موقع 24:
2025-06-03@11:41:59 GMT

صفحات مخفية لكلينتون في البيت الأبيض

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

صفحات مخفية لكلينتون في البيت الأبيض

كان عملي لسنوات مراسلاً في البيت الأبيض حافزاً لي على العودة إلى فتح صفحات منسية من فترة رئاسة بيل كلينتون، والعودة إلى تأمل موقف له، تجاوَز في جرأته ومصداقيته ما سبق أن فعله أيّ رئيس أمريكي آخر. أتحدث هنا عن قراره بشأن إيجاد حل نهائي سياسي وإنساني للقضية الفلسطينية.



حينئذ كنت في موقع المتابعة اليومية لمشروع كلينتون بفرض خطة أمريكية مكتملة لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لدرجة أنه ترك موقعه الرسمي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، لينتقل بالهليكوبتر إلى المنطقة الريفية «واي بلانتيشن»، ويمضي الأيام في مفاوضات ثلاثية مع نتنياهو وياسر عرفات.


بالنظرة الشاملة لهذا السلوك، لاحظنا أن خطة كلينتون لم تكن قفزة مفاجئة إلى دائرة الأزمة، بل سبقها بسنوات قليلة مشروع سياسي متكامل.
يومها قال صراحة: «إن السلام لا بد أن يتضمن الكثير من الأشياء، ومنها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأيضاً الأمن الحقيقي لإسرائيل، لكن لا بد أن يكون الاعتراف المتبادل هو البداية لذلك».
وبشكل عام، وفي إطار رؤيته لمبادئ سياسته الخارجية، فإن نظرته للقضية الفلسطينية لم تكن تصرفاً قائماً بذاته، لكنها جزء مما وصف باستراتيجية عالمية مبنية على مبدأ إدارة الأزمات بشكل عام. ومن بينها تطبيق مبدئه السياسي في الشرق الأوسط. هنا يقول روبرت فريدمان، عالم السياسة بجامعة جون هوبكنز، إن كلينتون واجه صعوبات هائلة وضعت في طريقه، بهدف إثنائه عن استكمال الطريق الذي اختاره.
منذ اليوم الأول لتولي كلينتون الرئاسة عام 1993، فهو قد تيقن أن نجاح رئاسته للولايات المتحدة يتطلب سياسة خارجية تحمل رؤية تستوعب مجمل الأوضاع والأزمات الدولية والإقليمية، وصفها مستشاروه ب «مبدأ كلينتون» الذي يعني النظرة الأوسع مدى لحفظ السلام، والالتزام بالتدخل في الأزمات العالمية، بأقل الخسائر والمخاطر على أرواح الأمريكيين، والالتزام في الوقت نفسه بدعم حقوق الإنسان في المناطق الإقليمية، ومنها الشرق الأوسط.
بعد ذلك بسنوات، وفي عام 2011، كتب المؤرخ تومي وونغ أنه خلال فترة حكم كلينتون من 1993-2001، فهو قد عمل على تحسين علاقات أمريكا الخارجية بالدول الأخرى، باستخدام سياسات بعيدة عن العدوانية، وتقوم على التنافس الحر في التجارة العالمية، ودعم الديمقراطية، بأقل درجة من التدخل في شؤون الآخرين، مع احتفاظ أمريكا بدورها القيادي.
وهي المبادئ نفسها التي تحدث عنها أنتوني ليك، مستشاره للأمن القومي، في شرحه أمام كلية الدراسات المتقدمة بجامعة جون هوبكنز، حين قال إن كلينتون قد تعهد بالمشاركة النشطة في حل قضايا العالم.
وضمن مساعي التنظير لرؤية كلينتون الخارجية، يقول مجلس العلاقات الخارجية، إن بعض مؤسسات الفكر السياسي، ووسائل الإعلام حاولت تجاهل أفكار كلينتون وعدم إلقاء الضوء عليها. وركز مجلس العلاقات الخارجية اهتمامه على دور كلينتون تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال إن الولايات المتحدة حاولت طويلاً في عهود رؤساء سابقين إيجاد حل تفاوضي للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن سياسة هؤلاء الرؤساء كانت تتحرك على هامش النزاع دون الخوض في مضمونه، رغم علمهم بانعكاسات هذا النزاع على الأمن القومي الأمريكي، حتى وصل الحال في عهد الرئيس جو بايدن إلى الاكتفاء بإعادة التأكيد أكثر من مرة على تأييده لحل الدولتين، دون أي تحرك خطوة أبعد من ذلك لدفع الأمور نحو استئناف مفاوضات السلام، وفي الوقت نفسه كان التشبيه الذي نشرته مجلة «فورين بوليسي»، بقولها «إن نتنياهو قتل عملية السلام»، وأيضاً قول معهد بروكنغز «لماذا قتلت عملية حل الدولتين».
الآن أتذكر أثناء متابعتي اليومية لجهود كلينتون في القمة الثلاثية مع نتنياهو وعرفات، وتفرغه لمهمة إيجاد حل أمريكي للنزاع، بناء على المبادئ التي يؤمن بها، كيف أن جميع الأطراف الرافضة لسلام حقيقي تؤيده وتسانده أمريكا قد حشدت قواها في حملة وصفتها صحف أمريكية قليلة بإعلان تلك القوى الحرب على كلينتون.
تلك كانت صورة لرؤية شاهد عيان لكل ما جرى، وما انتهي إلى ضربة تآمرية مخابراتية ضد كلينتون ومشروعه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب منفتح على لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا

أعلن البيت الأبيض اليوم الاثنين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتح على دعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان لإجراء محادثات سلام ثلاثية في تركيا مع الزعيمين الروسي والأوكراني.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، ردًا على سؤال حول اقتراح أردوغان: "أكد ترامب استعداده للأمر إذا اقتضى الأمر، لكنه يريد أن يجلس الزعيمان والطرفان معًا على طاولة المفاوضات"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلن الوفد الأوكراني المشارك في مفاوضات اسطنبول، أن كييف اقترحت على روسيا جولة محادثات جديدة قبل نهاية يونيو الجاري.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف الذي يترأس وفد التفاوض أن كييف سترد على المقترحات الروسية بعد دراستها.

وأكد وزير الدفاع الأوكراني أن وفد بلاده قدم مقترحات بناءة لروسيا، وطالب بوقف غير مشروط للنار لـ 30 يوما على الأقل خلال المفاوضات.

وقال إن هناك نقاط لا يمكن حلها دون اجتماع قادة البلدين، موضحا أن روسيا سلمت الوفد الأوكراني وثيقة مذكرة التفاهم وسيراجعها.

أنهت وفود من روسيا وأوكرانيا محادثات السلام الأخيرة بينهما يوم الاثنين في تركيا بعد أكثر من ساعة بقليل، وفقًا لما ذكره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

طباعة شارك البيت الأبيض ترامب لقاء بوتين وزيلينسكي تركيا أردوغان المفاوضات الروسية الاوكرانية

مقالات مشابهة

  • طهران تحذّر البيت الأبيض: توقّفوا عن دعم «نتنياهو المجنون»
  • البيت الأبيض: مباحثات محتملة هذا الأسبوع بين ترامب وشي جين بينج
  • البيت الأبيض: اتصال محتمل بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • البيت الأبيض يرجح إجراء اتصال بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • البيت الأبيض: من المرجح أن يتحدث "ترامب" و"شي جين بينج" خلال الأسبوع الجاري
  • البيت الأبيض يرجّح اتصالا بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • مسئول أمريكي: البيت الأبيض «قريب من خط النهاية» في عدة اتفاقات تجارية
  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا
  • البيت الأبيض: اتصال محتمل لترامب والرئيس الصيني بشأن التجارة هذا الأسبوع
  • أول لقاء رسمي.. المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض