الشاب زين الحاج… موهبة في الرسم والتصوير حولتها الدراسة الأكاديمية إلى مشروع فني
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
تمكن الشاب زين الحاج من إثبات قدراته الإبداعية في المجال الفني، متكئاً على موهبة متوثبة، ورغبة جامحة في التعلم والتدريب، ليبلغ مرحلة متقدمة في الرسم والتصوير استطاع معها أن يحجز لنفسه مقعدا في الركب الفني المحلي.
زين 23 سنة من الجولان العربي المحتل (مواليد جباتا الزيت) قال في حديث لـ سانا الشبابية: “ولدت في حي شعبي فقير لأسرة فنية، فوالدي الراحل هو الفنان التشكيلي أكرم عقل الحاج، علمني الرسم والخط العربي منذ كنت صغيراً فكان قدوة لي تمثلتها طوال مسيرتي، حيث اعتنيت بموهبتي ودرست الفن بشكل أكاديمي من خلال معهد التقاني للفنون التطبيقية في دمشق”.
وأضاف: بدأت أشق طريقي بمساعدة أصدقائي، واعتمدت على مقولة (اصنع نفسك بنفسك) فأقمت العديد من المعارض تحت عنوان ورقة خريف، وصنعت شعار الورقة الذي جمعت فيه قصة حياتي فكانت ورقة الخريف هي البداية والإشراقة الجديدة لعملي.
وأشار إلى أنه أنشأ مرسماً خاصاً به يتفرغ من خلاله للأعمال الفنية فكان مساحة للإبحار نحو عوالم لم يطأها من قبل، مبيناً أنه تمكن بمرور الوقت وبكثير من الجد والاجتهاد من حصد العديد من النجاحات، بعد أن حصلت على شهادات خبرة عالمية دعمتني في مواصلة مشواري.
ولفت إلى أن خبرته وتدريبه الطويلين جعلاه يكتشف العديد من الأسرار والتقنيات الناجحة مما طبقه في بعض لوحاته مثل سر “لوحة الموناليزا” والعيون التي تتحرك فيها.
وذكر زين أنه جرب جميع خامات الرسم واحترفها بالكثير من التدريب فبرع في التلوين الزيتي والخشب والرصاص والفحم والأكرليك، إلا أنه اعتمد أكثر على الزيتي إذ يعتبره أفضل وأقوى الألوان.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أنه ومن خلال تصويره للعديد من التفاصيل ضمن مرسمه فقد اختبر هذه التجربة عن كثب وشغف بها، إلى جانب الرسم وخاصة بعد أن نالت أعمال التصوير تفاعلاً كبيراً جعله يباشر بتصوير الأفلام القصيرة أيضاً.
ربى شدود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الخواطر … بوابة إلى الوعي القرآني وسمو الروح
بين يدي القارئ الكريم .. كتاب الخواطر، أحد أهم المراجع التي تهدف إلى وصل القارئ بمصادر الهداية الأصيلة، مقتبسة من كلمات ومحاضرات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، ويأتي هذا الكتاب ليجسّد حاجة ملحّة في واقعنا المعاصر، حاجة إلى خطابٍ يحيي الروح، ويعيد بوصلة الإنسان إلى الاتجاه الصحيح، ويقدّم الهداية القرآنية بلغةٍ عملية قريبة من القلب والعقل، وتم فيه اختيار أهم الموجهات القرآنية التي تدفع القارئ للاستزادة والتعمق
يمانيون / خاص
الكتاب شمل ستة عشر فصلاً تناولت الموضوعات التالية :
1: معرفة الله.
2: كيف نتعامل مع هدى الله.
3: فضل القرآن الكريم.
4: كيف نستقبل شهر رمضان
5: مواصفات المؤمنين.
6: تذكر الجزاء والحساب وأثره في الاستقامة.
7: الطريق إلى الجنة.
8: الإخلاص.
9: الإحسان ودوره في حياة الفرد والمجتمع.
10: بر الوالدين.
11: الاستقامة والأساس الذي تقوم عليه.
12: عوامل وأسباب تؤدي إلى الفرقة.
13: التعاون على البر والتقوى.
14: البطاقة التعريفية الصحيحة للعدوان.
15: معنى الجهاد.
16: أسباب النصر.
هذا التوزيع يمثل منهجًا متدرّجًا لبناء الوعي الإيماني، فهو يبدأ بمعرفة الله، ويمضي في رسم صورة متكاملة للإنسان المؤمن، كيف يبني علاقته بالقرآن؟ وكيف يتعامل مع الأحداث من حوله بوعي وبصيرة؟
وفي كل باب من أبوابه الستة عشر، نجد صياغة تجعل الهدى القرآني أكثر حضورًا في حياة الإنسان، وأكثر قدرة على التأثير في سلوكه ومواقفه.
من أهم ما يميّز هذا الكتاب أنه يبرز جوهر المنهج العملي للقرآن الكريم ومركزيته التي قدمها الشهيد القائد والسيد القائد بتسلسل يدخل مباشرة إلى مركز الوعي في عقل الانسان بما يحقق ترسيخها في حياة كل مؤمن، كمنهج يُعاش، وكمنبع للثبات والقوّة والسلوك المستقيم.
ولذلك يبرز الكتاب فضل القرآن، وكيفية التعامل مع الهدى القرآني، وكيف يسهم هذا الارتباط في صناعة شخصية قويمة، ثابتة، وواعية.
كما أن الكتاب يتناول جوانب عملية من حياة المؤمن، وفي مقدمتها الإخلاص، الإحسان، الاستقامة، البر بالوالدين، تذكّر الحساب، التعاون على البر والتقوى، وكلها قيم تُسهم في ترقية النفس وبناء مجتمع متماسك يقوم على المحبة، والمسؤولية، وتحمّل الأمانة، وبهذا الأسلوب، يتحوّل الهدى القرآني من معانٍ ذهنية إلى سلوك يومي يصنع إنسانًا أقرب إلى الله، وأقرب إلى بقية الناس.
كما أن محتوى الكتاب له صلة مباشرة بالواقع، واختار موضوعات مثلت رؤية تساعد على فهم طبيعة الصراعات والتحديات التي يواجهها الإنسان والمجتمع.
فيعرض البطاقة التعريفية للعدوان، ومعنى الجهاد، وأسباب النصر، ليوضّح أن الوعي الإيماني لا يكتمل بدون وعيٍ بمسؤولية المؤمن في الدفاع عن الحق، وبناء المجتمع، ومواجهة الظلم.
ما يجعل ’’الخواطر’’ كتاباً متميزًا هو أنه، يجمع بين الروح والمعرفة، ويقرّب القرآن إلى حياة الناس اليومية، ويقدم المعالجات للقضايا الفردية والاجتماعية في إطار قرآني، كما أنه يضع الإنسان أمام مسؤولياته الدينية والأخلاقية بوعيٍ هادئ وعميق
كتاب الخواطر يمثل رحلة قصيرة لكنها عميقة داخل الهدى القرآني، تعيد صياغة علاقة الإنسان بالله، وبالقرآن، وبذاته، وبمجتمعه، وبحياته كلها.
إنه خطوة نحو بناء إنسانٍ أقوى إيمانًا، أوسع وعيًا، وأقدر على مواجهة تحديات العصر بروحٍ قرآنية ثابتة.
كتيب خواطر