أردوغان يلتقي نتنياهو في نيويورك بعد سنوات من القطيعة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أقرة (زمان التركية) – التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هامش زيارته إلى نيويورك الأمريكية لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نسختها الثامنة والسبعين.
وأفاد إدارة الاتصالات بالرئاسة التركية في بيانها أن أردوغان ونتنياهو بحثا خلال اللقاء القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين بجانب التطورات الأخيرة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويعتبر اللقاء الأول من نوعه بين أردوغان ونتنياهو، منذ أن طردت تركيا السفير الإسرائيلي في عام 2018، والمناوشات اللفظية بينهما.
وخلال اللقاء أشار أردوغان إلى إمكانية إجراء تركيا مبادرات مشتركة مع إسرائيل في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي مشددًا على ضرورة العمل سويًّا من أجل عالم يسوده السلام.
ورافق أردوغان خلال اللقاء كل من وزير الخارجية، هاكان فيدان، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية، ألب أرسلان بيرقتار، والناطق باسم حزب العدالة والتنمية، عمرو شاليك، ورئيس المخابرات، إبراهيم قالين، ورئيس الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، وكبير مستشاري أردوغان للسياسة الخارجية والأمن، عاكف شاغتاي كيليتش.
من جانبه نشر أردوغان تغريدة عبر حسابه بمنصة X أفاد خلالها أنه التقى نتنياهو في إطار لقاءات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، متمنيا أن يعود اللقاء بالخير على تركيا والمنطقة.
وتحسنت العلاقات بين تركيا وإسرائيل العام الماضي، عندما كان نتنياهو خارج السلطة.
ولاحقا التقى أردوغان برئيسة الوزراء الإيطالية، حيث تم اللقاء بعيدا عن الصحافة واستمر لنحو 40 دقيقة.
–
Tags: أردوغان وإسرائيلاردوغان ونتنياهوتركيا وإسرائيل
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اردوغان ونتنياهو تركيا وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة
أنقرة (زمان التركية)- يكشف استطلاع رأي حديث نشرته مؤسسة”سونار” للأبحاث عن تراجع تاريخي في شعبية حزب الحركة القومية، الشريك الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في “تحالف الشعب” الحاكم، حيث سجل الحزب نسبة تأييد بلغت 4.4%، وهو أدنى مستوى له خلال الـ 25 عامًا الماضية.
ويُزعم أن هذا التدهور قد تسبب في استياء كبير لدى الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يُقال إنه يبحث عن استراتيجية جديدة لمواجهة هذا الوضع.
وأشار هاكان بايراكجي، رئيس شركة سونار، إلى أن نسبة التصويت المُقاسة في الاستطلاع الأخير هي الأقل لحزب الحركة القومية على مدى ربع قرن.
ووفقًا لتقرير ميرفي كيليتش في صحيفة “جمهوريت”، تتزايد حدة التقييمات المتعلقة بحزب الحركة القومية داخل أروقة الحزب الحاكم (العدالة والتنمية)، خاصة في الأسبوعين الأخيرين.
وتُفيد التقارير أن بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية قد لخّصوا وضع التحالف في اجتماعات مغلقة بالقول: “لم يعد حزب الحركة القومية يضيف أصواتًا، بل على العكس، أصبح يُفقِدنا إياها. التكاليف الاقتصادية تُحمّل علينا، بينما الجدل حول الأمن والقضاء يُبعد الناس عن حزب الحركة القومية. لقد اختلت الموازين”.
وتُشير المعلومات الواردة في التقرير إلى أن بعض كبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية أبلغوا أردوغان بأن التحالف مع حزب الحركة القومية قد وصل إلى طريق مسدود على مستويي الإدارة والخطاب.
وتتركز الانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية في نقطتين رئيسيتين:
– تصاعد ردود الفعل في القاعدة الشعبية ضد “عملية الانفتاح” (إشارة إلى بعض سياسات سابقة).
– تضييق حزب الحركة القومية الخناق على حزب العدالة والتنمية في سياسات القضاء والدستور والبيروقراطية.
ويُزعم أن أحد مديري حزب العدالة والتنمية صرّح لمقربيه بالقول: “لا يمكن خوض الانتخابات بهذه النسب. نحن نخسر أصواتًا أكثر مما يخسر حزب الحركة القومية”.
وتُفيد مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية بأن الرأي السائد في القصر الرئاسي هو أن فقدان حزب الحركة القومية للأصوات أصبح “مزمنًا”، مما يستلزم إعادة كتابة سيناريوهات الانتخابات.
وقُدمت لأردوغان اقتراحات من بعض مستشاريه تشمل:
– توسيع التحالف: فتح الباب أمام قوى سياسية جديدة في يمين الوسط لتوسيع القاعدة الآخذة في الانكماش.
– نموذج التحالف المُخفف: الحفاظ على الشراكة الرسمية مع حزب الحركة القومية، مع إنشاء تحالفات بديلة في الدوائر الانتخابية.
– البحث عن شريك جديد: تقليل تأثير حزب الحركة القومية الذي يضيق المجال السياسي في يمين الوسط، والتوجه نحو أحزاب أخرى.
ويُشير مراقبون سياسيون إلى أن الانخفاض الحاد في أصوات حزب الحركة القومية قد أحدث “صدعًا يصعب إصلاحه” داخل التحالف.
ويُتوقع أن يُسرّع أردوغان من خطوات “إعادة الهيكلة” لاستراتيجية التحالف في الفترة المقبلة. ويسود في أنقرة رأي مفاده أن هذا التراجع لن يقتصر على مجرد بيانات استطلاع، حيث يمكن لأردوغان اتخاذ خطوات تُعيد تشكيل كل من إدارة الحزب واستراتيجية التحالف.
ويُذكر أن بعض المسؤولين داخل الحزب قد أبلغوا أردوغان بأن تراجع أصوات الحركة القومية قد دفع إجمالي أصوات “تحالف الشعب” إلى ما دون الـ 40%، وأن “خوض الانتخابات بهذه الحسابات محفوف بالمخاطر”.
Tags: أردوغانالحركة القوميةتحالف السعبتركيادولت بهتشلي