لجريدة عمان:
2025-05-22@09:01:24 GMT

النادي الثقافي.. آمال وتطلعات

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

تم الإعلان يوم الاثنين المنصرم عن القرار الوزاري الذي أصدره صاحب السمو السيد ذي يزن آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بتشكيل أعضاء مجلس إدارة النادي الثقافي الجديدة للفترة من العام 2023م حتى 2026م. واستقبل الوسط الثقافي هذا الخبر بفرح وامتنان، الفرح لأجل الوجوه الجديدة التي ستتسلم إدارة النادي وفعالياته، والامتنان لما بذلته إدارة الدكتور المثقف والموسوعي محمود بن مبارك السليمي قبلها.

بدأ النادي الثقافي نشاطه منذ عام 1983م، بموجب مرسوم سلطاني سام من لدن المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وكان اسمه آنذاك «النادي الجامعي»، ومنذ تلك الفترة وبعد أربعين سنة، ولا يزال النادي الثقافي حاضرا بقوة في الساحة الثقافية العمانية، رغم ما يصاحبه من مد وجزر فيما يقدمه النادي للوسط الثقافي خاصة وللمجتمع العماني عامة.

ومن الأمور البارزة في الرئاسة السابقة للدكتور محمود السليمي، تعيينه أمينا للمكتبة الثرية للنادي الثقافي، والتي رغم حجمها المتوسط قياسا بالمكان الموجود فيه، إلا أنها تضم النوادر والكنوز المتنوعة من الكتب بمختلف اتجاهاتها وفنونها. كما كان دور الإدارة السابقة واضحا في الندوات المميزة التي اهتمت بالجانب التاريخي والفكري والتعريف بالأعلام العمانية الضخمة والتي لا تاريخ مكتوبا عنها للأسف الشديد، وظل ما نعرفه عن تلك الأعلام -قبل الندوات- تاريخا شفهيا تتناقله الألسن فحسب.

ما المطلوب من النادي الثقافي بإدارته الجديدة، أو بالأصح ماذا نرجو كجمهور محب لهذا النادي وفعالياته؟ يبرز إشكال المادة عند الحديث عن أي مشروع كان، وبالأخص المشاريع الثقافية. فحين نسائل مؤسسة ما أو أفرادا في مؤسسة ثقافية عن السبب الذي يجعل الندوات أو الآثار المقدمة لرصيد الثقافة العمانية شحيحا، يكون الجواب الدائم بالشكوى من نقص الرفد المالي لإقامة الندوات والمؤتمرات أو لطباعة وشراء الكتب للمكتبة!.

من يزر النادي الثقافي ويصعد إلى مكتبته البديعة، ويشاهد منظر الغروب الساحر يتعجب أيما عجب، لماذا لا يكون في الشرفة مقهى نشاهد منه هذه المناظر الآسرة فنستمتع بالقهوة والقراءة في آن؟. ظلت هذه الفكرة في خاطري لسنوات عديدة، وأخبرت بها عددا من الأصدقاء أملا في تحقيقها. فلو قامت إدارة النادي بمنح تلك الشرفة لمستثمر مختص بتقديم القهوة والمشروبات والوجبات الخفيفة، لجنى النادي الثقافي أمرين بالغي الأهمية. الأول أن هذا المقهى سيكون رافدا ماديا مستمرا للنادي، والثاني ضمان وجود المرتادين للنادي؛ فمن لا يأتي المكتبة للقراءة، فسيأتي لمشاهدة تلك الشرفة البديعة والمنظر الأسطوري المطل منها.

ولكن هذا يستدعي أمرا آخر، فمكتبة النادي ثرية جدا وتضم نوادر النوادر كما أسلفت، فلا يمكن أن تظل مكتبة بمثل أهميتها مهملة وبدون كاميرات للمراقبة. كما أن مسألة تجديد المكتبة بالكتب الجيدة والمنتقاة بعناية -لأن المكان لا يحتمل فضول الكتب- سهل يسير حتى وإن لم تتوفر المادة. فإدارة النادي -السابقة والحالية- لديها علاقات وصلات بالناشرين والمؤسسات التي تطبع الكتب الرسمية منها والخاصة، تتيح لها إرسال طلب بالحصول على الإصدارات كدعم لمكتبة النادي. وليس في ذلك حرج ولا مهانة؛ فالكتب ثمينة ومقدسة وحقها أن تكون في المكان الذي تستحقه ومكانها بين أيدي القراء، القراء الذين لا يستطيعون تحمل كلفتها خصوصا..

دائما ما نسمع لفظة «الشباب»، ولكن الواقع -في الغالب- يكون إما مغايرا، أو مكررا. فالمغاير نعرفه جميعا، أما المكرر فهي الوجوه التي تشارك وتدير الفعاليات الثقافية حتى وإن كانت وجوها شابة، وهذه فرصة لتغيير هذا الأمر بيد الإدارة الجديدة. ذكرنا بأن اسم النادي سابقا هو «النادي الجامعي»، وهذه فرصة ذهبية أخرى، فيمكن التعاون مع الجامعات والكليات في سلطنة عمان لتحقيق عدة أمور ثقافية تعود بالنفع على الطلاب، والجامعات، والرصيد الثقافي لعماننا الحبيبة. فلو تم الاتفاق بأن يقوم الطالب بترجمة فصل من كتاب بالتعاون بين الجامعة والنادي، ثم تكتمل تلك المهمة بترجمة الفصول الأخرى من طلبة آخرين فسنحصل على كتاب مترجم بأكمله وجاهز للطباعة، وتعد الجامعة ذلك العمل بمثابة مشروع التخرج للطالب، ويقوم النادي بطباعة ذلك الكتاب؛ لخرجنا بعمل جبار ومثمر ومستمر، فلا يمكن بحال أن يكون مشروع التخرج مهلهلا في أي من الجامعات. ولو تم الاتفاق كذلك، أن يقوم الطلاب بتحقيق المخطوطات المحفوظة في المكتبة الرقمية للنادي أو الموجودة في وزارة التراث والسياحة أو في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ويكون ذلك معادلا لمشروع التخرج، لوجدنا أننا قد طبعنا كل ما في هذه المؤسسات من وثائق ظلت حبيسة الظلمات لسنوات طويلة.

فهل ستعود الفترة الذهبية للنادي والتي كانت في ثمانينيات القرن الماضي، حينما كان النادي مكتظا بالجمهور الراغب في المعرفة، ويمكن للمهتم أن يستعيد مشاهد تلك الفترة الزاهية عبر اليوتيوب، أم سيظل النادي بمنأى عن الشباب الجامعيين والمجتمع ويظل حكرا على النخبة المثقفة ومن لهم رابطة أسرية بالشخصية التي تلقي الندوات أو تُلقى عنها؟. ثلاث سنوات كافية لتكشف لنا هذه الإجابات وكلنا آمال وتطلعات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النادی الثقافی إدارة النادی

إقرأ أيضاً:

ولي عهد الفجيرة: مقتنيات دار الكتب المصرية ركيزة أساسية لفهم التطور التاريخي

كتب- محمد شاكر:

استقبل الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين، وبحث سبل الشراكة في مجالات صون التراث والحفظ الرقمي، وتنظيم الفعاليات الفنية والمعارض المتخصصة التي تُبرز ثراء التراث العربي المشترك.

واصطحب وزير الثقافة ولي عهد الفجيرة في جولة بمبنى دار الكتب بباب الخلق، أحد أعرق المؤسسات الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث اطلع على مجموعة من أندر المخطوطات والمقتنيات التراثية التي تُجسد مراحل تطور الفكر الإنساني في مختلف الحقول المعرفية.

وبحسب بيان، أكد هَنو، خلال اللقاء، عمق ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية على المستويين الشعبي والرسمي، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكات الثقافية باعتبارها جسرًا للتقارب وتبادل الخبرات، وبوابة لانفتاح المجتمعات على آفاق أرحب من الإبداع والمعرفة. وأضاف أن التعاون بين وزارة الثقافة وإمارة الفجيرة يمكن أن يشكل نموذجًا فاعلًا للتعاون العربي المشترك ، وبناء مستقبل ثقافي عربي أكثر إشراقًا، من خلال الابتكار والاحتفاء بالموروث الحضاري المشترك.

من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن حمد الشرقي عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أن التعاون مع مصر في مجالات الإبداع والمخطوطات والوثائق التاريخية يُعد من المحاور الأساسية لصون الذاكرة الثقافية العربية، ويُسهم في نقل هذا الإرث للأجيال القادمة. وأشار إلى أن دار الكتب تُعد منارات فكرية مهمة تحتضن كنوزًا معرفية نادرة، تُبرز التنوع الثقافي وثراء الحضارة الإسلامية، وتمثل مرجعًا أساسيًا لفهم تطور الفكر العربي والإنساني عبر العصور.

وأشاد ولي العهد بالدور الرائد الذي تضطلع به دار الكتب في إتاحة هذا التراث للباحثين والجمهور، مشددًا على أهمية دعم المبادرات التي تدمج بين حماية التراث وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تقديمه وصيانته، بما يُواكب تطورات العصر ويُسهّل الوصول إليه عالميًا.

وخلال الجولة، قدّم الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، عرضًا موجزًا عن تاريخ الدار ونشأتها، وما تضمه من مقتنيات نادرة تشمل نحو 60 ألف مخطوط مكتوب بالعربية والتركية والفارسية، تغطي طيفًا واسعًا من المعارف مثل العلوم الدينية والطبيعية، الرياضيات، الأدب، اللغة، التاريخ، والاجتماع. كما تضم مجموعات من أوراق البردي، الخرائط، المسكوكات، ألبومات الخط، وأوائل المطبوعات، إضافة إلى دوريات علمية وأغلفة كتب منفصلة.

وأشار طلعت إلى أن متحف دار الكتب بباب الخلق يضم مجموعة مختارة من هذه المقتنيات تُعرض بأسلوب يراعي المعايير البيئية، حفاظًا على سلامة المواد الأصلية، وإتاحة تجربة متجددة للزائرين.

اقرأ أيضاً:

ارتفاع الحرارة في هذا الموعد.. تعرف على طقس الأيام المقبلة

عربية النواب: زيارة رئيس لبنان لمصر تاريخية

الجيزة تطلق شريان "المريوطية" الجديد.. 5 كم لتسهيل حركة الملايين

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

ولي عهد الفجيرة مقتنيات دار الكتب المصرية الدكتور أحمد فؤاد هَنو

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزارة الثقافة تفتح المتاحف مجانًا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف أخبار وزير الثقافة يجتمع بقيادات دار الكتب والوثائق لمتابعة مشروعات التطوير أخبار حدث في 8 ساعات| موعد صرف منحة عيد العمال وتفاصيل حضور السيسي عقد قران ابنة أخبار تفاصيل الاجتماع الأول للجنة "الدراما والإعلام".. ماذا ناقش ومَن حضر؟ أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

ولي عهد الفجيرة: مقتنيات دار الكتب المصرية ركيزة أساسية لفهم التطور التاريخي

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

رابط التقديم في وظائف المدارس المصرية - اليابانية 2025 من 15 إلى 45 يومًا.. اعرف حقك في الإجازة السنوية بقانون العمل الجديد بدء حجز سكن لكل المصريين 7.. كراسة الشروط إلكترونيا والمقدم في البريد 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • موعد انضمام محمد علي بن رمضان للنادي الأهلي
  • وصول الكتب الدراسية للمدارس استعداداً للعام القادم..فيديو
  • كتّاب يناقشون مستقبل النقد الإيكولوجي في الدراسات العربية في النادي الثقافي
  • ولي عهد الفجيرة: مقتنيات دار الكتب المصرية ركيزة أساسية لفهم التطور التاريخي
  • وزير الثقافة يستقبل ولي عهد الفجيرة لبحث آليات التعاون الثقافي وصون التراث ويصطحبه في جولة بدار الكتب بباب الخلق
  • سعر الذهب يهبط بشكل كبير مفاجئ نحو 3200 دولار وسط آمال تجارية وتوقعات بخفض الفائدة
  • مجلس إدارة المصري يتمسك ببقاء كامل أبو علي رئيسًا للنادي
  • مؤسسة النفط: الهروج تُعزّز توليد الكهرباء بحقل آمال
  • هل تعتقد أن دماغك مقسّم.. قراءة الكتب تكشف الحقيقة!
  • شركة الهروج تعيد الحياة لـ«حقل آمال» بتحديث توربينة الكهرباء وتحسين الإنتاجية