الأسبوع:
2025-06-28@11:54:29 GMT

فتوى

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

فتوى

بالصدفة، شاهدت فيديو لأحد الشيوخ- لم أسمع به من قبل، لكن تبين أن متابعيه يقارب عددهم 90 ألفًا- وليتني لم أفعل، لقد فاجأني فضيلة الشيخ بحديثه، بداية من الميت لا يشتاق لأهله، ولا يسأل عن أخبارهم، ولا يجوز التحدث مع الميت، ومرورًا بتحريم قراءة الفاتحة، أو غيرها من سور القرآن الكريم، ووهب ثوابها للمتوفى لأنها بدعة، وانتهاء بتحريم زيارة القبور!! لكنه، والحق يقال أجاز لنا فقط الدعاء للميت.

فجأة وجدتني أقول- واسمحوا لي أن أكتب بالعامية الدارجة التي نطقت بها- حرمت علينا كل حاجة يا شيخ!! وصعبت علينا الدنيا أكثر ما هي!! ما تسيبني يا عم الشيخ أتكلم مع ماماتي حتى لو مش سامعاني، فالكلام علاج ليا مش ليها، وسيبني أزورها، أنت ما تعرفش إني بأتونس بيها حتى، وهي تحت الأرض، وسيبني أقرا لها قرآن، مش قراءة القرآن عمل صالح بآخد ثوابه، وممكن أوهب مثل هذا الثواب لأمي؟!

حرمت علينا حياتنا يا عم الشيخ، ربنا رحيم بعباده، وحنين عليهم قوي، ويتقبل منهم الأعمال مهما صغرت، ويجازيهم خيرًا عن كل عمل صالح، ده كل حرف من حروف القرآن عليه ثواب، ولو أخطأت في نطقه، وحاولت مرارًا، بآخذ ثواب المحاولة، وأنت عاوز تحرم علينا كل حاجة!!!

بالطبع، لست أهلاً للفتوى، لكن في حدود ما قرأته، وتعلمته من علماء أجلاء هم أهل للفتوى حقًّا، أعلم أن الأرواح تتلاقي في البرزخ، ويسألون القادم حديثًا عن أحوال الأهل في الدنيا، وأن من آداب زيارة القبور السلام على أهلها بقول: السلام عليكم يا أهل الديار أنتم السابقون ونحن اللاحقون، وأن المتوفى يشعر بزيارة أهله ويفرح بها، وأن كل عمل صالح يمكن وهب ثوابه للميت.

ما سمعتش يا عم الشيخ قول أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا احتضر المؤمن.. .يأتون به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح.. .فيأتون به أرواح المؤمنين، فهم أشد فرحًا به من أحدكم بغائبه.. فيسألونه ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه، فإنه كان في غم الدنيا.. .)؟

طيب ما تعرفش حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام)، وغيرها من الأحاديث التي تخبرنا عن الحياة الأخرى.

اللي ذاق وجع رحيل الأم، ومرارته هو اللي هيحس، ويفهم أد إيه إحنا بندور على الثواب علشان نهديه ليها مع كل فعل، وكل همسة، ولو قدرنا لوهبنا لها ثواب مع كل نفس نتنفسه.

الله يرحمك يا أمي، ويغفر لك، ويعفو عنك، ويرحم كل أحبابنا في دار الحق.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

عاجل | الرئيس الإيراني باتصال مع نظيره الأذربيجاني: نطلب التحقيق في اعتداء مسيرات إسرائيلية علينا عبر أجواء أذربيجان

عاجل | الرئيس الإيراني باتصال مع نظيره الأذربيجاني: نطلب التحقيق في اعتداء مسيرات إسرائيلية علينا عبر أجواء أذربيجان

 

 

مقالات مشابهة

  • ‏الحرس الثوري الإيراني: ردنا سيكون أشد قوة إذا تم الهجوم علينا مجددا
  • «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة».. أذكار الصباح اليوم السبت 28 يونيو 2025
  • تشييع جثمان فقيد الوطن الشيخ صالح شطيف بصنعاء
  • أنوار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • إمام الحرم: شكر النعم يحفظها ويكثرها
  • الشيخ كمال الخطيب .. لا تحزنوا، إن الله معنا فالإسلام قادم والمسلمون قادمون وقريبًا سيبدو القمر
  • الشيخ قاسم: خيارنا تحرير الأرض وبناء البلد وعدم الخضوع للإملاءات
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • عاجل | الرئيس الإيراني باتصال مع نظيره الأذربيجاني: نطلب التحقيق في اعتداء مسيرات إسرائيلية علينا عبر أجواء أذربيجان