الأمم المتحدة تؤكد أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أهداف التنمية المستدامة تحمل آمالاً وأحلاماً وحقوق وتوقعات الناس في كل مكان.
ودعا في كلمته في افتتاح قمة الجمعية العامة الـ 78، إلى تنفيذ خطة إنقاذ لتجنب “تخلف أهداف التنمية المستدامة عن ركب التقدم”، معرباً عن تفاؤله بشأن الإعلان السياسي للقمة، الذي يتضمن حزمة تحفيز للأهداف بقيمة 500 مليار دولار سنوياً لتخفيف عبء الديون وتوفير تمويل ميسور التكلفة للبلدان النامية، ويؤيد الحاجة إلى “إصلاح البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن والمختلة وغير العادلة”.
كما دعا الأمين العام إلى وضع حلول عملية بحلول سبتمبر المقبل عندما يجتمع القادة مجدداً في نيويورك لحضور “مؤتمر القمة المعني بالمستقبل”، مشيراً إلى ضرورة تحرك الدول لإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح، ومحدداً ستة مجالات مستهدفة تحتاج إلى تحولات عاجلة، بما في ذلك مكافحة الجوع، وتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، ونشر الرقمنة بشكل أفضل، وتوفير التعليم الجيد للأطفال، وخلق فرص عمل لائقة، ووقف “الحرب على الطبيعة”.
من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة الـ78 دينيس فرانسيس، إن القمة توفر منصة فريدة لإعادة الالتزام بخطة عام 2030، التي تعد “منارة أمل وخريطة طريق للعمل المشترك لخلق عالم أكثر إنصافاً وعدلاً واستدامةً”.
وبين أن مجموعة من العوامل، بما في ذلك آثار جائحة كوفيد-19 وتأثيرات تغير المناخ والحرب في أوكرانيا، جاءت بسلسلة من الأزمات المعقدة والمتقاطعة خلقت معاناة بين الأشخاص الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم.
وأوضح فرانسيس أن قادة العالم لا يمكنهم التراجع عن عزمهم وتصميمهم في بذل قصارى جهدهم لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، على الرغم من النكسات التي واجهتها.
وأضاف: “من خلال إحداث تغيير ملموس في حياة الكثيرين، يمكننا أن نثبت أن الأمم المتحدة لا تستمع فقط إلى مطالب أولئك الذين يعيشون في أوضاع صعبة – ولكن الأهم من ذلك – أن هذه الاحتياجات لن تمر دون تلبيتها. إن تجديد الثقة بنا، من قبل الكثيرين الذين يعتمدون علينا، سيساعد على استعادة مصداقيتنا والوثوق بنا، وفي نهاية المطاف، والشعور بالثقة بأن التعددية التي تقودها الأمم المتحدة تفي بتطلعاتهم”.
وأكد رئيس الجمعية العامة الـ78 أن أهداف التنمية المستدامة ستظل “مخططاً حقيقياً للإنسانية” في وجه التحديات المقبلة لتحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة لجميع الشعوب، في كل مكان.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أهداف التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
القاهرة تؤكد على أهمية دعم استقرار ليبيا ولبنان وسوريا
القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد 18 مايو 2025، أهمية دعم استقرار دول المنطقة، وفي مقدمتها ليبيا ولبنان وسوريا، مع التشديد على ضرورة احترام سيادة هذه الدول وتعزيز مؤسساتها، وضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي، في القاهرة، كبير مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، المستشار رفيع المستوى للشؤون الإفريقية مسعد بولس، وفق بيان للخارجية المصرية.
ـ الملف الليبي
وأفاد البيان، أن عبد العاطي، أكد لبولس، خلال اللقاء "الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها، وملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية، ودعم وتعزيز دور المؤسسات الليبية ذات الشرعية".
وشدد عبد العاطي، على ضرورة السعي لتوحيد المؤسسات التنفيذية والأمنية والاقتصادية في ليبيا.
وأكد على "ضرورة حل الميليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، ورفض أي تواجد عسكري غير شرعي لأي طرف أجنبي بشكل كامل".
والأسبوع الماضي، شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم، بالتزامن مع أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي على يد اللواء 444 العسكري التابع لحكومة الوحدة الوطنية، حسب إعلام ليبي.
وتجددت الاشتباكات، فجر الأربعاء، بين مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من طرابلس إلا أن وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية أعلنت الخميس أن الوضع الأمني بالعاصمة "مستقر وتحت السيطرة".
وتعاني ليبيا بين حين وآخر مشكلات أمنية وسط انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022 إذ تتصارع حكومتان على السلطة الأولى حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب ومقرها بمدينة بنغازي وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.
وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.
ـ لبنان
وأشار بيان الخارجية المصرية إلى أن لقاء عبد العاطي وبولس، تناول التطورات في لبنان، وأن عبد العاطي أكد مواصلة مصر تقديم كافة أشكال الدعم إلى لبنان ومؤسساته الوطنية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.
وأعرب عبد العاطي، عن رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وأكد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف "دون انتقائية".
وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل مئات الخروقات التي خلفت أيضا نحو 200 قتيل و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية. وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي.
ـ سوريا
وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، أكد عبد العاطي، على "حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية".
وشدد على ضرورة أن تكون سوريا مصدر استقرار في المنطقة.
وحث عبد العاطي، على تدشين عملية سياسية جامعة تضم كافة مكونات وأطياف المجتمع السوري لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.