«أبطال أوروبا».. بايرن ميونيخ يزيد محن يونايتد
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
ضاعف بايرن ميونيخ الألماني محن ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي عندما تغلب عليه 4-3 في مباراة مجنونة الأربعاء في الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الأولى بمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويعيش نادي «الشياطين الحمر» أزمة عميقة ويواجه مدربه الهولندي إريك تن هاغ ضغوطات كبيرة بعد بداية موسم مخيّبة للآمال، شهدت خسارته ثلاث مرات من أصل خمس مباريات في الدوري المحلي حيث يحتل المركز 13 برصيد 6 نقاط وبفارق 9 نقاط عن جاره مانشستر سيتي المتصدر.
وهذه المرة الأولى في تاريخ الدوري الممتاز التي يخسر فيها يونايتد ثلاث مرات في مبارياته الخمس الأولى.
لكن ذلك لم يكن تبريراً للشفقة من بايرن ميونيخ الذي سجّل أهدافه الأربعة عن طريق لوروا سانيه (28)، سيرج غنابري (32)، الإنكليزي هاري كاين (54 من ركلة جزاء) والفرنسي ماتيس تيل (90+2)، فيما أحرز الدنماركي راسموس هويلند (49) والبرازيلي كاسيميرو (88 و90+5) أهداف يونايتد.
وبغياب المدرّب توماس توخل لنيله بطاقة حمراء خلال مواجهة مانشستر سيتي حامل اللقب في الدور ربع النهائي الموسم الماضي، حلّ مكانه في هذه المباراة مساعده تسولت لوف، كان السبق ألمانياً.
فبعد تبادل جميل للكرة بين سانيه وكاين، حضّرها الإنكليزي على طبق من فضة لزميله على مشارف المنطقة فسددها قوية باتجاه المرمى أخطأ حارس المرمى الكاميروني أندريه أونانا في التقاطها فعانقت شباكه (28).
ولم ينتظر البافاري كثيراً لتعزيز النتيجة، إذ استلم جمال موسيالا الكرة وانطلق بها في الرواق الأيسر إلى داخل المنطقة وراوغ المدافع البرتغالي ديوغو دالوت ومررها إلى غنابري الخالي من الرقابة فسددها في الشباك إلى يسار أونانا الذي لم يحرّك ساكناً (32).
وحاول يونايتد امتصاص الصدمة سريعاً، عندما مرر كاسيميرو كرة بينية إلى الإسباني سيرخيو ريغيلون، لكن الأخير حوّل عرضية لم يكن أحد في انتظارها أمام المرمى الخالي لسفين أولريخ (34).
وكاد سانيه أن يضيف الهدف الثالث عندما توغّل من الجهة اليمنى وسدد يسارية مقوّسة مرت بجوار القائم الأيمن (45).
ومع انطلاقة الشوط الثاني، قلّص يونايتد النتيجة عن طريق هويلند الذي استلم كرة داخل المنطقة من ماركوس راشفورد فسددها ولمست المدافع الكوري الجنوبي مين-جاي كيم وخدعت أولريخ (49).
لكن فرحة «الشياطين الحمر» لم تدم طويلاً، حيث منح حكم المباراة السويدي غلين نيبرغ بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، ركلة جزاء لبايرن إثر لمسة يد على الدنماركي كريستيان إريكسن، فانبرى لها كاين وترجمها هدفاً إلى يمين أونانا (54).
وكاد سانيه أن يضيف الهدف الرابع عندما تبادل الكرة مع موسيالا في الثلث الأخير وسددها بيمناه صاروخية ارتطمت بالقائم الأيمن (56).
وتصدّى أونانا لتسديدة كاين من داخل المنطقة (62)، لكنه كاد أن يرتكب خطأ آخر بعد دقيقتين عندما أفلتت من بين يديه كرة قوية لسانيه، غير أن الدفاع أبعدها سريعاً إلى ركنية (64).
وأجرى تن هاغ تبديلين متأخرين في الدقيقة 80، بإدخال الفرنسي أنتوني مارسيال بدلاً من هويلند، والأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو بدلاً من الأوروغوياني فاكوندو بيليستري.
وانتفض الفريق الإنكليزي في الدقائق الأخيرة، وقلص الفارق عن طريق كاسيميرو الذي استغل تمريرة من مارسيال وسقط أرضاً لكنه رغم ذلك سدد الكرة بيسراه في المرمى (88).
غير أن الردّ جاء سريعاً أيضاً من بايرن، وهده المرة بتسديدة صاروخية من داخل المنطقة من الفرنسي ماتيس تيل (90+2).
وسجّل كاسيميرو هدفاً ثالثاً ليونايتد بعد تمريرة من ركلة حرة من البرتغالي برونو فرنانديش، فأسكنها برأسه في الشباك (90+5).
وفي المجموعة نفسها، عاد غلطة سراي التركي من بعيد وحول تخلفه بهدفين نظيفين أمام ضيفه كوبنهاغن الدنماركي الى تعادل 2-2.
وتقدّم الضيوف عن طريق النروجي محمد اليونسي (35) والبرتغالي ديوغو كونكالفيس (58)، لكن أصحاب الأرض استغلوا النقص العددي في صفوف الفريق الدنماركي بعد طرد الظهير إيلياس ييليرت بالبطاقة الصفراء الثانية (73)، وردوا بهدفي الفرنسي ساشا بويي (86) والبرازيلي تيتي (88).
المصدر: الراي
كلمات دلالية: داخل المنطقة عن طریق
إقرأ أيضاً:
مدرب دورتموند يرفض المبالغة في الاحتفال بالتأهل إلى «أبطال أوروبا»
دورتموند (د ب أ)
أبدى الكرواتي نيكو كوفاتش، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند، سعادته بتأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد صحوة متأخرة في الدوري الألماني، لكنه أكد أن الاحتفال بالأمر سيتأجل بالنظر إلى كون ذلك الحد الأدنى من الأهداف بالنسبة للنادي.
وكان دورتموند يحتل المركز الحادي عشر، حينما تولى المدرب الكرواتي المهمة في يناير الماضي خلفاً للمدرب التركي المقال نوري شاهين.
وبعد عدة أسابيع شهدت اضطراباً كبيراً في أداء الفريق، قاد المدرب المعروف بانضباطه الكبير صحوة للفريق الأسود والأصفر ليحقق الفوز في آخر خمس مباريات ويزيح فرايبورج من على المركز الرابع ويتأهل لدوري أبطال أوروبا للموسم العاشر على التوالي.
وجاء الفوز على هولشتاين كيل الذي هبط للدرجة الثانية بنتيجة 3- صفر، كدلالة على الحزم والصرامة لدى كوفاتش، والذي سبق وأن تمت إقالته من تدريب بايرن ميونيخ وفولفسبورج.
وقال كوفاتش في تصريحات لقناة «سكاي»: «ما فعلناه في الأسابيع الأخيرة كان رائعاً، كان علينا أن نوضح ما نريده من المباريات التي خضناها، اللاعبون لم يكن لديهم ذلك في بداية الموسم».
وأضاف: «أعرف جيداً جودة اللاعبين الكبار وكان علي أن أتأكد أنهم يتحلون بالعقلية الإيجابية».
وتابع المدرب الكرواتي: «لا يجب أن نبالغ في الاحتفال، أنهينا الموسم في المركز الرابع فقط، وهو الحد الأدنى من التوقعات».
ولم تكن الجماهير مؤيدة لاختياره لتدريب الفريق الذي حل وصيفاً في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وذلك نظراً لارتباطه السابق ببايرن ميونيخ، وفشله مع فولفسبورج، لكن كوفاتش أثبت خطأ المشككين في إمكانياته وحظي بإشادة المدير الرياضي لارس ريكن، معتبراً أن ذلك أفضل إنجاز لمدرب لدورتموند.
وأضاف المدرب الكرواتي موجها التحية لمساعديه واللاعبين والجماهير: «إنه شيء رائع أن تحظى بالإشادة، بمفردي لم أكن لأحقق ذلك».
كما وجه كوفاتش الشكر لابنته والتي طلبت منه ارتداء السترة ذاتها من أجل الحظ الجيد، وقال: «ابنتي قالت لا يمكن أبداً تغيير طقوس الفوز».