تطرق الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى مسألة إمكانية إصداره قرار عفو عن نفسه، حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، في الانتخابات المقررة العام المقبل.

وفي حوار مع شبكة “إن بي سي” الأميركية، الخميس، قال ترامب إنه “ناقش مسألة إصدار عفو رئاسي عن نفسه، خلال الأيام الأخيرة من رئاسته السابقة عام 2020″، وذلك قبل خسارته الانتخابات ضد الرئيس الحالي جو بايدن.

وقال ترامب إن “كثيرين اقترحوا عليه اتخاذ مثل هذا القرار”، وأضاف: “قررت (حينها) أن آخر شيء يمكنني القيام به، سيكون إصدار عفو عن نفسي”.

يذكر أن ترامب لم يكن يواجه أي لوائح اتهام حينما كان في منصبه آنذاك، على عكس الوضع الحالي، حيث يواجه 4 لوائح اتهام، تشمل 91 تهمة في 4 قضايا جنائية.

وفي حديثه، الخميس، قال ترامب، وهو الأوفر حظا وفق استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، إنه “من غير المرجح” أن يصدر عفوا عن نفسه حال فوزه بالانتخابات المقبلة، مضيفًا أنه “لم يقترف أي خطأ”.

قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية في تقرير لها، الخميس، إن مسألة إصدار رئيس لعفو عن نفسه “لم تحدث من قبل في تاريخ الولايات المتحدة”. وينقسم الخبراء حول دستورية هذا الأمر.

وأشار التقرير إلى مذكرة قانونية صاغها المستشار القانوني لوزارة العدل عام 1974، قبل أيام قليلة من استقالة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، والتي جاء فيها إنه “لا يمكن للرئيس إصدار قرار عفو عن نفسه”.

لكن هذا الرأي المذكور ليس ملزما، بحسب المذكرة.

ووفق “سي إن إن”، فإن “صلاحيات العفو الرئاسي تشمل فقط التهم الفيدرالية، في وقت يواجه فيه ترامب اتهامات في قضايا تابعة لولايات بعينها، مما يعني أنه لن يكون قادرا على العفو عن نفسه لو أدين في اتهامات داخل إحدى الولايات”.

ولا توجد “إجابة محددة واضحة” لهذا السؤال، إذ لم يسبق أن حوكم رئيس أميركي، لذا لم تدل المحاكم بدلوها في الأمر، بحسب وكالة “رويترز”.

وقال أستاذ القانون الدستوري في جامعة ولاية ميشيغان، في تصريحات سابقة للوكالة: “عندما يسألني الناس عما إذا كان بمقدور الرئيس أن يعفو عن نفسه، فإن جوابي دائما هو.. حسناً يمكنه المحاولة…الدستور لا يقدم إجابة واضحة على ذلك”.

وقال العديد من الخبراء القانونيين، إن “العفو الذاتي سيكون غير دستوري، لأنه ينتهك المبدأ الأساسي القائل إنه لا ينبغي لأحد أن يكون القاضي في قضيته”.

وتعتبر سلطة العفو المستمدة من دستور الولايات المتحدة، واحدة من أوسع السلطات المتاحة للرئيس، ولا يمكن مراجعة العفو من فروع الحكومة الأخرى، ولا يتعين على الرئيس إبداء سبب لإصداره.

وصدرت أول لائحة اتهام ضد ترامب في 30 مارس الماضي، وتتعلق بدفع مبالغ مالية للممثلة الإباحية، ستورمي دانيالز، لشراء صمتها عن علاقة جنسية، قالت إنه أقامها معها.

وصدرت لائحة الاتهام الثانية في 9 يونيو، في قضية احتفاظه بوثائق “مصنفة سرية” بعد مغادرته البيت الأبيض.

وتتضمن اللائحة 38 مخالفة قانونية تتعلق بـ7 اتهامات منفصلة، تشمل الاحتفاظ بشكل غير قانوني بمعلومات سرية بعد مغادرته منصبه.

أما لائحة الاتهام الثالثة لترامب، فصدرت في الأول من أغسطس الماضي، لمحاولته “إلغاء خسارته في الانتخابات (2020)، وتقويض الديمقراطية”.

كما صدرت لائحة أخرى من هيئة محلفين كبرى في أتلانتا بولاية جورجيا، في 14 أغسطس، ضد ترامب و18 آخرين، تتعلق بمحاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في الولاية. ويواجه ترامب فيها 13 تهمة، تشمل “التآمر للتزوير والكذب والابتزاز”.

قناة الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خامنئي: بعزيمة شعوب المنطقة ستُجبر الولايات المتحدة على الرحيل

أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم السبت، أنه بعزيمة شعوب المنطقة ستُجبر الولايات المتحدة على الرحيل، مضيفا أنه "على أمريكا الرحيل من المنطقة وسترحل"، عقب زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية وقطر والإمارات.

وانتقد خامنئي خلال خطاب متلفز أمام عدد من المدرسين، ما وصفه "النموذج الأمريكي الفاشل"، الذي يهدف إلى الإبقاء على حاجة دول الخليج وتبعيتها للدعم الأمريكي.

وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وطهران مباحثات بوساطة عمانية، منذ 12 نيسان/ أبريل، سعيا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من اتفاق دولي أبرم قبل عقد.

وهذه المباحثات هي الأعلى مستوى بين البلدين، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في 2018.

في غضون ذلك، انتقد خامنئي الولايات المتحدة، لدعمها الاحتلال الإسرائيلي في حربه ضد حركة حماس.



وفي إشارة إلى نهج الإدارة الأمريكية، قال "إن ترامب والمسؤولين الأمريكيين يكذبون في تصريحاتهم التي تدعي أنهم يريدون استخدام القوة من أجل السلام، لأنهم استخدموا القوة لقتل الأطفال وأبناء غزة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".

وفي وقت سابق، انتقد ترامب المسؤولين في إيران، ودورها الإقليمي خلال زيارته إلى السعودية.

وقال ترامب في منتدى استثماري في السعودية إن "قادة إيران ركزوا على سرقة ثروات شعبهم لتمويل الإرهاب وإراقة الدماء في الخارج".

لكن خامنئي ردا على تصريحات ترامب، بالقول: "تعد مصدر خزي لقائلها ومصدر خزي للشعب الأمريكي"، بحسب "إرنا".

وأكد الرئيس الأمريكي في قطر الخميس أن "واشنطن وطهران تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني".

وحث في اليوم التالي إيران على "التحرك" بشأن هذه القضية "وإلا سيحدث شيء سيء".

وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة ترامب عقوبات على مجموعة من الكيانات والأفراد، المرتبطين بصناعة النفط الإيرانية وببرنامجيها الصاروخي والنووي.

وتؤكد إيران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم، وقال وزير الخارجية عباس عراقجي: "الرسائل التي نتلقاها نحن والعالم مربكة ومتناقضة، غير أنّ موقف إيران يظل ثابتاً وواضحا"، مؤكدا: "احترموا حقوقنا وارفعوا العقوبات، في هذه الحالة سيكون هناك اتفاق".

مقالات مشابهة

  • عاجل || إسرائيل تطلق عملية “عربات جدعون” البرية في غزة
  • إصدار لائحة رسوم الخدمات التي تقدمها هيئة الطيران المدني
  • بعثة الولايات المتحدة في الإمارات: شكراً على الترحيب الاستثنائي بالرئيس ترامب
  • خامنئي: بعزيمة شعوب المنطقة ستُجبر الولايات المتحدة على الرحيل
  • “موديز” تُخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وتوجه ضربة لترامب
  • “ميتا” تؤجل إصدار نموذج الذكاء الاصطناعي ” Behemoth”
  • المملكة تحتل المركز الثاني عالميًا بعد الولايات المتحدة في جوائز “آيسف الكبرى”
  • ترامب: الولايات المتحدة ستتمكن حتما من تسوية التناقضات مع إيران
  • كيف علّق ترامب على اغلاق الامارات “اكبر مساجدها” لكي يدخله
  • مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات