الين يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 10 أشهر بسبب الاحتياطي الفيدرالي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى فى عشرة أشهر، بسبب ارتفاع عائد السندات الأمريكية الواسع عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
يظل تراجع الين محدودًا حتى الآن، مع انطلاق فعاليات اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني، بعدما أثار محافظ البنك "كازو أويدا" مؤخرًا التكهنات بشأن تحرك وشيك بعيدًا عن أسعار الفائدة السلبية.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.1% إلى (148.46 ين) الأعلى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (148.34 ين)، وسجل أدنى مستوى عند (148.17 ين).
فقد الين بالأمس نسبة 0.3% مقابل الدولار، فى ثاني خسارة يومية على التوالي، بعد توقف متشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
العائد على السندات الأمريكية
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بأكثر من 0.7%، ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً أعلى مستوى فى 16 عامًا عند 4.448%، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة، بعد توقف متشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث أبقي المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة طبقًا لمعظم التوقعات عند نطاق 5.50% الأعلى فى 22 عام.
وأرجع هذا القرار إلى إعطاء الفرصة لظهور تأثير مسار التشديد النقدي على بيانات الاقتصاد الأمريكي، وأشار إلى أنه سيشدد السياسة مرة أخرى قبل أن يكمل دورة رفع أسعار الفائدة، محفظًا على توقعاته حول وجود زيادة إضافية بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام.
وبعد تلك الزيادة المنتظرة، أشار المركزي الأمريكي إلى أنه سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في عام 2024، ولكن بوتيرة أبطأ مما اقترح في توقعات حزيران/يونيو، ومن المرجح أيضًا أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
استمرار ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث تتسع الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.
البنك المركزي الياباني
انطلقت اليوم الخميس فعاليات اجتماع البنك المركزي الياباني، لمناقشة السياسة النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد الياباني، على أن تصدر القرارات غداً الجمعة و يتحدث محافظ البنك "كازو أويدا" عن مستقبل أسعار الفائدة.
ويعد هذا الاجتماع هو الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع فى آسيا، خاصة بعدما أثار محافظ البنك "كازو أويدا" التكهنات بشأن تحرك وشيك بعيدًا عن السياسة النقدية شديدة السهولة.
توقعات السوق مستقرة حاليًا حول إبقاء بنك اليابان على أدوات السياسة النقدية المرنة بدون أي تغيير، لكن من المتوقع أن يوفر بيان السياسة النقدية وتوقعات البنك و تصريحات كازو أويدا، المزيد من الأدلة حول احتمالات التخلي عن سياسة أسعار الفائدة السلبية.
توقعات
قال كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني "رودريجو كاتريل": شعورنا هو أن بنك اليابان يحتاج تجهيزات لدعم نفسه فيما يتعلق بأي تغيير محتمل فى السياسة النقدية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأضاف كاتريل:نعتقد أن ذلك يجب أن يحدث مع مجموعة من التوقعات الجديدة، ولهذا السبب لا نعتقد أننا سنحصل على الكثير من المفاجآت يوم الجمعة.
وقالت الخبيرة الاقتصادية ومحللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي "كارول كونغ ":نشك في أن المحافظ أويدا سيقدم توجيهات قوية بشأن السياسة النقدية حتى يجمع أدلة كافية على وجود دورة واضحة من الزيادة فى الأجور والأسعار.
وأوضحت كونغ: أن غياب التغيير في اجتماع بنك اليابان يوم الجمعة قد يدفع زوج الدولار/الين للارتفاع .وأضافت:جنبًا إلى جنب مع تحذيرات المسؤولين اليابانيين، فإن خطر تدخل بنك اليابان في سوق العملات يستمر في الارتفاع من وجهة نظرنا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار السیاسة النقدیة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار الذهب والفضة بعد تثبيت الفيدرالي لسعر الفائدة
صراحة نيوز- شهدت أسعار الذهب هبوطًا قويًا، حيث انخفض سعر عقود الذهب الآجلة بنسبة 1.7% ليصل إلى 3,322.47 دولار للأوقية، كما تراجع سعر ذهب السبائك بنفس النسبة إلى 3,270 دولارًا للأوقية. وعلى الجانب الآخر، هبطت أسعار الفضة بنسبة 3.03% لتصل إلى 37.128 دولارًا للأونصة.
تفاصيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي
صوّت مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، رغم معارضة من الرئيس دونالد ترامب واثنين من كبار أعضاء اللجنة. حيث صوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بأغلبية 9 مقابل 2 لصالح تثبيت سعر الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.
وكان المحافظان ميشيل بومان وكريستوفر والار قد دعيا إلى بدء التيسير النقدي، مشيرين إلى أن التضخم تحت السيطرة وأن سوق العمل قد يواجه تراجعًا قريبًا. ويُعد هذا أول اعتراض من هذا النوع منذ أواخر عام 1993.
وجاء في البيان الصادر بعد الاجتماع أن اللجنة لاحظت تباطؤًا في نمو النشاط الاقتصادي خلال النصف الأول من العام، مع بقاء معدل البطالة منخفضًا وظروف سوق العمل قوية، بينما يظل التضخم مرتفعًا إلى حد ما. وأشار البيان أيضًا إلى استمرار ارتفاع مستوى عدم اليقين بشأن الظروف الاقتصادية، مقارنة بتقييم أكثر تفاؤلاً في يونيو.
توقعات المستقبل وخطاب جيروم باول
يُعتقد أن تباطؤ الاقتصاد سيدعم احتمالية خفض أسعار الفائدة في المستقبل، رغم أن اللجنة لم تعلن تأييدًا لذلك بعد. من المقرر أن يلقي رئيس الفيدرالي، جيروم باول، كلمة في الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت الشرقي، حيث من المتوقع أن يتحدث عن توجهات اللجنة بشأن خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
كانت الأسواق تتوقع عدم تغيير أسعار الفائدة في الاجتماع الحالي، لكنها تتابع عن كثب مستوى الخلاف داخل اللجنة التي تفتقر في هذا الاجتماع إلى حضور العضو المحافظة أدريانا كوجلر. ويتوقع المتداولون أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر، رغم أن هذا يتوقف على تطورات البيانات الاقتصادية، خاصة بعد أن أشار مسؤولون في يونيو إلى احتمال حدوث خفضين خلال العام.
الأسواق والمستهلكون بين الترقب والتأثيرات
على الرغم من مواقف بعض الأعضاء المتساهلة، لا تتوقع الأسواق تخفيض أسعار الفائدة قبل سبتمبر، وفقًا لأداة CME FedWatch Tool.
قال كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في Northlight Asset Management: “بيان الفيدرالي لم يحمل جديدًا كثيرًا، لكن جيروم باول لمح خلال مؤتمره الصحفي إلى احتمال خفض سعر الفائدة في سبتمبر، مشيرًا إلى أن معظم مؤشرات التضخم طويلة الأجل تتماشى مع الهدف الرسمي البالغ 2%. كما أكد أن تأثير التعريفات الجمركية على التضخم سيكون قصير الأجل، وليس تعديلًا دائمًا للأسعار”.
ومن جهته، يرى جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في LPL Financial، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض الفائدة بعد الصيف، وقال: “اللجنة مهدت الطريق لذلك، وإذا تدهورت الظروف الاقتصادية، فمن المرجح أن يتم خفض سعر الفائدة ربع نقطة في سبتمبر”.