شهرة كبيرة حظي بها المنزل الشهير بـ«المعجزة»، الذي ظل صامدًا رغم سيول درنة التي حطمت جميع ما حوله، فقد انتشرت العديد من الصور له من الخارج، إلا إن الجميع بات يتسائل عن الجزء الداخلي، هل تأثر أم لا؟.

أحد جيران المنزل قام بعمل جولة مصورة لـ«الوطن» داخل المنزل، استعرض خلالها طبيعة الأضرار التي لحقت بالمنزل.

بعد ضرب السيول لمنطقة درنة، تسلل أحد الجيران إلى داخل المنزل المعجزة كما أطلق عليه البعض، ليطمأن على حالة سكانه، وهل لا يزالوا على قيد الحياة من عدمهم، وتبين أنه لم يصاب أي منهم بسوء، وقال جار المنزل: «لما صار ذلك الأمر في درنة تحطمت جميع المنازل، وظلت الأحواش الموجودة في الجزء السفلي في المنزل مفتوحة أمام الجميع، وتفقدت الحوش من الداخل ولم أجد ليس أي جثث بالداخل».

شكل المنزل من الداخل 

تابع الشاب: «قمت بتصوير المنزل من الداخل لأجد الماء يتساقط من الجزء العلوي، فينما لم تتأثر السلالم بأي شيء، وبعد انتهاء الجولة قمت بالخروج من المنزل بعد توثيق ماحدث له، وتبين أنه كان متسخا بالطين من الداخل ومليئ بالأتربة.

لم تكف الماء عن الهبوط إلى الأسفل أثناء تواجدي في المنزل، إلا أن حوائط المنزل لم تصب بأذى، وكذلك السلالم «كل شيء كان في مكانة ولم يتأثر بأي شيء نهائي».

شكل المنزل الخارجي 

يبدو المنزل وكأنه حديث البناء، إذ لم تصب أبوابة أو الجدران بأي أضرار، حتى أنه حافظ على طلائه الأبيض من الخارج رغم الطين والوحل على الأرض.

وانقسم رواد السوشيال ميديا حول هذه القصة، فالبعض يرى أنه «معجزة» بسبب أعمال صاحب البيت الخيرية التي شفعت له وحافظت على ممتلكاته، وبين آخرين مشككين في الصور ومقطع الفيديو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيت المعجزة المنزل الناجي الوحيد درنة من الداخل

إقرأ أيضاً:

الوقاية الدينية والصحية.. حماية المجتمع تبدأ من الداخل

 

 

محمد بن علي بن ضعين البادي
في الآونة الأخيرة، شهدنا تصاعدًا ملحوظًا في الأصوات التي تنادي بمنع دخول بعض الجنسيات إلى البلاد، بحجة انتشار أمراض مُعدية في أوطانهم، وهو أمر ظاهرٌ منه الحِرص على الصحة العامة، ويستحق التقدير والمتابعة. ولكن، الخطر الحقيقي لا يكمن في القرارات وحدها، بل في اختزال القضية في البُعد الصحي فقط، وإغفال البُعد الديني والأخلاقي الذي يضمن حماية الإنسان والمجتمع على حد سواء.
المجتمع المسلم لا يدير شؤونه بالخوف أو الإجراءات الصحية وحدها، بل يستند إلى منهج رباني جعل الوقاية قبل العلاج، والسلوك قبل القانون، وتقوى الله قبل كل شيء. فالأمراض مهما كثرت أسماؤها أو تنوعت صورها، لا تنتشر إلا في بيئةٍ خالية من الضوابط الأخلاقية، ومرتعٍ للسلوكيات المنحرفة، وفراغٍ قيَمي.
إن تصنيف النَّاس على أساس جنسيتهم، أو ربط الأمراض بهويات بشرية، لا يعالج جذور المشكلة، بل يخلق وهمًا بالأمان، ويغفل المجتمع عن مسؤولياته الداخلية، ويتساهل فيما هو أخطر وأشد تأثيرًا. فقد انتقل مرض في بيئة تعلن الأمان، وولد خطر من داخل المجتمع نفسه، لا من خارجه.
ويبين لنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم المبين في الوقاية من الأوبئة والأمراض، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها." وهذا الحديث يضع مبدًا شرعيًا عظيمًا، قائمًا على منع نقل الوباء، وحفظ الأنفس، وسد أبواب الضرر قبل وقوعه. فلا يجوز شرعًا أن يدخل الإنسان أرضًا يعلم أنها موبوءة، كما لا يحل لمن كان في أرض موبوءة أن ينتقل إلى غيرها، فيكون سببًا في نقل الأذى للآخرين.
وعليه، فإنَّ المسؤولين عن حماية المجتمع مطالبون بمراعاة هذا الأصل النبوي الواضح، خاصة إذا أعلنت دولة ما بشفافية أن لديها أعدادًا هائلة من المصابين بمرض مُعدٍ. فكيف لنا أن نسمح بقدومهم، ونحن نعلم أن الشرع سبقنا بالتحذير، وأوجب حفظ النفس والمجتمع من كل ما يهددهما؟
وفي هذا الوطن المبارك، الذي أنعم الله عليه ببيوت الله العديدة، تتضاعف مسؤوليتنا في توجيه الناس وترسيخ القيم الصحيحة؛ فالمساجد لم تُبنَ للصلاة فقط؛ بل للتعليم والتوجيه، ولتحصين النفوس قبل وقوع الزلل. ومن على المنابر يجب أن يُسمع خطاب صريح وحكيم، يذكّر الناس بخطورة المحرمات، وأن التساهل فيها لا يهدم الفرد فقط، بل يُهدد سلامة المجتمع بأسره. فبالعفة تُحفظ الأجساد، وبالاستقامة تُصان الأبدان، وبالوعي الديني الصادق تُغلق أبواب الفتن والأمراض معًا، ويصبح المجتمع حصينًا بترابط قيمه وسلوكياته.
المطلوب ليس التراخي في الإجراءات الصحية، ولا التهاون في حماية المجتمع؛ بل المطلوب أن يسير الوعي الصحي والوعي الديني جنبًا إلى جنب، دون أن يطغى أحدهما على الآخر؛ فالقرار وحده لا يصنع أمة واعية، والمنع وحده لا يبني حصانة دائمة، أما ترسيخ القيم فهو الضمانة الأبدى.
حماية المجتمع تبدأ من داخله، من تربية الضمير، وإحياء الرقابة الذاتية، وتذكير الناس أن طاعة الله ليست خيارًا ثانويًا، بل هي خط الدفاع الأول عن صحتهم وأخلاقهم وأمنهم المجتمعي. فبالدين تُصان الأجساد، وبالقيم تُحمى الأوطان، ومن أراد وقاية حقة فليبْدأ بإصلاح السلوك قبل التفكير في منع الدخول.
 

مقالات مشابهة

  • الوقاية الدينية والصحية.. حماية المجتمع تبدأ من الداخل
  • نوح شناب يكشف كواليس تصوير الجزء الأول من Stranger Things بلقطات حصرية
  • هل يستطيع حزب العدالة والتنمية المغربي إعادة بناء نفسه؟ رأي من الداخل
  • نفاصيل وفاة زوجين مسنين داخل منزلهما بالإسماعيلية
  • من أسرة واحدة.. إصابة 4 أشخاص باختناق إثر تسرب غاز في البحيرة
  • ليبيا ترحّل مجموعة من المهاجرين المصريين
  • مصرع 3 أشخاص في انهيار حفرة تنقيب عميقة داخل منزل بالفيوم
  • مقتل شاب بجريمة إطلاق نار في الداخل
  • تطورات جديدة في قضية وفاة المطربة التركية غلو.. والسلطات توقف ابنتها وصديقتها
  • كارثة في بريطانيا جريمة حرق منزل تودي بحياة عائلة