قفزت أسعار الأرز الشعير في مصر إلى مستويات غير مسبوقة في موسم حصاده الحالي بدعم من ارتفاع معدلات التضخم، بجانب عدم تدخل وزارة التموين في تحديد الأسعار هذا الموسم.

وتبدأ أسعار الأرز الشعير رفيع الحبة من 4300 جنيه للإردب "300 كلغ" ليصل سعر الطن إلى 14.33 ألف جنيه.

مادة اعلانية

بينما وصل سعر الأرز عريض الحبة 4700 جنيها للإردب ليسجل الطن 15.

66 ألف جنيه للطن.

قصص اقتصادية خاص "فاو" للعربية: أسعار الأرز مرشحة لمزيد من الارتفاع بسبب عدة عوامل

وتعد هذه الأسعار تاريخية بالنسبة لمحصول الأرز فى مصر خاصة في موسم الحصاد.

وكانت وزارة التموين قد حددت أسعار الأرز الموسم الماضي بنسب كبيرة عن المستويات السائدة في السوق وإلزام المزارعين بتوريد طن عن كل فدان بالأسعار التي حددتها الوزارة وجعلت هذا شرطا للحصول على الأسمدة المدعمة.

وكانت الأسعار في موسم الحصاد الماضي تتراوح بين 2200 و2500 جنيها للإردب أي ما يتراوح بين 7333 و8333 جنيها للطن.

ويقول مزارعون إن الأسعار هذا العام معقولة بالنسبة للسنوات الماضية، وأن عدم تدخل الحكومة في التسعير أتاح سعرا عادلا للأرز مقارنة بالتكلفة التي تضاعفت.

الأرز

وقال عصام العمري، مزارع من محافظة كفر الشيخ، إن تكلفة الزراعة ارتفعت بشكل كبير أيضا خلال هذا العام وزادت تكلفة تجهيز الأرض والزراعة والأيدي العاملة بنسبة تجاوزت 80%، فيما زادت أسعار الأسمدة بمعدلات كبيرة.

قال مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لشؤون السلع التموينية، نعماني نصر نعماني، في تصريحات صحفية قبل نحو أسبوع إن الحكومة لن تتدخل في تسعير الأرز هذا العام.

وأعلنت وزارة التموين عن استبعاد الأرز من بين قائمة السلع المدعمة، وأكدت أنه سيتم طرحه في المجمعات الاستهلاكية بسعر 22 جنيها للكيلو.

الأرز

وقال محمد محمود مزارع من محافظة كفر الشيخ، إن أسعار جميع السلع ارتفعت والخضراوات والفاكهة والأدوية ..فلماذ لا تزيد أسعار الأرز؟".

أظهرت آخر بيانات معلنة من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر ارتفاع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 37.4% في أغسطس الماضي من 36.5% في يوليو من العام الجاري.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في أغسطس 1.6%، انخفاضا من 1.9 في يوليو.

ووفقا لإحصاءات الجهاز، ارتفعت أسعار الطعام والمشروبات 71.4% على أساس سنوي في أغسطس.

وقال تجار لـ" العربية.نت" إن أسعار الأرز ستواصل ارتفاعها خلال الفترة المقبلة نظرا لزيادة سعر الأرز عالميا ما يصعب عملية استيراده للسوق المحلية بجانب ترجيحات بإقدام الحكومة على تعويم الجنيه ما يرفع أسعار جميع السلع.

وغالبا ما يلجأ المستهلكون لشراء احتياجاتهم في موسم الحصاد لكن المخاوف من زيادة الأسعار و الإسراع بتخزين كميات في وقت الحصاد رفع الطلب والأسعار في نفس الوقت خلال الموسم الحالي .

الأرز

وارتفعت أسعار الأرز في الأسواق الدولية، بنسبة 9.8% خلال شهر أغسطس الماضي، على الرغم من التراجعات التي طرأت على أسعار عدد من السلع الغذائية في الأسواق الدولية،ووفق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" فإن ارتفاعات أسعار الأرز في الأسواق الدولية هي الأكبر منذ 15 عاما.

وقررت الهند خلال شهر يوليو الماضي، حظر تصدير الأرز غير البسمتي من إنتاجها، حفاظًا على أسعاره محليًا، وهي النوعية التي تشكل 25% من إجمالي صادرات الأرز الهندي إلى أسواق العالم الخارجي.

وحظرت مصر تصدير الأرز نهائيا منذ نحو 15 عاماوفي السنوات القليلة الماضية حددت مساحات زراعات الأرز لتقليل استهلاك المياه التي يحتاجها هذا المحصول بوفرة.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الأرز الهندي الأرز أسعار الأرز إنتاج مصر من الأرز مصر أسعار الأرز في مصر فاو

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الأرز الهندي الأرز أسعار الأرز مصر أسعار الأرز في مصر فاو أسعار الأرز فی فی موسم فی مصر

إقرأ أيضاً:

أسعار تحلّق في السماء!

كثرت مشاريع المدن الإسكانية، ليس في محافظة مسقط، وإنما في بقية المحافظات.

ويبدو أنه لا يوجد إقبال كبير على الشراء كما تعكس وسائل الإعلام والعاملون في الميدان، والأحاديث الجانبية للراغبين بالشراء، فلم أزل أسمع من الأحاديث الجانبية للناس عن الرغبة في اقتناء شقة أو فيلا في مدينة إسكانية ما، لكن لا تُقدِم على ذلك، وتنتظر الحصول على أرض.

وعندما تسأل يأتيك الجواب؛ أن الأسعار تحلّق في السماء، فعندما يصل سعر المتر المربع لبعضها إلى ٦٥٠ ريالا، فلا شك أن المواطن متوسط الدخل سيفضّل أن يحصل على أرض من الوزارة، ويبني بطريقته الخاصة بما يتناسب مع ميزانيته، فقد يبني فيلا من دورين واسعة وكبيرة وجميلة بـ٥٠ ألف ريال، خاصة إذا اشترى التشطيبات المنزلية كالرخام والسيراميك والأدوات الصحية والتمديدات والكهربائيات في أيام التخفيضات.

والحقيقة أن الطبقة المتوسطة هي من تشكّل الأغلبية والقوة الشرائية في أي مجتمع بشري.

عندنا تجارب في بعض دول الخليج لمدن كبيرة وجميلة وفيها بنية تحتية من أفضل البنى وأغلاها، لكن الأسعار حالت دون أن يشتري فيها الناس، وبعضها لم تنجح بسبب بعدها عن مركز المدينة رغم معقولية الأسعار، وبعضها لأسباب يحتاج البحث عنها ودراستها بجدية.

هل يقينا أن كثرة المدن الإسكانية هي الحل الأمثل والبديل الأفضل عن توزيع الأراضي؟ توجد الكثير من تجارب الدول في المجال نستطيع أن نضعها تحت المجهر، وندرسها بعمق وتحليل واف، فقد صُرفت الملايين للبنى التحتية لهذه المدن لكن لم تحقق المبتغى المطلوب. لقد اطّلعت على مدن إسكانية في بعض الدول العربية والآسيوية تصفر فيها وفي فنادقها الريح، وتبحث عن مشتر بلا كلل.

نحن فعلا بحاجة إلى مدن إسكانية في بعض الأماكن، لكن الكثرة والتعميم ستُفقِد حتى التي نحتاجها إلى الزخم والإقبال، بل ربما ستعاني الكساد؛ بسبب الكثرة والوفرة الزائدة.

مقالات مشابهة

  • مع قرب حلول عيد الأضحى.. مواصلة فعاليات مبادرة «كلنا واحد» بأرخص الأسعار
  • استقرار أسعار الدواجن بأسواق الوادي الجديد
  • تفاصيل تطبيق رادار الأسعار لمنع التلاعب في الأسواق.. «فيديو»
  • الفلاحين: أسعار الأضاحي أقل من مثيلاتها العام الماضي
  • نكتة الأرز تطيح بوزير الزراعة الياباني وسط غضب شعبي
  • لماذا رفعت الحكومة القيود عن استيراد الألبان الأمريكية؟ (فيديو)
  • أسعار تحلّق في السماء!
  • مصر: كارثة غزة بلغت مستويات غير مسبوقة وحان وقت قيام دولة فلسطين
  • مع قرب عيد الأضحى.. مواصلة فعاليات مبادرة «كلنا واحد» بأرخص الأسعار
  • لخفض الأسعار.. اليابان تبدأ بيع احتياطي الأرز عبر العقود المباشرة