إحياءً لمولد سيد الخلق.. مهرجان الرسول الأعظم يكلل العقد الأول من عمره بدورة عاشرة من الإبداع الفني والثقافي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
لا يقف اليمنيون عن التعبير عن الحب والولاء للرسول الأعظم، بكل الوسائل المشروعة، وحتى العدوان والحصار لم يستطع إيقاف اليمنيين عن إحياء ذكرى مولد الرسول الكريم، وفي سياق لإحياء الفني والإبداعي يأتي مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي كمحطة سنوية يلتقي فيها المبدعون من شتى المجالات، ليجسدوا أسمى معاني الحب والولاء لسيد الأولين والآخرين.
الثورة / عبدالجليل الموشكي
دورة عاشرة من الإبداع
عشر سنوات آخرها هذه شكّل فيها مهرجان الرسول الأعظم ظاهرة ثقافية وإبداعية وفنية كبرى، بمسابقات إبداعية في شتى المجالات، وإنتاجات نوعية لا غاية لها سوى الارتقاء بتقديم المحتوى اللائق بأعظم إنسان، وهنا نقف معكم على محطات انطلاق الدورة العاشرة من مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي.
في 26 محرم أطلقت إدارة مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي، هوية ومسابقات الدورة العاشرة في مجالات (القرآن الكريم والإنشاد للصغار وللكبار والشعر الفصيح، وفي سياق تسهيل آلية التقديم للمبدعين، كان التقديم عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان للدورة الثانية على التوالي.
هذه الدورة تميزت بإضافة مسابقة تلاوة القرآن الكريم لأول مرة، في سياق إبراز عظمة كتاب الرحمة والهداية، وتعزيز العلاقة الروحية به، لتتلوه حناجر أبناء اليمن، ويتجلى هنا حجم ارتباط اليمنيين بالرسول والقرآن، ومن ذلك رسالة تحدٍ لأعداء الرسالة الإلهية في الغرب الذي يستمرون في حرق نسخ من المصحف الشريف.
إدارة المهرجان أكدت أن آلية المسابقات تم اعتمادها على أساس إتاحة الفرصة بشكل كبير لكل المبدعين من اليمن، وأن التقييم سيتم بناءً على معايير إبداعية ومن قبل لجان متخصصة وذات خبرة واسعة، على أن ينتهي التسجيل في المسابقات يوم 21 صفر.
ونظرًا للإقبال المتزايد على مسابقات الموسم العاشر من مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي، وإتاحةً لمزيد من الوقت، قررت إدارة المهرجان تمديد فترة استقبال طلبات المشاركة في مختلف المسابقات ليومين إضافيين، ليستغلها المتقدمون غير المستوفية طلباتهم للبيانات والمرفقات المطلوبة، باستكمال طلباتهم والتأكد من قبولها ودخولهم في قوائم التصفيات المؤهلة إلى المهرجان.
زخم إبداعي كبير
في 23 صفر، أعلنت إدارة مهرجان الرسول الأعظم، إغلاق باب التسجيل للمشاركة في مسابقات الدورة العاشرة، لافتةً إلى أن هذه الدورة لاقت تفاعلًا واسعًا، حيث بلغ عدد المتقدمين في مختلف المجالات 622 متسابقًا، قدموا للمشاركة عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان.
وأوضحت الإدارة في بيان لها أن عدد المتقدمين في مسابقة القرآن الكريم بلغ 210 متسابقًا، فيما بلغ عدد المتقدمين في مجال الإنشاد 286 متسابقًا، منهم 184 في فئة الإنشاد للكبار، و102 متسابقًا في فئة الإنشاد للأشبال، فيما بلغ عدد المتقدمين في مسابقة الشعر 126 متسابقًا.
آنذاك بدأت مرحلة فرز المتسابقين، وجرت على مرحلتين، يتم خلالها اختيار أفضل المتقدمين، واختبارهم ليتم بناء على ذلك تأهيلهم إلى تصفيات المهرجان، بحسب تصريحات إدارة المهرجان.
آلية المسابقات التي اعتمدتها إدارة المهرجان تقتضي تأهيل عدد 6 متسابقين في مجال تلاوة القرآن الكريم، و6 متسابقين في الشعر العربي، و24 متسابقًا مناصفة بين فئتي الإنشاد للكبار والأشبال، للتنافس على الفوز بالمركز الأول في مختلف مجالات المسابقات.
29 صفر أعلنت إدارة مهرجان الرسول الأعظم، أسماء المتأهلين لمسابقات المهرجان في دورته العاشرة، حيث تأهل في مسابقة تلاوة القرآن 6 متسابقين، و6 متسابقين في الشعر العربي، و12 متسابقًا في الإنشاد فئة الكبار، و12 متسابقًا في فئة الإنشاد للأشبال.
ومثلما جرى العمل في لجان المسابقات، استمر كذلك في لجان التجهيزات على مختلف المسارات، التي منها تجهيز قاعة جمال عبدالناصر وملحقاتها في الجامعة القديمة، التي ستحتضن فعاليات الدورة العاشرة، وفيها عملت الفرق الفنية بدأب حتى أصبحت جاهزة لاستقبال ضيوف الرسول الأعظم في مهرجانه السنوي العاشر للإبداع الفني والثقافي.
“مع النور”
وبعد جهود حثيثة بذلتها لجان التجهيزات، انطلقت ببركة رسول الله صباح أمس الاثنين، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي، في حفل افتتاح مهيب بحضور جماهيري غفير، وفي لفتة فنية هي الأولى من نوعها كان حفل الافتتاح بكله على هيئة لوحة استعراضية فنية تخللها فقرات متميزة.
لوحة الافتتاح (مع النور) تخللها فقرات ولوحات إنشادية وفلاشات عبّرت جلها عن حب الرسول الأعظم وارتباط اليمنيين به، وجسدت أهم المراحل التاريخية منذ ما بقل بعثة النبي الأعظم حتى هذه المرحلة التي يحيي فيها اليمنيون مولد سيد الخلق بصورة منقطعة النظير.
حملت اللوحة الفنية بين طياتها عرضًا تمثيليًا جسد شخصية الملك تبع الحميري تحدث خلاله عن النبي محمد وميلاده، وضرورة نصرته والإيمان به، حيث جمع قومه ووزرائه وأمرهم بالهجرة إلى يثرب، فضلا عن عرض آخر يجسد حال الأنصار، وكيف آخى بينهم وبين المهاجرين، شاكرين لله تعالى على ذلك الفضل الذي منحوا إياه من الله سبحانه وتعالى.
اللوحة الفنية تخللها تقديم ريبورتاج، عن دورات المهرجان السابقة، وكيف واصل المهرجان فعالياته رغم العدوان الغاشم على اليمن، والحصار الذي خنق كل فئات الشعب اليمني، بالإضافة إلى ريبورتاج آخر عن دورة المهرجان العاشرة، وتفاصليها وآلية المسابقة خلال هذه الدورة.
واختتمت اللوحة الاستعراضية الفنية بعرض مسرحي لنجوم الدراما والمسرح اليمني بعنوان (خارج نفسك)، تلخصت فكرتها حول حب هؤلاء النجوم لرسول الله، وسبب استمرارهم في تقديم مسرحيات مهرجان الرسول الأعظم على مدى السنوات الماضية.
وشهد حفل افتتاح فعاليات الدورة العاشرة افتتاح سوق المهرجان للمنتجات المحلية، الذي احتوى على الملابس المحلية والمنتجات الأخرى كالفواكه والعسل البلدي، وغيرها من المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة، في لفتة كريمة من إدارة المهرجان تشجيعًا للمنتج المحلي.
تنافس في حب الرسول
وتنطلق مسابقات مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي بدورته العاشرة، يوم غدٍ الثلاثاء في قاعة جمال عبدالناصر بجامعة صنعاء القديمة، حيث ستكون مسابقات (الشعر العربي – الإنشاد للكبار)، خلال الفعاليات الصباحية، فيما ستقام مسابقات (تلاوة القرآن الكريم – الإنشاد للأشبال)، في الفعالية المسائية.
ويتنافس في المسابقات ستة متسابقين في مجال تلاوة القرآن الكريم، وستة في مجال الشعر العربي، و12 متسابقًا في الإنشاد للكبار، و12 متسابقًا في الإنشاد للأشبال، للحصول على المركز الأول حبًا وولاءً لسيد الخلق.
المسابقات التي يقيمها مهرجان الرسول الأعظم بلا شك تأتي في سياق الحرص على إتاحة الفرصة للمبدعين للتنافس الإبداعي الذي يجسد عمق ارتباط اليمنيين بالرسول الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وسلم جيلًا بعد جيل، حيث يشكل المهرجان متنفسًا للمبدعين، يجسدون من خلاله إبداعهم في حضرة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم منذ انطلاقه قبل عشر سنوات.
الدورة العاشرة التي تستمر فعالياتها أسبوع تتميز بالإنتاجات على مستوى فلاشات ثقافية وأفلام قصيرة وعروض مسرحية واستضافة فرق إنشادية ومنشدين وشعراء، وكلها تتمحور حول شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، بحسب تصريحات إدارة المهرجان.
وتستمر فعاليات ومسابقات المهرجان الأكبر، الذي يأتي في سياق إحياء اليمنيين لمولد سيد الخلق وتعبيرهم عن الصمود الذي يستلهمونه من الرسول الخاتم وفي سياق الإصرار على التمسك بمصادر العزة ومن أهمها الرسول الكريم، بحسب تصريحات الأستاذ عبدالله الوشلي رئيس مؤسسة الإمام الهادي الثقافية القائمة بالمهرجان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الشارقة للسيارات القديمة ينطلق في يناير
الشارقة (الاتحاد)
أعلن نادي الشارقة للسيارات القديمة عن تنظيم النسخة الثالثة من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة خلال الفترة من 22 إلى 25 يناير 2026، تمتد لأربعة أيام متتالية تحت شعار "حين يتحرّك الزمن"، في مقر النادي، تجسيداً لمكانته المتميزة كمنصة تجمع بين شغف اقتناء السيارات القديمة وفنون التصميم والابتكار في هذا المجال.
يأتي المهرجان في دورته الثالثة بعد النجاح الواسع الذي حققته النسختان السابقتان، ليقدّم تجربة متكاملة تجمع بين التاريخ والجمال والابتكار، ويستعرض مجموعة من أندر المركبات التي بقيت حاضرة في الذاكرة بوصفها شواهد حيّة على مسيرة التطور الصناعي والإبداع الإنساني، وتعكس هذه النسخة رؤية النادي في جعل المهرجان منصة معرفية وثقافية تدمج بين التراث والحداثة، وتستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والاهتمامات.
يقدّم المهرجان مجموعة من العروض الحيّة للمركبات القديمة النادرة، إلى جانب جلسات حوارية متخصصة يشارك فيها عدد من الخبراء والهواة والمقتنين، إضافة إلى برامج تفاعلية تعزّز وعي الجمهور بتاريخ السيارات. كما يشمل المهرجان جلسات حوارية ومزادات حية ومناطق ترفيهية وتجارية ومنافذ للمأكولات والتسوق، لتوفير تجربة متكاملة للعائلات والزوار من داخل الدولة وخارجها.
وقال أحمد حمد السويدي، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة "يمثل مهرجان الشارقة للسيارات القديمة تجسيداً لرؤية إمارة الشارقة في الحفاظ على الإرث التاريخي وتقديمه برؤية معاصرة تعزّز التواصل بين الأجيال، وتؤكد مكانتها كوجهة عالمية تحتضن الثقافة والابتكار في عالم السيارات القديمة".
وأضاف "في هذه النسخة، نركّز على توثيق الإرث الحقيقي للسيارات القديمة بأساليب حديثة، وتحويل المهرجان إلى منصة حوار وتبادل خبرات بين الخبراء والهواة، بما يسهم في ترسيخ الوعي الثقافي والتقني بهذا المجال. كما نسعى إلى تعزيز التعاون مع الجهات المعنية لصون هذا التراث ونقله إلى الأجيال بصورة تواكب تطلعات المستقبل".
ويواصل مهرجان الشارقة للسيارات القديمة أداء دوره كحدث سنوي رائد يحتفي بالإبداع والهوية في آن واحد، ويُبرز التنوع الثقافي الذي تتميز به إمارة الشارقة، ليبقى جسراً يربط الماضي بالحاضر، وشاهداً على أن الحفاظ على التراث هو في جوهره استثمار في الهوية والمستقبل.