أصبحت قضية إلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، موضوعًا مثيرًا للجدل علي مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخري. وفيما يبدو، هذا الموضوع لم يجذب الاهتمام فقط من الجمهور، بل أيضًا من قبل القضاء والسياسيين. وفي هذا التقرير، سنلقي نظرة عميقة على هذه القضية المثيرة ونفهم سياقها والجدل الدائر حولها.

 

لماذا تمثل خانة الديانة قضية مثيرة؟

وتعود أزمة خانة الديانة إلى عام 2006، حيث نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان ورشة عمل لمناقشة مقترح بحذف هذه الخانة من البطاقة الشخصية.

في ذلك الوقت، بدأت المناقشات حول مدى تأثير هذه الخانة على الحياة اليومية للمواطنين.

 

الحملات النشطة

وفي عام 2013، أطلق نشطاء حملة إلكترونية على موقع "فيسبوك" تحت عنوان "حاجة تخصني"، طالبوا فيها بحذف خانة الديانة من البطاقة. وهذه الحملة نجحت في جذب انتباه الشباب والمثقفين، وأصبحت قضية حقوق الإنسان والحريات الفردية جزءًا من الحوار الوطني.

 

المواقف المتضاربة

وفي عام 2016، بادرت نقابة المهندسين وجامعة القاهرة بطلب إلغاء خانة الديانة من كافة الأوراق والشهادات المتعامل بها في الجامعة، وفي شهادة طلب قيد المهندس الاستشاري. ومع ذلك، هيئة كبار العلماء في الأزهر خرجت ورفضت إلغاء خانة الديانة من البطاقة.

 

ما هي الأزمة الحالية؟

مرة أخرى، عادت قضية إلغاء خانة الديانة إلى الواجهة. وقال المستشار عمر مروان وزير العدل، إن هذا الملف لم يثر مرة أخرى، لأن موضوع الديانة مرتبط بأمور كثيرة مثل المواريث والزواج والطلاق. وهذا ما يثير الجدل حول ما إذا كان يجب إبقاء هذه الخانة أم حذفها.

وأضاف المستشار عمر مروان: "إذا تمت إزالة خانة الديانة، فما هي الأثر؟ هل ستكون هناك تداعيات كبيرة؟ على سبيل المثال، إذا كان هناك شخص يدعى محمد وآخر يدعى جورج، حيث أن محمد مسلم وجورج مسيحي، فما هو الضرر في ذلك؟ هل هذه مسألة أساسية يجب مناقشتها بشكل جدي؟ وهل تستحق كل هذا الجدل؟"

 

تأثير إزالة خانة الديانةالتنوع الديني والاجتماعي

وإذا تم إزالة خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعزيز التنوع الديني والاجتماعي في مصر. وسيكون من الأسهل للمواطنين التفاعل بحرية مع من هم من ديانات مختلفة دون التعرض للتمييز.

 

الحقوق الفردية والحريات

وستقدم إزالة خانة الديانة أيضًا إشارة إيجابية بشأن حقوق الفرد وحريته في اختيار ديانته أو عدم اختيارها. وسيكون لدى المواطنين المزيد من الحرية في التعبير عن معتقداتهم الدينية دون قلق من التمييز.

 

وبغض النظر عن النتائج النهائية، يجب أن نتذكر دائمًا أن حرية الفرد في اختيار ديانته هي حق أساسي، ويجب أن يتمتع الجميع بهذا الحق دون تمييز. سنراقب مستقبل هذه القضية بانتباه، ونأمل أن تتوصل المجتمعات إلى حلاً يضمن حقوق الجميع ويعكس تطلعات مصر نحو مستقبل أكثر تسامحًا وتنوعًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الديانة الرقم القومي مواقع التواصل الاجتماعي القضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان الأزهر

إقرأ أيضاً:

وضع وزير العدل في عهد الرئيس السنغالي السابق تحت الإقامة الجبرية

قررت المحكمة العليا في السنغال، أمس الثلاثاء، وضع وزير العدل السابق إسماعيل ماديور فال تحت الإقامة الجبرية، وذلك في إطار ملاحقات قضائية تتعلّق بشبهات فساد واختلاس أموال عامّة خلال فترة تولّيه المنصب.

وجاء القرار عقب مثول فال أمام لجنة التحقيق الخاصة التي شكّلتها المحكمة العليا للنظر في قضايا الاتهام بالاختلاس وتبديد المملكات العامة، التي تطال عددا من أبرز رموز عهد الرئيس السابق ماكي صال.

ويُعدّ فال واحدا من بين 5 وزراء صادق البرلمان السنغالي على اتهامهم رسميا يوم 8 مايو/أيار الحالي بتهم الإثراء غير المشروع، والتحايل على الممتلكات العامة.

وقد تولّى فال وزارة العدل حقيبة العدل في فترتين، الأولى من سبتمبر/أيلول 2017 حتى مايو/أيار 2019، والثانية من سبتمبر/أيلول 2022 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويواجه وزير العدل السابق تهمة تتعلّق بصفقة تخصّ إنشاء مركز للمراقبة الإلكترونية، حيث أخذ رشوة قيمتها 49 مليون فرنك أفريقي (حوالي 85 ألف دولار)، مقابل منح الصفقة لأحد المطوّرين العقاريين.

وكان الوزير قد أقر خلال مقابلة تلفزيونية سابقة بتلقّي المبلغ المذكور، لكنه قال إنه أعاده إلى صاحبه "بطريقة دبلوماسية"، موضّحا أن الأمر يتعلّق بالتبرع مقابل بناء مركز المراقبة الإلكتروني.

إعلان

وجاء القرار بوضع فال تحت الإقامة الجبرية بعد مثول وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية السابقة اندي سلّي ديوب أمام المحكمة، ووضعها تحت الرقابة القضائية بعد أن دفعت كفالة مالية 52 مليون أفرنك أفريقي (حوالي 90 ألف دولار).

مقالات مشابهة

  • غرامة بـ 1.1 مليار دولار لإسقاط قضية جنائية عن بوينغ
  • 50/50 | عمرو أديب يكشف حقيقية إلغاء دوري الموسم الحالي
  • أهلا به.. رئيس الوداد يكشف عن مفاجأة حول التعاقد مع رونالدو
  • وضع وزير العدل في عهد الرئيس السنغالي السابق تحت الإقامة الجبرية
  • ترامب عن قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل: لا أتوقع شيئا
  • لو هتقدم بطرح الإسكان.. كيفية استخراج بطاقة الرقم القومي
  • هل سيتم إلغاء دبلوم التجارة؟.. رئيس الوزراء يكشف الحقائق
  • ترمب: لا أتوقع أي شيء بشأن قضية جنوب إفريقيا ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية
  • مدير FBI السابق يكشف سر شيفرة 8647 المثيرة للجدل.. ما علاقة ترامب؟
  • عاجل | مفاجأة مدوية.. تعيين أحد المتورطين في قضية منافذ جمعيتي للتفتيش عليها (مستندات)