البنك الدولي: توفير الطعام قلق تعيشه الأسر اليمنية كل يوم
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قال البنك الدولي، إن انعدام الأمن الغذائي مصدر قلق رئيس يوماً بعد يوم تتحمله الأسر اليمنية، إذ اضطرت إلى الاعتماد على الاقتراض من أصحاب المحلات التجارية أو العائلة أو الأصدقاء.
وأضاف البنك الدولي، في تقريره الأخير "أصوات من اليمن": "لجأ اليمنيون، الذين يعيشون في ظروف حرب صعبة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، إلى استراتيجيات تكيف مبتكرة، ولكن مدمرة في كثير من الأحيان".
وقال، إن هذا التقرير هو حصيلة أربع سنوات من جمع البيانات النوعية في جميع المحافظات اليمنية، بهدف تقديم أصوات اليمنيين الذين أمضوا حتى الآن ثماني سنوات وهم يعيشون في حرب أهلية وأزمات اقتصادية دفعتهم إلى حافة المجاعة.
وبحسب التقرير، تظهر المقابلات أن معظم الأسر اضطرت إلى خفض كمية ونوعية الغذاء والاعتماد على سلة غذاء أقل تنوعاً، حيث تحدثت بعض الأسر بشكل واضح عن حالات بقت فيها جائعة.
وأوضح، أنه في الحياة اليومية تكلم المستجيبون على نطاق واسع عن تقليلهم من تناول الطعام، تقليص عدد الوجبات وتقييد كمية الغذاء وتنوعه وتحديد أولوية استهلاك الغذاء بين أفراد الأسر والتخلي عن استخدام غاز الطهي واستخدام الحطب بدلا عنه، بل وحتى التضور جوعاً.
وذكر تقرير البنك الدولي، أن الصراع أدى بشكل مباشر وغير مباشر إلى خفض توافر الغذاء والقدرة على تحمل تكلفته، وللأسف لم تبرز المساعدات الإنسانية كعامل قوي ومؤثر خلال المقابلات.
وأكد أن معظم الذين تم إجراء مقابلات معهم قالوا إن حالة الأمن الغذائي في اليمن قد تدهورت ووصفوا أزمة جوع حادة.
كما أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل حاد بما يتجاوز ما يستطيع اليمنيون تحمل نفقاته بحسب دخلهم.
وأدى عدم القدرة على تحمل التكاليف بسبب الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية إلى إجبار اليمنيين على خفض استهلاك الغذاء بشكل كبير ومواجهة الجوع والمجاعة.
وجدت نتائج مسح عبر الهاتف أجراه البنك الدولي مؤخراً أن درجة استهلاك الغذاء لدى حوالي 25 بالمائة من الأسر اليمنية كانت ضعيفة، وأن درجة استهلاك الغذاء لدى 25% من الأسر كانت حدية، أي على حافة الحد الأدنى للأمن الغذائي.
وخلص التقرير إلى أن اليمنيين يتحملون هذا الوضع الصعب من خلال استراتيجيات تكيف مختلفة، غالباً ما تكون مدمرة.
ولفت إلى أنه يرتب على انعدام الأمن الغذائي الحاد عواقب طويلة الأجل خاصة على الأطفال، مما يتسبب في سوء التغذية وتأخر النمو، وتقويض رأس المال البشري المستقبلي للبلاد، وآفاق السلام ومسار التعافي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
هيئة الطيران تبحث مع وفد من البنك الدولي ومنظمة (الفاو) تعزيز التعاون وتنفيذ مشاريع تنموية
شمسان بوست / عدن:
بحث رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الكابتن صالح بن نهيد، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع وفد من البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تعزيز أوجه التعاون المشترك والمشاريع التنموية المزمع تنفيذها بالشراكة مع قطاع الأرصاد.
وجرى خلال اللقاء الذي ضم الوكيل المساعد في الهيئة لقطاع الأرصاد شكيب الطيب، ومدراء إدارات القطاع، التطرق إلى الخدمات التي يقدمها قطاع الأرصاد في مجالات الرصد الجوي والمناخي، واستعراض مجالات التعاون القائمة بين الهيئة ومنظمة (الفاو) خاصة فيما يتعلق بمشاريع الأمن الغذائي والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.
وأكد الكابتن بن نهيد، استعداد الهيئة الكامل للتعاون وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح المشاريع المشتركة، بما يسهم في تطوير قدرات قطاع الأرصاد وتعزيز دوره في خدمة التنمية ومواجهة التحديات المناخية..مثمناً الدعم الذي قدمه البنك الدولي خلال الفترة الماضية المتمثل في تمويل عدد من محطات الرصد الجوي في مختلف المحافظات، مما ساهم في تحسين مستوى خدمات الأرصاد وتعزيز قدرتها على مراقبة التغيرات المناخية والتنبؤ بها.
من جانبه أشاد الوفد الدولي، بالقدرات الفنية والخدمات المتقدمة في مجال الأرصاد الجوية في الهيئة..مؤكداً على أهمية استمرار الشراكة بين الهيئة والبنك الدولي ومنظمة (الفاو) وتوسيع آفاق التعاون لتنفيذ مشاريع تسهم في دعم التنمية المستدامة، وتعزيز القدرات الوطنية في مواجهة آثار التغير المناخي.