نظمت الجمعية البحرينية للملكية الفكرية المنتدى الجامعي «آفاق الملكية الفكرية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030»، برعاية سعادة الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي الأمين العام لمجلس التعليم العالي، بمقر الجامعة الأمريكية في البحرين يوم الأربعاء الماضي ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣م.



وفي كلمتها أكدت سعادة الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي الأمين العام لمجلس التعليم العالي، أن قطاع التعليم العالي في مملكة البحرين قد حظي باهتمام بالغ من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومن خلال ما توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من دعم ومساندة ومن متابعة حثيثة من مجلس التعليم العالي؛ لتصبح مملكة البحرين كما اريد لها أن تكون مركزًا إقليميًا رائدًا لتعليم عالِ ذي جودة يخرج طلبة مزودين بالمهارات والمعارف والسلوكيات المطلوبة لتحقيق النجاح في الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة، والمساهمة في استدامة النمو الاقتصادي ورفع القدرة التنافسية لمملكة البحرين.
وأشارت الدكتورة الجهرمي إلى الدور الحاسم لتعزيز ثقافة الملكية الفكرية والابتكار في تحفيز الأكاديميين والباحثين على تطوير أفكار جديدة والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات الحالية، وتنمية مهارات الطلبة المرتبطة بالإبداع والابتكار وريادة الأعمال. وتعزيز التعاون بين القطاعات، إذ تعد مؤسسات التعليم العالي جسورًا هامة للتعاون بين القطاعات المختلفة، مثل القطاع الأكاديمي والصناعي والحكومي. كما يمكن لثقافة الملكية الفكرية والابتكار وريادة الأعمال أن تسهم بفاعلية في تعزيز الاقتصاد المعرفي، وأنها وسيلة لتمكين الشباب وتطوير مواهبهم.
وتقدمت بالشكر والتقدير إلى الجمعية البحرينية للملكية الفكرية لتنظيم هذا المنتدى، وإلى إدارة الجامعة الأمريكية في البحرين باستضافة المنتدى، كما شكرت جميع المتحدثين من مختلف مؤسسات التعليم العالي الذين شاركوا برؤاهم وتجاربهم فيما يخص الملكية الفكرية وتحسين مخرجات البحث العلمي بمؤسسات التعليم العالي. من جانبها أكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية البحرينية للملكية الفكرية أسماء عبدالعزيز النجدي على أن مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة في مجال التعليم بالمنطقة، حيث يشهد التاريخ بريادتها وقد احتفلت المملكة قبل بضعة أعوام بمئوية التعليم النظامي، فيما أشارت إلى حرص المملكة على جودة المخرجات التعليمية والذي يعتبر دافعًا مهمًا للريادة والتميز في هذا القطاع الحيوي.
وقالت الجندي: إن الجمعية البحرينية للملكية الفكرية تعد الأولى من نوعها في مملكة البحرين، حيث أخذت على عاتقها منذ التأسيس على أن تكون جزءًا لا يتجزأ من تطبيق رؤية مملكة البحرين 2030 التي وضعت قيادتنا الرشيدة في أهداف رؤيتها ضرورة إحداث طفرة حقيقية في الإنتاجية والابتكار للوصول من المنافسة المحلية إلى الإقليمية ومن ثم إلى المنافسة العالمية، وتعمل الجمعية على نشر وتعزيز ثقافة حقوق الملكية الفكرية عن طريق البرامج التي تقوم الجمعية بتنفيذها بالتنسيق مع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية.
وبدأت أول جلسات المنتدى بمحاضرة حول أهمية مركز الابتكار بجامعة البحرين ودوره في حفظ حقوق الملكية الفكرية للطلبة قدمتها الدكتورة إسراء أحمد، كما استعرض الدكتور محمد مختار من الجامعة الأمريكية في البحرين، الأدوار المعاصرة للملكية الفكرية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وقدم الأستاذ عبدالغني الظفيري من وزارة الصناعة والتجارة تعريفًا حول حقوق الملكية الفكرية وأهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وفي الجلسة الثانية حاضرت الأستاذة مروة عبدالله من كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) حول دور الملكية الفكرية وخطة التحول للاقتصاد الرقمي والاقتصاد المعرفي، كما استعرض الدكتور نسيم الشواورة من جامعة العلوم التطبيقية حقوق الملكية الفكرية والابتكار والثورة الصناعية الرابعة.
وقدمت الدكتورة نهال المرباطي من جامعة البحرين محاضرة حول دور الجمعية البحرينية للملكية الفكرية في دعم وتشجيع الابتكارات الجامعية.
وفي ختام المنتدى قامت الأستاذة أسماء الجندي بتكريم المحاضرين مثنية على مشاركتهم في إثراء المنتدى وتقديم معلومات قيمة للحضور، مؤكدة عزم الجمعية على مواصلة العمل على تنمية الوعي المجتمعي والفردي ودعم وتشجيع أصحاب المواهب والابتكارات والبحث العلمي في مجال الملكية الفكرية لخلق جيل من الكفاءات الوطنية في شتى المجالات.


المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حقوق الملکیة الفکریة وریادة الأعمال التعلیم العالی مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

إيطاليا تستضيف أول منتدى أوروبي متوسطي للمياه عام ٢٠٢٦

 تستضيف روما أول منتدى أوروبي متوسطي للمياه وهو حدث يُمثل علامة فارقة في استراتيجية إيطاليا للإدارة المستدامة والمشتركة للموارد المائية في حوض البحر الأبيض المتوسط وما وراءه، حسبما ذكرت وكالتا نوفا وآجي.

وأعلن وزير الخارجية أنطونيو تاياني عن ذلك في قمة "البحر الأبيض المتوسط المتصل"، التي عُقدت في نيس، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات.

وقال تاياني: "البحر الأبيض المتوسط مساحة ومصير مشتركان"، مشيرًا إلى أنه "بهذه الروح، سنستضيف في أكتوبر ٢٠٢٦ أول منتدى أوروبي متوسطي للمياه في روما، وسندعو إليه أيضًا جميع الدول الأوروبية، بما في ذلك دول البلقان".

بامتدادها الساحلي الذي يزيد عن ٨٠٠٠ كيلومتر، تُعدّ إيطاليا منصة استراتيجية في قلب البحر الأبيض المتوسط الأوسع، حيث يمرّ ٢٥ في المائة من حركة المرور العالمية.

ويُصاحب هذا الحدث اجتماع وزاري مُخصص للمياه، يضم وزراء الخارجية والبيئة في الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، ويُعقد أيضًا في العاصمة الإيطالية في مارس من العام نفسه.

إيطاليا: واثقون في التوصل لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبل 9 يوليوزلزال بقوة 3.2 يضرب جنوب إيطاليا ويتسبب في أضرار بموقع بومبي الأثري

وتطمح إيطاليا إلى جعل المياه دافعًا للحوار والتنمية والاستقرار في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسيةً للمناخ، حيث يُعتبر البحر الأبيض المتوسط، وفقًا للوزارة، "بؤرة مناخية بامتياز"، حيث تكون عواقب تغير المناخ أشد وطأة من غيرها من المناطق. لذا، سيكون المنتدى "منصةً رئيسيةً للحوار بين الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني والشركات والخبراء للتفكير في الأمن المائي في منطقتنا".

ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات والاستثمار في البنية التحتية للمياه. وسيُركز بشكل أساسي على ما يُسمى بنهج "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء"، الذي يتطلب تحقيق توازن بين الاحتياجات الإنتاجية والبيئية.

أُطلق على اللجنة التنظيمية الوطنية اسم "ون ووتر"، مُجسّدةً النهج الشمولي المُشترك مع المبادرة الفرنسية لقمة الكوكب الواحد.

وأوضح الوزير أن المنتدى يهدف إلى أن يكون "نموذجًا للأمل والتجديد"، "بعيدًا عن النظرة الكارثية التي تُهدّد بتبرير التقاعس".

وتُعدّ هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع للحكومة الإيطالية، تهدف إلى إعادة إطلاق دور إيطاليا كلاعب محوري في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وجسر بين أوروبا وأفريقيا وآسيا.

وأكد تاياني هذه الرؤية في قمة نيس، بدءًا من الصراع في الشرق الأوسط: "يجب أن يصبح البحر الأبيض المتوسط منطقة سلام. نواصل دعوتنا القوية إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتدفق المساعدات الإنسانية بكثافة" إلى غزة.

وفي الإطار الأورومتوسطي، جدد تاياني أيضًا التزام إيطاليا بالطاقة والتكنولوجيا الرقمية والبنية التحتية، مضيفًا: "إيطاليا تقدم نفسها كمركز للطاقة لأوروبا وجسر استراتيجي لدول الساحل الجنوبي ومنطقة الساحل والقارة الأفريقية بأكملها".

طباعة شارك تاياني ايطاليا البحر المتوسط روما وزير الخارجية الايطالي

مقالات مشابهة

  • انطلاق منتدى «من نيس إلى أبوظبي» لحماية المحيطات
  • جامعة الإمارات تستضيف منتدى التعليم العالي لتقنية المعلومات
  • وزير التعليم العالي يناقش مع المعهد العالي لإدارة الأعمال HIBA الرؤى المستقبلية والتحديات
  • إيطاليا تستضيف أول منتدى أوروبي متوسطي للمياه عام ٢٠٢٦
  • رئيس جامعة القاهرة يشدد على ضرورة احترام قواعد حماية حقوق الملكية الفكرية
  • فرص استمرار منتدى غاز شرق المتوسط!
  • عبد الصادق يؤكد على ضرورة الالتزام البحث العلمي لقواعد حماية حقوق الملكية الفكرية
  • وزير الاتصالات يبحث فتح آفاق جديدة للتعاون مع السعودية
  • ماكرون يشيد بالمبادرة الملكية الأطلسية وريادة المملكة في حكامة المحيطات
  • "جامعة التقنية" توقّع برنامج تعاون مع "مجموعة إذكاء" لدعم الابتكار وريادة الأعمال