بوابة الوفد:
2025-05-09@23:23:55 GMT

تعرف على قصة الغلام المؤمن وأصحاب الأخدود

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وروى الإمام مسلم رحمه الله تعالى بإسناده إلى صهيب  أن رسول الله ﷺ قال: كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر يعني الساحر، قال للملك: إني قد كبرت، فابعث إلي غلاما أعلمه السحر، فبعث إليه غلاما يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب، كان في طريق الغلام إذا سلك إلى الساحر راهب.


فقعد إليه وسمع كلامه، فأعجبه، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه لأنه يتأخر عن موعد الدرس درس السحر.


فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر، فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة؛ حتى يمضي الناس، فرماها، فقتلها، ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي، وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني، فقال: إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله، فشفاه الله، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي، قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام، فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص، وتفعل وتفعل، فقال: إني لا أشفي أحداً، إنما يشفي الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب، فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى، فدعا بالمئشار، فوضع المئشار في مفرق رأسه، فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فاطرحوه، فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور  والقرقور: هو السفينة فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة، فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: باسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله رب الغلام، ثم رماه، فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فأتي الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس، فأمر بالأخدود في أفواه السكك، فخدت وأضرم النيران، وقال: من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها، أو قيل له: اقتحم، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الحياري: الملك أرسى قواعد التحديث السياسي من خلال الأوراق النقاشية

صراحة نيوز- قالت الدكتوره روان الحياري : نحمد الله على نعمة الاردن، وطن تكلؤه عين الله بقيادة هاشميه حكيمة جامعه و شعب واع و منتم لتراب هذا الوطن و جيش عربي و اجهزة امنيه مخلصه ما كانت يوما إلا لإنفاذ سيادة القانون منحازه لصف الوطن و المواطن

و أوضحت ان الأردن لم يكتفِ بالدعوة إلى الحوار، بل مارسه كنهج دولة، و قدم نموذجًا مهمًا في ترسيخ ثقافة الحوار السياسي، النابعه من ديمقراطية نظامه السياسي الراسخ و إيمانه بالتعددية السياسية وقبول واحترام الاخر، سواء على صعيد سياساته الداخلية أو الخارجية،
و اشارت إلى انه و بالرغم من كل التحديات بحكم موقعه الجغرافي الحساس و اثره الجيوسياسي و الجيو استراتيجي، وظروف الإقليم المتوترة، و تحديات الظروف الاقتصادية، و امتيازه بتنوعه المجتمعي، فقد الأردن حافظ على نموذج وسطي عقلاني، جعله مرجعًا إقليميًا في التعامل بالحكمة وتغليب الحوار على الصدام.
و ترجم ذلك في سياساته الداخليه من خلال إطلاق العديد من مبادرات الحوار الوطني و رساله عمان.
و قد سطر جلالة الملك مثالا حياً على ارساء ثقافة الحوار في التحديث السياسي نحو الحزبية البرامجية، من خلال اوراقه النقاشية التي تضمنت نهجا لهذا التحديث، وقبل اكثر من عقد من الزمان، من مخرجات اللجنة الملكيه لتحديث المنظومة السياسية، التي بنيت على الحوار الوطني، وما انبثق عنها من قانوني الانتخاب و الاحزاب و التعديلات الدستورية التي من شأنها تعزيز قاعدة المشاركة الشعبية و تأطيرها من خلال الاحزاب البرامجيه، التي لازال أمامنا الكثير من العمل في اطار حكومتها و في تعزيز الثقافة الحزبية و أهمية المشاركة السياسية.
جاء ذلك في حديث لها في مؤتمر ثقافة الحوار في اربد، برعاية الأستاذة فايزة الزعبي، والذي جاء بتنظيم من ملتقى المرأة للعمل الثقافي و جمعية بيت الحكمة

مقالات مشابهة

  • أمسينا وأمسى الملك لله.. أذكار المساء كما قالها النبي | اغتنم فضلها
  • أغلى الناس في قلب أمي.. ابنة رجاء الجداوي تعلق على صورتها مع هالة صدقي
  • أشد الناس عذابًا يوم القيامة.. من هم «المصوِّرون» الذين حذّر منهم النبي؟
  • أمين الإفتاء: المعيار الحقيقي للرجولة والإيمان هو أداء الأمانة
  • الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة.. تعرف عليها
  • قبل العيد.. تعرف على شروط الأضحية والمضحي
  • علي جمعة: فى قلب كل مؤمن نور فلا يطفئه بالمعصية
  • الحياري: الملك أرسى قواعد التحديث السياسي من خلال الأوراق النقاشية
  • الناس قاعد ترجع الخرطوم الليلة كميات كل يوم وعارفين كهرباء ماف ومويه ماف وعلاج ماف
  • حكم حج الحامل والمرضع.. دار الإفتاء تجيب