دخل العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد بحق المسجد الأقصى المبارك مرحلة خطيرة، وذلك عقب قيام بعض المستوطنين المقتحمين للمسجد بالنفخ بالبوق خلال آخر اقتحام، الأحد، ما ينذر بخطر شديد يتمثل في استمرار حكومات الاحتلال في مخططاتها التهويدية للمسجد الأقصى.

وأفادت إدارة الأقصى المسجد الأقصى المبارك، بأنه 3 محاولات جرت للنفخ في البوق خلال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك الأحد الماضي.



وأوضحت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن المحاولة الأولى نفذت خارج باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، والثانية داخل المسجد الأقصى بالقرب من مصلى باب الرحمة، وتم إخراج المستوطن الذي نفخ في البوق من باب الأسباط، والمحاولة الثالثة كانت من قبل أحد المتطرفين أيضا داخل الأقصى خلال جولة الاقتحام قبل الأخيرة في الفترة الصباحية، وتم طرده من باب السلسلة.

"عمل دخيل"

وندد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك الذي تقوده حكومات الاحتلال الإسرائيلي .

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذا إجراء عدواني مبيت، من بين إجراءات عدوانية بحق المسجد الأقصى تتصاعد من يوم لآخر، وكما هو معلوم الاقتحامات هي قديمة جديدة، ولكنها تزداد شدة بمناسبة أعيادهم المتعددة، ونفخ البوق، هو عمل مستنكر، وهو استفزاز لمشاعر المسلمين أصحاب المسجد الأقصى".



وأوضح صبري، أن "سلطات الاحتلال تريد من ذلك إثبات حق وهمي لهم في المسجد الأقصى، والمس بحرمة المسجد"، منوها إلى أن سلطات الاحتلال "جعلت من المسجد الأقصى المبارك ثكنة عسكرية، إضافة لعسكرة مدينة القدس المحتلة".

ونبه أن "عدد قوات الأمني الإسرائيلي (جيش ومخابرات وقوات خاصة وشرطة وحرس حدود) يزيد عن عدد المستوطنين المقتحمين، وهذا يعني؛ أنهم يسعون إلى إيجاد مظاهرة دينية وهمية لهم".

ولفت رئيس الهيئة الإسلامية، إلى أن "النفخ في البوق داخل المسجد الأقصى، هو عمل جديد دخيل علينا ولا يمكن أن نقبل به"، معتبرا أن "النفخ في البوق هو تجاوز للخطوط الحمراء".

"إعلان سيادة"

من جانبه، اعتبر الباحث البارز في شؤون مدينة القدس والمسجد الأقصى، زياد ابحيص، النفخ في البوق داخل المسجد الأقصى المبارك والذي وثقه حراس الأقصى وعلى أحد أبوابه هو "عدوان خطير"، لافتا أن "النفخ في البوق، جاء لأول هذه المرة وبشكل واضح بعد أن كانت جماعات الهيكل المتطرفة قد تمكنت من نفخ البوق في الأقصى مرتين لعامين متتاليين 2021-2022 بشكل خاطف دون أي توثيق.

وإجابة على سؤال: "ما الذي يعنيه هذا العدوان المتمثل في النفخ في البوق؟"، أوضح لـ"عربي21"، أن "النفخ بالبوق في الفهم التوراتي له معنى التفوق والسيادة؛ لذلك نفخ حاخام جيش الاحتلال شلومو جوريون بالبوق على جبال سيناء عند احتلالها عام 1956 وعند "تلة المغاربة" عند احتلال شرقي القدس 1967، ولذلك ينفخ المستوطنون بالبوق في "عيد الاستقلال" (النكبة الفلسطينية) سنويا".



ولفت ابحيص، إلى أن "النفخ في البوق أيضا علامة بدء مرحلة جديدة من الزمن، فهو يفصل بين السنوات العبرية، وهو بداية يوم القيامة؛ وبهذا يكون نفخ البوق في المسجد الأقصى بنظر جماعات الهيكل يفصل بين زمانين؛ زمان هويته الإسلامية الذي يتوهمون أنه انتهى وزمان تهويده الذي يظنون أنه بدأ".

وذكر أن "حاخامات الصهيونية الدينية، يعطون لنفخ البوق معان عجائبية، من بينها؛ أنه أحد علامات الخلاص وإيذان بمجيء المخلص وبناء الهيكل الثالث الأسطوري المزعوم؛ ولذلك يتسابقون لنفخه في المسجد الأقصى حتى يكون سببا بتعجيل ظهور هذا المخلص، وتدخل الرب المباشر لحسم المعركة لصالحهم وفق اعتقادهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المسجد الأقصى القدس المحتلة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينية فلسطين المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي القدس المحتلة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک

إقرأ أيضاً:

مجرم الحرب نتنياهو يظهر في مقطع فيديو في نفق تحت المسجد الأقصى

الثورة نت/..

في خطوة استفزازية، نشر رئيس وزراء الكيان “الإسرائيلي” مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، مقطع فيديو ظهر فيه من داخل نفق أثري ضخم محفور تحت المسجد الأقصى المبارك، يمتد من منطقة سلوان إلى أسفل المسجد مباشرة.

وقال نتنياهو، في كلمته المصورة من داخل النفق: “القدس ستظل العاصمة الأبدية لإسرائيل”، متعهدًا بالدعوة إلى اعتراف دولي بها ونقل السفارات إليها.

وتزامنت هذه الزيارة مع الذكرى الـ58 لاحتلال القدس عام 1967، المعروفة “إسرائيليًا” بـ”يوم توحيد القدس”، حيث شهدت المدينة تصعيدًا غير مسبوق من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، شمل اقتحامًا واسعًا لباحات المسجد الأقصى من قبل أكثر من 2090 مستوطنًا، إضافة إلى “مسيرة الأعلام” التي تخللتها شعارات عنصرية مثل “الموت للعرب” و”لنسوِّ غزة بالأرض”.

ووصف مراقبون ظهور نتنياهو من داخل النفق بأنه محاولة لفرض “واقع تهويدي جديد” في القدس، واعتبره نشطاء انتهاكًا مباشرًا للمقدسات الإسلامية وتهديدًا لأساسات المسجد الأقصى، خاصة أن الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال هناك، بزعم البحث عن “آثار الهيكل المزعوم”، مستمرة منذ سنوات دون العثور على أي دليل تاريخي يدعم هذه الادعاءات.

كما أثار الفيديو غضبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية والعربية، إذ اعتبرت الفصائل الزيارة “استفزازًا خطيرًا” و”تهديدًا للوضع الهش” في المدينة المحتلة. وناشدت الأوقاف الإسلامية والأردن المجتمع الدولي التدخل لوقف الاعتداءات “الإسرائيلية” المتكررة على المسجد الأقصى.

ويحذّر مراقبون، وفق صحيفة “القدس العربي”، من أن هذه التحركات “الإسرائيلية”، بما فيها زيارة نتنياهو، قد تشعل موجة تصعيد جديدة في القدس، خاصة في ظل صمت عربي ودولي وصفه نشطاء بـ”المخجل”، وسط استمرار سياسة التهويد التي تستهدف المدينة فوق الأرض وتحته.

مقالات مشابهة

  • 45 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • مستوطنون يحرضون من داخل الأقصى على بناء الهكيل وإبادة أطفال غزة
  • من قلب الأقصى.. مستوطنون يحرضون على بناء الهكيل وإبادة أطفال غزة
  • القدس في مرمى التهويد .. السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحذر: الحفريات تحت الأقصى عدوان على الإسلام وصمت الأمة خيانة
  • مستوطنون يجددون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك اليوم
  • الإمارات: الانتهاكات المسيئة في القدس المحتلة تحريض خطير تجاه المسلمين
  • مستوطنون يحرقون مركبات برام الله ويقتحمون باحات الأقصى
  • مجرم الحرب نتنياهو يظهر في مقطع فيديو في نفق تحت المسجد الأقصى