أبوظبي في 22 سبتمبر /وام/ شارك صندوق الوطن، في قمة العلوم التي أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في نيويورك، ونظم جلسة نقاشية في أبوظبي تحت عنوان "من الملح إلى البناء" تناولت أهمية تفعيل الطاقات البحثية والاقتصادية والبيئية لتصريف الملح على مستوى العالم، وشارك فيها عدد كبير من العلماء والباحثين الدوليين والمهتمين بشؤون البيئة البحرية، وعدد من مسؤولي المؤسسات الاقتصادية المحلية والدولية.

وتحدث في الجلسة التي عُقدت في مركز أبوظبي للطاقة وشاركت فيها عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد من خارج الدولة شيرين متولي، مديرة الحوار في "Onstage International"، والدكتور محمد عبد الحميد داود، أستاذ بالمركز الوطني لبحوث المياه ومستشار الموارد المائية بهيئة البيئة أبوظبي، والدكتور فيصل المرزوقي، من جامعة خليفة، والدكتور كمال سيليك، من جامعة نيويورك أبوظبي، ود. تانيجافيلان أروموغام، من جامعة خليفة.

وعبر ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، عن اعتزازه بتنظيم صندوق الوطن هذه الجلسة العلمية المميزة بمشاركة قامات علمية بارزة على المستوى العالمي، بالتنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدا أن الجلسة التي تابعها العشرات سواء بالحضور أو عبر تقنية الاتصال المرئي، ناقشت العديد من البحوث المتعلقة بالتقنيات المتبعة لتحلية المياه وكيفية تطويرها، إضافة إلى مفهوم الاقتصاد الدائري.

وأضاف أن الجلسة التي تشرف عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشارت بكثير من التقدير إلى مبادرة "تحدي إعادة التفكير في الملح" التي أطلقها صندوق الوطن لاستنفار القدرات العلمية لأبناء الوطن ودعم أبحاثهم في هذا المجال، وصولا إلى تقنيات جديدة تستطيع الاستفادة من المياه المعالجة، وكذلك حماية البيئة والكائنات البحرية من أثار الملوحة الزائدة كنتيجة لإعادة ما تبقى من المياه المعالجة إلى البحر مرة أخرة، مؤكدا أن تقدير الأمم المتحدة لهذه المبادرة بمثابة اعتراف ضمني من جانبها بأهمية الجهود التي يبذلها الصندوق لحماية البيئة والاستدامة والاقتصاد الدائري، إلى جانب دعم وتشجيع الكوادر البحثية الإماراتية على الاضطلاع بدور بارز لتطوير تقنيات حديثة يمكنها معالجة التحديات التي تكتنف عملية معالجة المياه لتحقيق الاستفادة الاقتصادية من النتائج الجانبية غير المرغوب بها.

وأشار القرقاوي إلى أن إطلاق صندوق الوطن جائزة "سنتوريوم" كان بمثابة منصة كبيرة تعمل على جذب واستقطاب المبدعين والمبتكرين من أبناء الدولة، لابتكار تقنيات متطورة يمكنها الإسهام في مسيرة التطور والازدهار التي تعيشها الإمارات مع التركيز على موضوعات الطاقة وإدارة المياه والبيئة، الأمر الذي يؤكد أن دور الصندوق لا يتوقف على تمكين ودعم الشباب، وريادة الأعمال، بل يتجاوز ذلك إلى آفاق أوسع بتشجيع الكوادر العلمية المواطنة على ابتكار تقنيات متقدمة تحمي البيئة وتكون ذات عائد اقتصادي جيد، وهو ما تراه الأمم المتحدة مثالا يمكن أن يأخذ به الجميع لتطوير هذه الصناعة الحيوية.

وقال القرقاوي إن اختيار موضوع من "الملح إلى البناء" ليكون عنوانا لهذه الجلسة العلمية الدولية، يعطي دلالات مهمة على البعدين البيئي والاقتصادي، حيث تعتمد معظم دول العالم حاليا على تحلية مياه البحر لتلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه العذبة، موضحا أن تنظيم الجلسة في أبوظبي يؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت بالدفع قدمًا نحو أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويسلط الضوء على أهمية إطلاق الطاقات العلمية والاقتصادية والبيئية لتصريف الملح من خلال طرح أفكار وحلول الباحثين في الجامعات الإماراتية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن الجلسة شجعت التفاعل والمشاركة بين الباحثين المحليين والدوليين سواء المشاركين حضوريا أو افتراضيا، وهو ما أثرى المناقشات والأفكار المطروحة، والمبادرات التي يمكن أن تكون داعما لتوجه الجميع لحماية البيئة البحرية، والحياد المناخي.

من جانبه قال الدكتور فيصل المرزوقي، أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة، إن العمل على تطوير تكنولوجيا تحلية مياه البحر مستمر منذ سنوات طويلة، وإن دول العالم كافة تشارك فيه، مؤكدا حرص الباحثين في الإمارات على الوصول إلى تكنولوجيا صديقة للبيئة، تكون قادرة على الاستفادة من مياه البحر لمختلف الأغراض بما فيها المياه الصالحة للشرب دونما إخلال أو تأثير على البيئة البرية والبحرية.

وأكد أن دعم ورعاية صندوق الوطن للباحثين في هذا المجال كان دافعا قويا للاستمرار والوصول إلى أفضل النتائج الممكنة، والتي يمكنها في المستقبل القريب تحويل هذه التحديات إلى فرص يمكن للبشرية الاستفادة منها، مؤكدا أنه لولا هذا الدعم لما تحققت الكثير من النتائج الإيجابية من الأبحاث المتعلقة بتقنيات تحلية مياه البحر والاستفادة اقتصاديا من منتجاتها الجانبية.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: صندوق الوطن میاه البحر

إقرأ أيضاً:

نائب وزير المياه والبيئة يطلع على سير العمل في الهيئة العامة لحماية البيئة

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / سبأنت:


اطلع نائب وزير المياه والبيئة، مجاهد بن عفرار، اليوم، على سير العمل في الهيئة العامة لحماية البيئة، وذلك في إطار برنامج المتابعة والتقييم لأداء الجهات التابعة للوزارة.

واستمع نائب وزير المياه والبيئة ومعه، وكيل الوزارة لقطاع البيئة عبدالحكيم علاية، من رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة فيصل الثعلبي، على سير العمل في عدد من الأقسام، ومستوى الالتزام بتنفيذ المهام، وملاحظات الكوادر الفنية والإدارية.

كم تم مناقشة، عدداً من الجوانب المتصلة بتعزيز الأداء المؤسسي ورفع كفاءة العمل البيئي.

وشدد بن عفرار، على أهمية تكامل الجهود ومتابعة الوضع البيئي في مختلف المحافظات..مشدداً على ضرورة مراعاة البعد الإنساني والاجتماعي في تنفيذ الأنشطة والبرامج، وبما ينسجم مع توجهات الوزارة الهادفة إلى استدامة الموارد الطبيعية وتحسين الخدمات البيئية.

وأكد نائب الوزير، على أهمية تعزيز روح الفريق الواحد، وتطوير بيئة العمل، وتفعيل قنوات التواصل الداخلي والخارجي، بما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية في مجال حماية البيئة
  

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للتنمية» يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني
  • جلسة حوارية بكتيبة 608 تناقش خطر المخدرات وأوجه التعاون بين الجيش وجهاز المكافحة
  • المنتخب السعودي للعلوم النووية يشارك في الأولمبياد الدولي “INSO 2025” بماليزيا
  • وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • عاجل: نيويورك.. وزير الخارجية يرأس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • سمو وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • قائد عام شرطة أبوظبي يشهد عروضاً تخصصية لمجندي الخدمة الوطنية في العين
  • «أبوظبي للتنمية» يشارك في وضع حجر الأساس لمشروع استثماري في صلالة
  • نائب وزير المياه والبيئة يطلع على سير العمل في الهيئة العامة لحماية البيئة
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن