جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-06@09:44:37 GMT

البنك الدولي ليس كلّه شرًّا

تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT

البنك الدولي ليس كلّه شرًّا

خلفان الطوقي

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشا إثر إعلان مجموعة البنك الدولي عن افتتاح مكتب لها في سلطنة عمان، فمنهم كان مع هذه الخطوة، وهناك من كان ضدها، ولكل طرف أسبابه ومبرراته، فمن كان ضدها يرى أن البنك الدولي سوف يملي سياساته الاقتصادية والاجتماعية على الحكومة، وهذه السياسات سوف تكون مصدر تضييق على المواطن والمقيم، وسوف تقيده بشكل مطلق، وهذه نتيجة الصورة النمطية المرتبطة عن البنك الدولي وباقي مؤسساته مثل البنك الدولي للإنشاء والتعمير أو التنمية أو وكالة ضمان الاستثمار أو المركز الدولي لتسوية المنازعات وغيرها من الوكالات الشبيهة كصندوق النقد وغيرها.

الهدف من هذه المقالة توضيح بعض المغالطات والتعاميم عن البنك الدولي، وهل هناك ضرر من وجود مكتب له في سلطنة عمان؟ وما هي الأضرار والمكاسب من وجود مثل هذا المكتب هنا؟ المقالة سوف تكون خليطا من المعلومات لإزالة اللبس والصورة النمطية السلبية المنتشرة لدى كثير من العامة من الناس، وبعد السرد ربما سوف تتضح الصورة أكثر، والهدف ليس الجدال العقيم، وإنما توضيح الصورة ليس إلا، وأهم هذه الحقائق:

- العضوية: سلطنة عمان هي أحد أعضاء البنك الدولي، وانضمام السلطنة منذ السبعينيات.

- فروع للبنك: هناك من يروج خطورة وجود فرع للبنك في عُمان، والحقيقة أن الفرع لا يشكل خطرا أو ضغطا على أحد، وللعلم هناك فروع للبنك في عدة دول، ودول خليجية، مثل وجود مكتبين للبنك في المملكة العربية السعودية، ومكتب في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ومكتب في الدوحة في دولة قطر، ومكتب في الكويت.

- الخدمات المساندة: وجود فرع للبنك لا يعني إمكانية الاستفادة القصوى من البنك ومشوراته المالية والاقتصادية والفنية فقط، بل الاستفادة من  مؤسساته التابعة له، والاستفادة لا تقف للحكومة العمانية فقط، بل تشمل القطاع الخاص أيضا.

- شبكة علاقات دولية: وجود مكتب في عُمان لا يعني بالضرورة التعامل معه مباشرة، لكن الحقيقة التي لا بد أن تكون واضحة أن المكتب لديه شبكة تجارية دولية، ويمكن للسلطنة الاستفادة القصوى من ذلك، ومن خلال هذا المكتب يمكن توفير شبكة تجارية خليجية وإقليمية وعالمية تضمن توسعة رقعة إضافية للصادرات العمانية إلى خارج عُمان، بالإضافة إلى سرعة تنمية العلاقات الحكومية مع باقي المؤسسات الدولية من خلال هذا المكتب.

- الحلول التمويلية: تعاون البنك الدولي ومؤسساته التابعة له، وقدّم التسهيلات التمويلية طويلة المدى لعدة شركات من القطاع الخاص، مثل: بنك صحار الدولي، والشركة الوطنية للتمويل، وشركة يونايتد سولار بولي سيلكون UTS لصناعة الألواح الشمسية، لذلك وجود المكتب هو للإشراف على هذه الاتفاقيات المشتركة، مع العلم بأن الحكومة لم ولن تقدم ضمانات لهذه الاتفاقيات المشتركة فيما بينهما. 

- استكشاف فرص استثمارية جديدة: وخاصة مع جهاز الاستثمار العماني والصناديق التابعة له كصندوق عُمان المستقبل، والشركات الحكومية وشبه الحكومية وباقي شركات القطاع الخاص.

- التوظيف: بالرغم من ترأس غير عماني للمكتب، وهذا شيء طبيعي وذلك لأن المكتب دولي وليس عماني، ويمكن توظيف عمانيين في هذا الفرع، ولا يوجد ما يمنع ذلك، علما بأن هناك من المواطنين من تدربوا في البنك الدولي والمؤسسات التابعة له، وما زال هناك من هو مستفيد إلى الآن من البرامج التدريبية والتأهيلية (on job training) للبنك والمؤسسات التابعة له. 

-   المصداقية والموثوقية: وجود مكتب يتبع البنك يعطي قيمة مضافة في نظر المؤسسات الدولية والصناديق الاستثمارية العالمية، مما يؤهل السلطنة لفرص استثمارية إضافية للقطاع الخاص. 

الخلاصة: سلطنة عمان هي المبادرة في الاستفادة القصوى من البنك وخدماته، ويظهر ذلك جليا منذ عام ٢٠٢٠م خاصة في الاجتماع التشاوري السنوي، والمعطيات أعلاه توضح أن الحكومة لديها النية في الاستفادة القصوى من البنك بحكم العضوية والمساهمة المالية التي تدفعها، ووجود المكتب يمكن أن يضاعف المنافع لها وللقطاع الخاص، ولمن يشكك في المضار أو الاستفادة التي ألحقها أو جلبها البنك لبعض الدول، فعليه النظر في حيثيات ومعطيات وظروف كل دولة على حدة، فلا يمكن مقارنة نموذج كوريا الجنوبية بالأرجنتين، أو نموذج الهند بزمبابوي، وقس على ذلك، بناء عليه، يمكن القول إن البنك الدولي ليس كما يشاع أو مرسوم كصورة نمطية سلبية -عند البعض-  أن كله شر، إنما يعتمد علينا في كيفية المبادرة المبكرة في الاستفادة القصوى من ما ينفعنا  كاستفادتنا من فرع مكتب اليونسكو أو اليونسيف أو أي منظمات عالمية لها في فروع في عُمان، والحذر مما قد يضرنا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاستفادة القصوى من البنک الدولی سلطنة عمان التابعة له وجود مکتب هناک من مکتب فی

إقرأ أيضاً:

غرفة صناعة دمشق وريفها تبحث مع المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية آفاق التعاون

ريف دمشق-سانا

بحث رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس محمد أيمن المولوي، مع وفد من المكتب الإقليمي للدول العربية لمنظمة العمل الدولية برئاسة بدرة علوة اختصاصية تنمية المشاريع، فرص التعاون بين المنظمة والغرفة، لتعزيز ريادة الأعمال وتنمية القطاع الخاص في سوريا.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء الذي جرى أمس في مقر الغرفة، دور المنظمة في دعم المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ومناقشة كيفية مساهمة البنوك الخاصة في التعافي الاقتصادي، وخلق فرص العمل من خلال تقديم خدمات مالية وغير مالية لرواد الأعمال.

وقدمت علوة عرضاً لبرنامج منظمة العمل الدولية “ابدأ وحسن مشروعك” (SIYB) الذي يهدف إلى تدريب واعتماد رواد الأعمال، وتقييم فرص الجهود المشتركة في بناء القدرات والحصول على التمويل.

وأكد المولوي على ضرورة الاستفادة من خبرات الدول الأخرى والتجارب الناجحة في مجال دعم الشركات الصغيرة، ومشاركة الغرفة في دراسة القانون الخاص بالشركات الصغيرة ومتناهية الصغر.

من جانبها، أكدت علوة أن غرفة صناعة دمشق وريفها من الشركاء الأساسيين للمنظمة، وخاصة في هذه المرحلة، والتي تشهد تطويراً لإستراتيجية منظمة العمل الدولية في إطار العمل اللائق ومناخ الأعمال والقوانين المتعلقة به، مبينة أنه سيكون للغرفة دور أساسي في برنامج “ابدأ وحسن مشروعك”؛ من خلال تعاون على المدى القصير والمتوسط والطويل.

غرفة صناعة دمشق وريفها 2025-07-04malekسابق السيد الرئيس أحمد الشرع يتابع من قصر الشعب العرض الجوي لإطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية في ساحة الجندي المجهول بدمشق انظر ايضاً غرفة صناعة دمشق وريفها: رفع العقوبات الأوروبية يؤسس لتطوير الصناعة السورية

دمشق-سانا رحبت غرفة صناعة دمشق وريفها بقرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سوريا

آخر الأخبار 2025-07-04كده يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء اتحاد الكتاب العرب في سوريا 2025-07-04المعرض التركي الأول للنسيج بدمشق يوفر خيارات واسعة للصناعيين السوريين 2025-07-04تحت شعار “معاً لبناء النهضة الطبية والتعليمية في سوريا”.. انطلاق فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الـ 23 2025-07-04احتفالات شعبية حاشدة في دمشق والمحافظات بإطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا 2025-07-04الهوية البصرية الجديدة لسوريا تلقى تفاعلاً واسعاً وإشادة على منصات التواصل الاجتماعي 2025-07-03حكاية الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية 2025-07-03الرئيس الشرع: الهوية البصرية الجديدة تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة 2025-07-03بحضور الرئيس الشرع… إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية 2025-07-03قدورة: الهوية البصرية لا تتحدث فقط عن سوريا بل تتحدث باسمها 2025-07-03وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين وتعبر عنهم

صور من سورية منوعات فريق بحثي ياباني ينجح بإنشاء عضيات عظم الفك من الخلايا الجذعية 2025-07-03 دراسة حديثة: القيلولة الطويلة قد تزيد خطر الوفاة 2025-07-02
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • جديد قضية بنك الاعتماد المصرفي.. توقيف المديرة العامة للبنك بناء لاشارة القاضي الحجار
  • وزير المالية بحث مع البنك الدولي تمويل مشاريع الكهرباء والزراعة والمياه
  • المكتب الإعلامي لوزير الداخليّة: لا صحة لهذا الخبر
  • “سوق الصالحين” بسلا.. تجار مقصيون يطالبون بكشف نتائج التحقيق ويتهمون مسؤولين بالتلاعب
  • غرفة صناعة دمشق وريفها تبحث مع المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية آفاق التعاون
  • نائب وزير الخارجية يلتقي رئيس المكتب البريطاني لشؤون السودان
  • بري التقى ممثل البنك الدولي.. بحث في خطط إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية
  • المكتب الوطني للمطارات يعتمد إستراتيجية تنظيمية غير مسبوقة لتنزيل فعّال لمخطط 2030
  • البنك الدولي يموّل 6 مشاريع جديدة في الأردن بـ1.1 مليار دولار