أعلنت شركة ميتا (Meta) عن توسيع برنامج التوثيق المدفوع الخاص بها ليشمل حسابات الأعمال. تهدف هذه الخطوة إلى توفير وسيلة إضافية للشركات لزيادة مصداقيتها على منصات ميتا، من خلال شراء علامة التوثيق المعتمدة. بالحصول على علامة التوثيق، يمكن للعلامات التجارية تعزيز مصداقيتها وإثبات هويتها وتمييزها عن المنافسين.

كان برنامج التوثيق المدفوع سابقًا متاحًا فقط للأفراد الذين يرغبون في توثيق هويتهم الشخصية على منصات ميتا مثل فيسبوك وإنستغرام. ولكن الآن، ستتاح هذه الفرصة أيضًا للشركات والعلامات التجارية لتوثيق هويتها باستخدام علامة التوثيق المدفوعة.

تأمل ميتا أن يكون لهذا التوسع تأثير إيجابي على العلامات التجارية وأن يوفر لها فرصة لبناء الثقة مع المستخدمين. وعلى الرغم من أن هناك رسوم مالية مرتبطة بشراء علامة التوثيق المدفوعة، إلا أن الشركات قد ترى ذلك استثمارًا ضروريًا لتحقيق مزايا مثل زيادة التفاعل مع المحتوى وزيادة الوعي بالعلامة التجارية.

مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذا البرنامج قد يثير بعض المخاوف بشأن قيمة علامات التوثيق، حيث يمكن أن يقلل زيادة عدد المستخدمين الذين يحصلون على العلامة من قيمتها إلى حد ما. ومع ذلك، يجب أن نتعامل مع هذه العلامة على أنها أداة إضافية للتوثيق والتمييز، وليس العامل الوحيد لتحقيق النجاح في منصات التواصل الاجتماعي.

تعكس هذه الخطوة التوسعية لبرنامج التوثيق المدفوع لحسابات الأعمال رغبة ميتا في تلبية احتياجات المستخدمين والشركات وتوفير أدوات تساعدهم في بناء وتعزيز هويتهم الرقمية على منصاتها. ومن المتوقع أن يلقى هذا البرنامج استجابة إيجابية من العلامات التجارية التي تسعى لزيادة مصداقيتها وتمييزها في بيئة التواصل الاجتماعي.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: علامة التوثیق

إقرأ أيضاً:

قطاع الذكاء الاصطناعي في ميتا يواجه أزمة موارد بشرية

يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي في "ميتا" أزمة موارد بشرية تمثلت في نزيف مستمر للمواهب، إذ خسرت الشركة عددًا كبيرًا من الأسماء البارزة في القطاع، وذلك حسب تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" المهتم بالتكنولوجيا والأعمال.

وأشار الموقع إلى أن "ميتا" أطلقت الورقة البحثية الأولى التي كشفت فيها عن نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر "لاما" (LLAMA) الخاص بها عام 2023، وكانت تضم 13 اسمًا من أبرز العلماء الذين قدموا الورقة وعملوا عليها.

ولكن اليوم يتبقى 3 أسماء فقط من هذا الفريق الأصلي الذي قام ببناء النموذج مفتوح المصدر الأول للشركة، وهم الباحث العلمي هوغو توفرون، والمهندس الباحث زافييه مارتينيه، وقائد البرنامج التقني فيصل أزهر، أما البقية فتركوا الشركة، منتقلين إلى شركات منافسة أخرى أو حتى أسسوا شركاتهم التي تنافس "ميتا".

وهذه الأزمة تحديدًا تبرز في حالة شركة "ميسترال" (Mistral) التي أسسها غيوم لامبل وتيموثي لاكروا اللذان كانا من أعمدة مشروع "ميتا" للذكاء الاصطناعي، فضلًا عن انضمام عديد من خبراء "ميتا" للذكاء الاصطناعي للشركة كونها تعمل على مشروع نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر.

تثير هذه الانتقالات التساؤلات حول إدارة "ميتا" للقطاع الجديد والحفاظ على المهارات العلمية والعملية داخل الشركة، ويبدو أن هذا السبب أيضًا يقف وراء تأجيل الشركة طرحها نموذج الذكاء الاصطناعي الأكبر لها "بهيموث" (Behemoth)، وذلك وفق تقرير منفصل من وول ستريت جورنال.

إعلان

وكأن نزيف الموارد هذا لم يكن كافيًا لشركة "ميتا"، فقد أعلنت الشركة عن بعض التغيرات داخل فريق الذكاء الاصطناعي الخاص بها، إذ تترك جويل بينو -التي قادت مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية في الشركة لمدة 8 سنوات- منصبها لصالح روبرت فيرجوس، الذي شارك في تأسيس مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية عام 2014 ثم قضى 5 سنوات في "ديب مايند" (DeepMind) التابعة لشركة "غوغل" قبل أن يعاود الانضمام إلى "ميتا" هذا الشهر.

وبينما تبدو "ميتا" متأخرة قليلًا في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجه للمستخدمين، فإنها كانت تمتع بريادة منقطعة النظير في قطاع الذكاء الاصطناعي المخصص للأعمال، إذ كان النموذج الخاص بها "لاما" قادرًا على تأدية الوظائف التي تقدمها نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، ولكن بالاعتماد على التشغيل المحلي من خلال بطاقة رسومية واحدة فقط بدلًا من مراكز كاملة للبيانات.

لكن الآن وبعد مرور عامين تقريبًا، فقدت "ميتا" هذه المكانة مع ظهور عديد من المنافسين في مقدمتهم "ميسترال" التي تمكنت من تقديم نموذج ذكاء اصطناعي يتفوق على نظيره في "ميتا"، ومع غياب فريق التطوير الأساسي الذي عمل على نموذج الشركة، يصبح من الصعب اللحاق بالمنافسة، وهو ما يعززه غياب نموذج "التفكير العميق" من الشركة في حين قدمه المنافسون منذ فترة كبيرة.

بشكل عام، تصل فترة عمل باحثي الذكاء الاصطناعي في "ميتا" إلى 5 سنوات تقريبًا، وهو ما يشير إلى أن نزيف المواهب الذي كلف الشركة 11 باحثًا لم يكن تجربة مؤتمرة أو لأن الشركة عينت موظفين مؤقتين، بل يعكس مشكلة حقيقية موجودة داخل الشركة.

مقالات مشابهة

  • قطاع الذكاء الاصطناعي في ميتا يواجه أزمة موارد بشرية
  • رفاهية الأثرياء.. زوكربيرغ يحرّك 330 مليون دولار للمغامرة
  • قائمة أقوى العلامات التجارية في تركيا لعام 2025.. شركة واحدة تتصدر بقيمة 2.2 مليار دولار!
  • ميتا تبدأ تدريب الذكاء الاصطناعي في ألمانيا
  • الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات: “ميتا” تبدأ تدريب ذكائها الاصطناعي ببيانات المستخدمين واليوم الفرصة الوحيدة للاعتراض
  • توصية بتوسيع تعريف “الصحفي” ليشمل صانعي المحتوى الرقمي بالسودان
  • بنك مصر يوقف إصدار الشهادات الدولارية ذات العائد المدفوع مقدما بالجنيه
  • بنك مصر يوقف إصدار شهادات الادخار بالدولار الأمريكي المدفوع عائدها مقدماً بالجنيه المصري ويخفض العائد على شهادات الادخار بالجنيه المصري 1%
  • «الربيعة»: مشروع التوثيق التاريخي للحج والعمرة يحظى باهتمام كبير من خادم الحرمين وولي العهد
  • بحث نماذج الأعمال في منصات الإعلام الرقمي بهيئة الصحفيين بمكة