الأسبوع:
2025-05-13@10:09:20 GMT

الصين وآمال المستقبل

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

الصين وآمال المستقبل

لا أظن أن هناك دولة غربية أو شرقية تحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين مثل الصين، حيث العلاقة الممتدة المميزة ولعل السنوات الأخيرة، والتي شهدت تعاون وثيق بين البلدين تستوجب منا التحرك السريع لكي تحقق هذه العلاقة أحلام شعبين كلاهما يحب الآخر ويرى في التعاون المشترك نجاح لسياسات تضع بدقة أقدام الأمم علي طريق التقدم والرقي.

وقد أسعدني تصريحات القنصل العام بالصين بالإسكندرية يانغ يي، بأن هناك مشروعات واستثمارات مقبلة تهدف لتطوير هذه العلاقة في مجالات عديدة، بل إن هناك رغبة في وجود مدارس وجامعات صينية سيتم إقامتها مستقبلا في أماكن عديدة لكي يتاح المجال لعدد كبير في تعلم اللغة الصينية ومعرفة حضارتها.

كذلك فإن الصين تهدف للدخول بقوة في مجالات للتعاون في مجالات عديدة مثل الرياضة من خلال حضور خبراء لتقديم الخبرات اللازمة أو بتبادل الزيارات واللقاءات بين الفرق المصرية والصينية.

أيضا في مجال السياحة ورغم تزايد اعداد السائحين من الصين لمصر، لكن هناك رغبة في المزيد وهكذا تتفتح آفاق المستقبل برغبات جادة بين الشعوب واحلام بأن المستقبل يبني بالتعاون المشترك بين الأمم الرغبة في التعاون المشترك.. لذلك فإن الصين التي تحتفل بعد أيام بعيدها القومي تري أن مصر الحضارة لديها القدرة على تحقيق أهدافها في ظل رغبة أكيدة تجمع بلدين يملكان مقومات العمل والإنجاز على أرض الواقع الذي أصبح ممهد لتحقيق هذه الأحلام.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر السياحة الصين اللغة الصينية كتاب العلاقات المصرية الصينية مقال قراء المستقبل

إقرأ أيضاً:

الحرب الناعمة على سوريا وتحديات المستقبل

 

 

 

رفيا عبود **

 

تعد الحرب الناعمة إحدى الاستراتيجيات التي تستخدمها الدول لتحقيق أهدافها السياسية من دون اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة، وقد برزت هذه الظاهرة بشكل خاص في الصراع السوري؛ حيث تعرضت البلاد لمجموعة من الضغوطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما تزال وهي تهدف إلى عدم استقرار البلاد. وما زالت الرؤية ضبابية دون وجود إرادة حقيقية لدى الكثير من اللاعبين على المستوى الاقليمي والدولي.

والحرب الناعمة تتضمن استخدام أدوات مثل الدعاية، والثقافة، والتأثير الاقتصادي، والتلاعب بالمعلومات، بهدف التأثير على الرأي العام وإحداث تغييرات سياسية من دون استخدام القوة العسكرية. في حالة سوريا، تم استخدام هذه الاستراتيجية من قبل عدة دول ومنظمات لتحقيق مصالحها.. والقراءات الأخيرة تعطيك نتائج غير مرضية لكيفية التعامل مع الملف السوري وأن الذي تحقق لا يرضي فئات كثيرة في المجتمع السوري.

وإذا تحدثنا عن الأدوات المستخدمة في الحرب الناعمة على سوريا، يمكن رصدها فيما يلي:

الإعلام والدعاية: إذ أدى الإعلام دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام حول الأحداث في سوريا. تم استخدام وسائل الإعلام الدولية والمحلية لنقل روايات معينة عن الصراع؛ مما أثر على كيفية فهم الناس للأزمة.

العقوبات الاقتصادية: فرضت العديد من الدول عقوبات اقتصادية على سوريا، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد السوري وأدى إلى تدهور مستوى المعيشة. هذه العقوبات كانت تهدف إلى الضغط على الحكومة السورية لتغيير، وحتى التغيير الأخير لم ينفع برغم الحراك الكبير الذي تشهده العواصم الإقليمية والعالمية من دون الوصول إلى النتائج التي تخفف الأعباء عن المواطن السوري.

الدعم السياسي اللوجستي الإقصائي: الذي أثر بشكل كبير على القرار الداخلي السوري وحالة عدم إعطاء القضايا الداخلية الحيز الأكبر لتغيير الواقع فأخرج حالات لا تشبه الجسم السوري ولا عقليته، والتي تعطي مؤشرًا سلبيًا لأي فكرة علاج قادمة.

التدخلات الثقافية والاجتماعية: تم استخدام برامج ثقافية واجتماعية لاستهداف المجتمع السوري بكل مكوناته على امتداد الجغرافية السورية لزرع أفكار بعيدة عن عقلية السوري، وبالأخص بعد ان تصدر المشهد وسائل التواصل الاجتماعي أناسٌ يرتبطون بأجندات تخدم مصالح مُشغِّلِيهم وغايتهم الهجوم على كافة المجتمعات الداخلية المتعايشة فيما بينها منذ مئات السنين، والتي تُشكِّل الحالة الصحية للدولة السورية التي تؤمن بالحقوق والواجبات والقيم المُثلى.

يبدو لي أن مستقبل الأوضاع في سوريا يعتمد على عدة عوامل رئيسية:

الاستقرار السياسي: إذا تمكنت الحكومة السورية المؤقتة من تحقيق استقرار سياسي داخلي، فقد تكون قادرة على مواجهة التحديات الخارجية. ولكن إذا استمرت الانقسامات الداخلية، فقد يتعذر تحقيق ذلك.

الدعم الدولي: ستؤثر السياسات الدولية تجاه سوريا بشكل كبير على مستقبل البلاد. وإذا استمرت الضغوطات الخارجية، فإن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.

الوضع الاقتصادي: يحتاج الاقتصاد السوري إلى إعادة بناء بعد سنوات من الحرب. ولا شك أن الدعم الدولي والإصلاحات الاقتصادية ستكون ضرورية لتحقيق النمو والاستقرار.

الوحدة الوطنية: تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع السوري سيكون ضروريًا، لبناء مستقبل مستقر وآمن بعد أن يتم محاسبة كل من تلطخت يداه بالدماء وأن يتم التعامل بصدق وشفافية من دون تلميع الصورة لطرف دون الآخر وحتى لابدّ من إعادة تعريف كافة الثوابت والمصطلحات حتى تناسب المرحلة الراهنة لأجل بناء بلد عنوانه الأساس الثقة المتبادلة بين كل الناس وبين المواطن والقيادة.

وأخيرًا.. إنَّ الحرب الناعمة على سوريا تُمثل تحديًا معقدًا يتطلب استجابة شاملة من جميع الأطراف المعنية؛ فالمستقبل في سوريا يعتمد على قدرة الشعب السوري وحكومته المؤقتة على تجاوز الانقسامات الداخلية واستعادة الأمن والاستقرار، إضافة إلى كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الوضع السوري.

إن التحديات كبيرة.. غير أن الأمل المشوب بالحذر في بناء وطن مستقر ومزدهر لا يزال قائمًا!

 

** صحفية سورية

مقالات مشابهة

  • وزير "البيئة" يبحث آفاق التعاون المثمر في مجالات المياه والزراعة مع الصين
  • وزير الطاقة يبحث مع القائمة بأعمال السفارة النرويجية بدمشق التعاون ‏المشترك في مجالات الكهرباء والموارد المائية
  • وزير البيئة يبحث آفاق التعاون المثمر في مجالات المياه والزراعة مع الصين
  • وزير “البيئة” يبحث آفاق التعاون المثمر في مجالات المياه والزراعة مع الصين
  • طريقة عمل مربى الفراولة الصحية .. تساعد فى علاج أمراض عديدة
  • وزير “البيئة” يبحث مع نظيريه في الصين آفاق التعاون المثمر في مجالات المياه والزراعة
  • الحرب الناعمة على سوريا وتحديات المستقبل
  • النصر ورونالدو يتفقان على التجديد.. ولابورت «انتظار»
  • بحثُ فرص التعاون المشترك بين سلطنة عُمان وهونج كونج
  • تلغراف: هل ستصمد الهدنة بين الهند وباكستان؟