انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
انطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 والمنعقدة في نيويورك، إذ قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال كلمته أنه يجب العمل على وقف الحروب وتحقيق الرفاهية لكل الشعوب؛ ليبدأ بعدها قادة العالم مناقشة تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة تحت شعار «إعادة بناء الثقة وشحذ التضامن العالمي».
ومن المتوقع أن تناقش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة الـ78، عدة ملفات، وعلى رأسها كيفية إحلال السلام والأمن الدوليين في بؤر الصراع والحروب، بالإضافة إلى الوصول للتنسيق الفعال لجهود الإغاثة الإنسانية، وكيفية نزع السلاح وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية من الدول في العالم.
كما تناقش الاجتماعات طرق والضوابط اللازمة لمكافحة الإرهاب الدولي بجميع أنواعه ومظاهره، بالإضافة إلى دعم وتعزيز التنمية في القارة الإفريقية والدفع بالشراكات الدولية، وحماية حقوق الإنسان لا سيما الأطفال.
التنمية المستدامة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةويناقش زعماء ورؤساء العالم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عددا من الملفات تتعلق بكيفة تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وإطلاق بداية حقبة جديدة من التقدم نحو تحقيق التنمية، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن خطة للوصول إلى التنمية المستهدفة.
وبدأت خطة التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة في 2015، ومن المتوقع أن يتم تحقيقها بحلول 2030، وبحسب موقع الأمم المتحدة فأن هذه الخطة هي وعد وليست ضمانة، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تجعل تلك الخطط تواجه وعود خطر شديد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة التنمية المستدامة اجتماعات الامم المتحدة الارهاب القارة الافريقية الجمعیة العامة للأمم المتحدة التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
انطلاق أكبر مشروع إنشاء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم من قطر، أورباكون القابضة وهيئة الأشغال العامة "أشغال" تطلقان مشروع المدارس المطبوعة بتقنية D3
في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، أعلنت أورباكون القابضة، بالشراكة مع هيئة الأشغال العامة أشغال)، عن بدء مرحلة الطباعة في مشروع المدارس المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد(، ليكون بذلك أكبر مشروع بناء في العالم يُنفذ باستخدام هذه التقنية.
يتضمن المشروع تشييد 14 مدرسة حكومية، من بينها مدرستان باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تبلغ مساحة كل منهما 20,000 متر مربع، بمساحة إجمالية قدرها 40,000 متر مربع. وهو ما يعادل 40 ضعفًا لأكبر مبنى تم بناؤه حتى الآن باستخدام هذه التقنية في العالم. وقد صُممت المدرستان كمباني من طابقين، على أرض تبلغ مساحتها 100 × 100 متر لكل مدرسة، ما يجعل هذا المشروع نموذجًا غير مسبوق للبنية التحتية التعليمية المستقبلية في قطر والمنطقة
لتنفيذ هذا المشروع الاستثنائي، كلّفت أورباكون القابضة شركة COBOD الدنماركية، الرائدة عالميًا في تصنيع طابعات البناء ثلاثية الأبعاد، بتوريد طابعتين عملاقتين من طراز BODXL، يبلغ طول كل واحدة منها 50 مترًا، وعرضها 30 مترًا، وارتفاعها 15 مترًا — أي بحجم هنغار طائرة بوينغ 737 — مما يجعلها أكبر طابعات بناء على مستوى العالم من حيث الحجم.
وبعد أشهر من التحضير، والتي شملت تجهيز الموقع، تركيب المعدات، وإجراء اختبارات تشغيلية شاملة، بدأت عمليات الطباعة فعليًا على أرض المشروع. وقد قامت أورباكون القابضة بتشكيل فريق هندسي متخصص في تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، يتكوّن من مهندسين معماريين ومدنيين، وخبراء مواد، وفنيي تشغيل طابعات. وعلى مدار الأشهر الثمانية الماضية، أجرى الفريق أكثر من 100 تجربة طباعة كاملة في موقع تجريبي داخل قطر باستخدام طابعة BOD2 ، لتطوير الخلطات الخرسانية، واختبار قوتها، وتكييفها مع المناخ المحلي، إلى جانب تطوير فوهة طباعة مخصصة لضمان دقة أعلى ونعومة في الطبقات المطبوعة.
وفي مايو 2025، أنهى الفريق برنامجًا تدريبيًا مكثفًا بالتعاون مع مهندسي COBOD، شمل تشغيل الطابعات العملاقة، تطوير استراتيجيات الطباعة، تسلسل الطباعة الإنشائي، والمراقبة اللحظية للجودة. ويمثل هذا التدريب نقلة نوعية في بناء القدرات الوطنية في مجال تقنيات البناء المتقدمة، ويعزز مكانة قطر كمركز إقليمي للابتكار الهندسي والتكنولوجي.
وتوفر هذه التقنية العديد من المزايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية مقارنة بطرق البناء التقليدية. فبفضل الطباعة الدقيقة والطبقية، يتم تقليل الهدر في المواد الخام، وتقليل استهلاك الخرسانة، وبالتالي تقليص الانبعاثات الكربونية. كما تقل الحاجة إلى نقل المواد مسبقة الصنع، مما يقلل التكاليف والمخاطر اللوجستية، ويساهم في تنفيذ المشروع بسرعة أعلى وكفاءة أفضل. وتتم أعمال الطباعة خلال فترات الليل لتقليل التأثير الحراري، مما يحسن من جودة الخرسانة ويقلل من التلوث الضوضائي والغبار في الموقع.
أما على المستوى المعماري، فقد استُلهم تصميم المدرستين من التكوينات الطبيعية للصحراء القطرية، حيث استخدمت فرق التصميم في أورباكون حرية الأشكال التي تتيحها الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشكيل جدران منحنية تحاكي الكثبان الرملية. وتُتيح التقنية تصميم أشكال معمارية عضوية وانسيابية يصعب تحقيقها بالطرق التقليدية، مما يجعل المشروع متفردًا من حيث الشكل ومتجذرًا في بيئته الثقافية.
من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في نهاية عام 2025 ليُرسخ موقع قطر في طليعة الدول المتقدمة في تقنيات البناء الرقمي، ويقدم نموذجًا عالميًا للبنية التحتية التعليمية المستدامة.