تقرير لشبكة “سي إن إن” الأميركية: القوات الخاصة الأوكرانية استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في السودان
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
الحرة / ترجمات - دبي
20 سبتمبر 2023
ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أنه من المحتمل أن تكون أوكرانيا قد استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في السودان، حيث تلقت دعما من مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، في صراعها الذي تخوضه مع الجيش السوداني منذ أبريل الماضي.
وأوضحت الشبكة أن "القوات الخاصة الأوكرانية على الأرجح نفذت هجمات بطائرات مسيّرة، مستهدفة عناصر مدعومة من فاغنر قرب العاصمة السودانية"، مما يشير إلى توسع نطاق الحرب الأوكرانية.
ونقلت عن مصدر عسكري أوكراني، قوله إن "العملية لا يبدو أنها من صنيعة الجيش السوداني"، مشيرًا إلى أن "القوات الخاصة الأوكرانية على الأرجح هي المسؤولة عن الهجمات (التي استهدفت الدعم السريع بالمسيرات)".
تبادلت الفصائل المتحاربة في السودان اللوم بشأن الحريق الهائل الذي اجتاح الأبراج التاريخية في العاصمة الخرطوم، وسط قتال عنيف بين القوات المسلحة بقيادة قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان في البلاد، وعناصر "الدعم السريع"، بزعامة محمد حمدان دقلو.
وأوضحت "سي إن إن"، أنها لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من وقوف أوكرانيا وراء الهجوم، لكن مقاطع فيديو للهجوم كشفت عن تشابه مع الهجمات التي تنفذها الطائرات الأوكرانية بدون طيار.
الهجمات المقصودة شملت 14 ضربة مختلفة، على مواقع لأسلحة ومعدات قوات الدعم السريع، التي يُعتقد أن "فاغنر" دعمت بها القوات التي يقودها دقلو.
ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن تنفيذ هجمات في السودان. ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول عسكري سوداني بارز، قوله إنه "لا علم له بتنفيذ أوكرانيا لعملية عسكرية في السودان"، مشيرًا إلى أنه "يعتقد أن مثل هذه الأخبار غير صحيحة".
فيما أوضح التقرير أن العديد من المسؤولين الأميركيين "ليسوا على علم" بالضربات المزعومة، بل وأبدوا دهشتهم من فكرة وجود ضربات للقوات الأوكرانية في السودان.
ويتواصل القتال في السودان بين قوات الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضي، وسط مخاوف من زيادة رقعة الصراع وإعلان كل طرف حكومة لإدارة المناطق التي يسيطر عليها.
واتهمت وزارة الخارجية، التي يسيطر عليها الجيش السوداني، في بيان، الإثنين، قوات الدعم السريع بـ"استهداف عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى والمهمة، والمباني التجارية في البلاد"، خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق، ألقت قوات الدعم السريع باللوم على القوات المسلحة السودانية في تنفيذ "هجمات في الخرطوم"، زاعمة أنها "أثرت على المرافق الحيوية"، ومن بينها المباني التاريخية التي تعرضت للدمار.
منذ 15 أبريل الماضي، حصد النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "زهاء 7500" قتيل، وفق ما أفادت منظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.
وفشلت اتفاقيات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية في إنهاء الصراع.
وفر أكثر من 4 ملايين شخص من العنف في جميع أنحاء السودان، وهرب أكثر من نصفهم من العاصمة وحدها، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
الحرة / ترجمات - دبي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی فی السودان سی إن إن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.
وقالت الحكومة البريطانية إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بالإضافة إلى 3 قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.
وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جيدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني لقوات الدعم السريع تيجاني إبراهيم موسى محمد.
وتواجه بريطانيا تهما للقادة الأربعة بقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمدا في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.
ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.
"فظائع مروعة"ووفق البيان، أفادت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بأن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.
وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وفق تعبيرها.
كما تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها، وفقا للبيان.
والثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانيأتي هذا التحرك بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة لهدنة مدتها 3 أشهر تليها محادثات سلام.
وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكن سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بمسيّرات على مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني.