امتعاض في أبوظبي من مفاوضات الرياض.. الإمارات تشعر بتجاهل السعودية وواشنطن تتوسط بينهما
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دفعت المفاوضات الجارية في المملكة العربية السعودية بين جماعة الحوثي والجانب السعودي حالة التأزم غير المعلنة بين الدولتين للخروج إلى السطح.
وشنت شخصيات تابعة للإمارات حملة تشويش تستهدف المفاوضات التي احتضنتها الرياض على مدى ستة أيام، وانتهت اليوم بمغادرة وفد جماعة الحوثي إلى صنعاء للتشاور مع قيادة الجماعة.
وتسائل الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله عن ما وصفه بتسليم جنوب اليمن لجماعة الحوثي، قائلا بأن ذلك ليس قضية انفصال، بل قضية تحرر وطني.
وقال عبدالله المعروف بمساندته لانفصال اليمن، ومقرب من دوائر القرار الإماراتي إن على دول الخليج العربي دعم انفصال جنوب اليمن، ليصبح دولة جديدة في المنطقة.
واتساقا مع ذات الاتجاه ذهب مدير شرطة دبي السابق ضاحي خلفان إلى إثارة ذات الموضوع، بالتزامن حينها مع مفاوضات الرياض، وقال في منشور له إن الأوساط الحوثية تتحدث عن إنشاء مملكة هاشمية يمنية، معتبر صحة هذه الأخبار تحتاج لمراجعة من قبل من يهمه الأمر.
وحفلت منصة "إكس" بمنشورات مشابهة من مغردين إماراتيين عكست امتعاضا إماراتيا، من تقارب السعودية والحوثيين، وبدا الأمر واضحا في وسائل الإعلام التابعة للانتقالي الممول إماراتيا، والتي جاءت متسقة مع وجهة النظر الإماراتية.
وظهرت مؤخرا حالة من القطيعة بين الدولتين، اللتان اشتركتا في الحرب باليمن منذ سنوات، وهو ما أدى لحالة من الصراع البارد، وانعكس على عدة ملفات أبرزها الوضع في اليمن.
وسلطت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على الخلاف بين الدولتين، وقالت إن الولايات المتحدة تعمل على تقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات بشأن اليمن.
وأشارت الصحيفة إن واشنطن تخشى أن الخلافات بين الدولتين الجارتين قد تؤثر على جهودها لتسوية سلمية ونهاية للحرب الأهلية في البلد، وأنها تعمل على عقد لقاء ثلاثي مع الإمارات والسعودية، وسط مخاوف من أن تعطل خلافاتهما جهود واشنطن السلمية في اليمن.
وخرجت خلافات البلدين في بعض الأحيان لدول أخرى لدى كل منهما مصالح فيها، واختلفا بشأن النهج الواجب اتباعه في اليمن الذي سحبت منه أبو ظبي قواتها في 2019.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الامارات مفاوضات الرياض الحوثي بین الدولتین
إقرأ أيضاً:
تأجيل مفاجئ لجولة مفاوضات الأسرى اليمنيين في مسقط رغم اكتمال وصول الوفود
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أفادت مصادر مطلعة بأن جولة المفاوضات الخاصة بملف الأسرى والمحتجزين اليمنيين، والتي كان مقرراً انطلاقها يوم الخميس في العاصمة العُمانية مسقط، لم تبدأ حتى اليوم الجمعة، رغم وصول وفدي الحكومة والحوثيين في الموعد المحدد وتولي الأمم المتحدة مهمة الإشراف.
ووفقاً للمصادر، فإن هذه الجولة كانت تمثل فرصة مهمة لإعادة تحريك هذا الملف الإنساني المتوقف منذ قرابة عامين، إلا أن انطلاقتها تأجلت دون صدور بيان رسمي يوضح أسباب ذلك، وسط استمرار اتصالات غير مباشرة وترتيبات تُجرى خلف الكواليس بين الوسطاء والأطراف المشاركة.
وأشارت المصادر إلى أن الخلافات لا تزال حاضرة بشأن آليات تنفيذ الاتفاق، وقوائم المشمولين بالإفراج، وضمانات التبادل المتزامن، وهو ما أدى إلى تعثر الجلوس على طاولة التفاوض رغم التوقعات الواسعة التي سبقت موعد انطلاق الجولة.
ويُعد ملف الأسرى من أبرز القضايا الإنسانية الملحة في اليمن، حيث تنتظر آلاف الأسر أي بارقة أمل بشأن مصير أقاربهم. ويرى مراقبون أن استمرار التأجيل يفاقم حالة القلق العام، ويؤكد حجم التعقيدات التي تحيط بهذا الملف الحساس.
وتواصل الأمم المتحدة جهودها المكثفة للدفع نحو بدء المفاوضات في أقرب وقت ممكن، وسط ضغوط إنسانية متزايدة، فيما يعتقد محللون أن إحراز أي تقدم في هذا الملف قد يشكل خطوة مهمة في بناء الثقة بين الأطراف، ويمهد الطريق أمام استئناف مسارات السلام المتوقفة منذ سنوات.