، وتفجير المنازل.
ولفت الخبير الحقوقي، فارس البيل، إلى أن ميليشيات الحوثي تمتلك سجلاً ضخماً من الجرائم والانتهاكات، إذ لم تترك شكلاً من أشكال الانتهاكات إلا ومارسته، بدءاً من استهداف النساء، وتفجير المنازل، واختطاف الصحفيين، وانتهاءً بتجنيد الأطفال وترويع المدنيين.
وأوضح البيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الجرائم الحوثية لم تعد خافية على أحد، بل أصبحت موثقة من قبل منظمات حقوقية وأممية عديدة، وكان آخرها اعتقال موظفين أمميين في صنعاء ومناطق أخرى، وذلك في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية الإنسانية، مما يعد مؤشراً خطيراً على تعمد الجماعة الانقلابية استهداف المجتمع الدولي ومؤسساته.
وقال الخبير الحقوقي، إن تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية»، مثلما فعلت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، بات ضرورة ملحة لتحقيق العدالة، لا سيما أن الخطر الحوثي لم يقتصر على الداخل اليمني، بل انعكس على حركة الملاحة الدولية، من خلال تهديد الممرات المائية واستهداف السفن، وهو ما يمثل تهديداً مباشراً للاقتصاد العالمي.
وشدد البيل على أهمية استمرار العمل المنهجي في توثيق الانتهاكات الحوثية، وتوسيع دائرة الحشد على المستوى العربي والدولي، موضحاً أن تحقيق هذا الهدف سيشكل نقطة تحول في التعامل الدولي مع الحوثيين، ويمهد الطريق نحو تسوية عادلة، تبدأ من الاعتراف بحجم الجرائم المرتكبة ومحاسبة مرتكبيها.
في السياق ذاته، قال المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، إن انتهاكات الحوثيين لم تعد تقتصر على الداخل اليمني، بل امتدت آثارها لتطال استقرار المنطقة، إذ إنهم يمارسون إرهاباً منظماً يتطلب موقفاً دولياً حازماً يتجاوز الإدانات.
وأضاف الطاهر، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن جهود المجلس الرئاسي اليمني، تمثل نقلة نوعية في مسيرة حماية المدنيين وإعادة الاعتبار لحقوق الضحايا، إذ يعمل المجلس على حشد التأييد الدولي والإقليمي لدعم مطلب تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية»، بالتوازي مع جمع وتوثيق الأدلة الحقوقية والجنائية حول انتهاكاتهم.
ضغط دبلوماسي
وأكد المحلل السياسي اليمني الطاهر أن التحدي القائم حالياً لا يكمن فقط في جمع الأدلة، بل في بناء شبكة ضغط دبلوماسي وحقوقي قادرة على تجاوز الحسابات السياسية لبعض القوى الدولية، التي ما زالت تراهن على مسارات تفاوضية من دون شروط رادعة، رغم الأدلة المتزايدة على الجرائم التي يرتكبها الحوثيون.